الالتحاق بأكاديميات الناشئين التابعة لنادي ريال مدريد الإسباني حلم لأي طفل يافع، وقليلون فقط من ينجحون في تحقيق هذا الهدف، فهو بمثابة خطوة أولى نحو المرور عبر نفق اللاعبين بسانتياجو برنابيو.

لكن هذا العام ستكون المتعة لا مثيل لها، فمن كان يحلم بأن يكون مدربه في قطاع الناشئين هو أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان، بعد أن كان يمني النفس فقط بأن يراه من المدرجات أو الحصول على توقيع بخط يده على أقصى تقدير.

فبعد أن علق فريق الشباب quot;كاستياquot; في دوري الدرجة الثانية لخمسة مواسم، نجح في الموسم الماضي للارتقاء للدرجة الأولى، ليصبح أكثر قربا من الصعود لدوري الاضواء والشهرة quot;الليجاquot;، وقد كافأهم النادي الملكي بتعيين زيدان quot;مدرسا خصوصياquot; للاعبي الفريق الثاني للميرينجي.

quot;زيزوquot; لن يكون مدربا رسميا لفريق ريال مدريد quot;بquot;، وإن كان يؤهل نفسه ليحمل هذه الصفة قريبا ويشق عالم التدريب، لكنه بصفة عامة سيقوم بدور المشرف على جميع المراحل السنية لناشئي الريال والمساهمة في تلقينهم بعض المهارات الكروية.

وسيرتكز عمل قائد الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا، بطل مونديال 1998 ويورو 2000 ، على إعطاء دروس كروية للاعبي خط الوسط وصناع الالعاب والمهاجمين المتأخرين في فريق كاستيا والفريق الثالث وفرق البراعم.

وسيكون زيدان حاضرا بتدريبات الناشئين، كما سيشاهد مبارياتهم من الملعب، وبمقدوره اعطاء تعليمات للاعبين في غرف الملابس، وقد استهل بالفعل مهام منصبه الجديد حين شاهد مباراة كاستيا مع ألكوركون برفقة نجليه إنزو ولوكا.

يذكر أن ابناء زيزو الثلاث يلعبون في مراحل سنة مختلفة بقطاع ناشئي الريال، فالإبن الأكبر quot;إنزوquot; يلعب في فريق الناشئين (ب)، وهو الأكثر تشبها بأسلوب لعب والده، وإبنه الأوسط quot;لوكاquot; يلعب في مركز حراسة المرمى بفريق كاديت (ب)، أما الأصغر quot;ثيوquot; فيلعب في فريق أليبين (ب).