الرباعة الإماراتية خديجة محمد

بدأ المسؤولون الإماراتيون، أولى خطوات التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو، المقرر أن تقام في البرازيل عام 2016، أملا في الحصول على ميدالية أولمبية، بعد الإخفاق الذي شهدته الرياضية الاماراتية في لندن.

وكانت آخر ميدالية اولمبية حصلت عليها الامارات، في أثينا عام 2004، عندما تمكن الشيخ احمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، من الحصول على ذهبية رماية الأطباق المزدوجة من الحفر quot;الدبل ترابquot;.

وجاء تحرك الاماراتيين على مستويات عليا، بعدما أقر مجلس الوزراء خلال اجتماعه الذي عقد مساء الاحد الماضي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد، مشروع الأولمبياد المدرسي، والذي ستشارك فيه جميع المدارس دولة بصفة إلزامية من الفئات العمرية بين 8 و15 سنة، ليصبح هذا المشروع بمثابة القاعدة التي تنطلق منها المواهب الواعدة التي تستطيع المنافسة على ميدالية أولمبية في المستقبل.

ويركز هذا المشروع، الذي سيبدأ تنفيذه من العام الدراسي المقبل، الاهتمام بالألعاب الفردية وتحديدا السباحة والجمباز والقوس والسهم والمبارزة والرماية والعاب القوة، وتوجيه اتحادات تلك الالعاب، باحتضان اللاعبين البارزين على الصعيد الفني، ليكونوا مؤهلين للمنافسة العالمية.

ويتردد بقوة داخل الاوساط الرياضية في الامارات أن تغيرات واسعة ستشمل بعض المؤسسات الحيوية في الدولة وأبرزها فصل الهيئة العامة للشباب والرياضة عن وزارة الثقافة، وتعيين وزير مختص يكون قادرا بالتعاون مع اللجنة الاولمبية على تفعيل دور وعمل الاتحادات الرياضية، بما يضمن تحويل قرارات مجلس الوزراء الى واقع ملموس.

ويتردد كذلك أن التغيرات قد تشمل القيادات الحالية للهيئة العامة للشباب والرياضية وتعزيزها بعدد من الكفاءات الرياضية البارزة من أصحاب التجارب الناجحة في مجال الرياضة.

وتتجه النية كذلك الى تكليف المجالس الرياضية في امارات أبو ظبي ودبي والشارقة، الى الاهتمام بالألعاب الفردية ومنحها القدر نفسه من الدعم المادي الذي تحصل عليه كرة القدم.

السباح مبارك آل بشر

وتعكف حاليا اللجنة الاولمبية، على دراسة التقارير المقدمة من الاتحادات الرياضية التي شاركت في أولمبياد لندن للتعرف إلى اوجه الخلل التي وقفت حائلا امام المشاركة الايجابية للاتحادات الـ6 التي شاركت في هذا الحدث وخروج كافة المشاركين من الادوار الاولى.

وعلمت quot;ايلافquot;، ان اتحادات الجودو والسباحة والرماية ورفع الاثقال والعاب القوة قد عزت إخفاقها إلى ضعف المقابل المادي المرصود من قبل اللجنة الاولمبية لإعداد اللاعبين للأولمبياد والتي وصفها رئيس اتحاد العاب القوة المستشار احمد الكمال، بأنها لا تكفي لإعداد مهرجانات رياضية.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة الاولمبية الاماراتية اجتماعا عقب عيد الفطر المبارك من أجل النظر في التوصيات الصادرة عن اللجنة المشكلة بمتابعة ملف المشاركة الاماراتية في لندن، وتكليف عدد من الاتحادات الرياضية بإعداد خطط طويلة المدى لمدة 4 سنوات لتأهيل اللاعبين الوطنيين البارزين لأولمبياد 2016.

واكد رئيس اتحاد السباحة أحمد الفلاسي أن واقع الرياضة الاماراتية بشكل عام، واتحاد السباحة بشكل خاص يؤكد اننا لسنا مؤهلين حاليا للحصول على ميدالية أولمبية.

وقال الفلاسي لـ quot; ايلاف quot;، لاشك أن القرارات التي تمخض عنها اجتماع مجلس الوزراء ستصب في مصلحة الرياضة الاماراتية على المدى البعيد، القرارات ستوسع قاعدة الرياضيين في كافة الالعاب، ما من شأنه أن يساعد على إعداد بطل عالمي في سن مبكرةquot;.

واكمل quot; من الخطأ أن نحمل أيًا من الاتحادات او اللاعبين الذين شاركوا في الأولمبياد مسؤولية ما حدث في لندن، الميزانية المرصودة للمشاركين لا تساعد على تأهيل اللاعبين بصورة جيدة، المعسكرات الخارجية لم تكن كافية، وبالتالي سيكون من التعجيز أن نطالب لاعبينا بمنافسة جادة مع لاعبين يتم اعدادهم منذ سنوات طويلة، وبمبالغ تفوق عشرات ما تم إنفاقه على الأبطال الاماراتيينquot;.

وزاد quot; البطل الاولمبي يحتاج الى ما لا يقل عن 5 ملايين درهم، لتجهيزه لمثل هذه التظاهرة التي تشهد مشاركة أبطال عالم، هذا المبلغ يفوق ميزانيات جميع الاتحادات الرياضية، ويحتاج الى تدخل فعال من اللجنة الاولمبيةquot;.

وأكمل quot; لقد شاركنا في الأولمبياد بالسباح مبارك ال بشر، الجميع يعلم أن مشاركتنا تمت وفق دعوة تلقيناها من الاتحاد الدولي، وليس لان السباح قد بلغ الأولمبياد من خلال تصفيات قارية أو اقليمية، لقد قررنا داخل الاتحاد أن نشارك رغم علمنا بان quot; ال بشر quot; لن يكون بمقدوره تحقيق نتائج ايجابية، كان الغرض من المشاركة اكساب اللاعب الخبرة الدولية ليكون مؤهلا لسلسلة بطولات العالم التي تنطلق في أواخر هذا العامquot;.