بعد وهج أولمبياد لندن 2012 الذي مايزال يحرق بشدة، أخذ البريمير ليغ مكانه مرة أخرى على خشبة المسرح، عندما انطلق الموسم الجديد يوم السبت.
لندن: هل سيحتفظ مانشستر سيتي باللقب الذي استحقه بجدارة في اللحظات الأخيرة من الموسم الماضي؟ أم هل سيستعيد مانشستر يونايتد لقبه الذي يعتبره مديره الفني السير اليكس فيرغسون أولوية؟
وماذا عن الانفاق الكبير في تشلسي والتحدي بإدارة المدير الفني الجديد روبرتو دي ماتيو، الذي تم تعيينه بشكل دائم بعد فوز البلوز بلقب دوري أبطال أوروبا؟ وماذا عن حظوظ توتنهام وليفربول تحت إدارة جديدة في شكل أندريه فيلاش ndash; بواش وبريندن روجرز؟
ومع الانتقالات المثيرة في اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق الموسم الجديد، أدناه توقعات الموسم 2012/2013 للأندية التي احتلت المراكز الثماني الأولى في الموسم الماضي.
مانشستر سيتي
أزال مانشستر سيتي الثقل من أكتافه بعد تفوقه على جاره يونايتد بالفوز بلقب الدوري الممتاز كياسة من سيرجيو أوغويروا وعملياً من آخر ركلة في الموسم الماضي.
شكا المدير الفني روبرتو مانشيني بعدم وجود نشاط في سوق الانتقالات، ولكن لديه بالفعل فريقاً قوياً بما يكفي لتكرار مآثر الموسم الماضي.
أضاف جاك رودويل العمق في خط الوسط، وستكون مفاجأة كبيرة إذا لم نشاهد وصول وافدين كبار آخرين إلى استاد الاتحاد قبل نهاية الموسم.
لدى النادي أفضل فريق وأفضل تشكيلة أساسية في البريمير ليغ. بطل مرة أخرى.
التوقعات: سيحتفظ باللقب.
مانشستر يونايتد
قد لا تعتبر تشكيلة الشياطين الحمر على أنها الأفضل في تاريخ النادي، ولكن لأولئك الذين اختاروا صرف النظر عنه ينبغي تذكيرهم بأنه خسر لقبه العشرين فقط في الثواني الأخيرة من الموسم.
ولن يكون تألم فيرغسون كثيراً من ذلك أخباراً سارة لخصومه، خصوصاً نشاطه الجيد في سوق الانتقالات بتوقيع روبن فان بيرسي من ارسنال الذي سيضيف مستوى عالٍ من الجودة لتشكيلة النادي، ما يمكن أن يشكل الآن شراكة مع واين روني.
وسيجلب شينجي كاغوا الذكاء والطاقة في الوسط، في حين سيكون أداء اللاعبين الشباب مثل حارس المرمى دي خيا والمدافع فيل جونز أفضل في أولد ترافورد.
ومع ذلك، فإن الأسئلة ماتزال قائمة حول جودة لاعبي مركز خط الوسط. فإلى متى سيتم الاعتماد على المخضرمين بول سكولز وريان غيغز؟
سيفوز مانشستر يونايتد ببطولة ما في هذا الموسم، ولكنه من غير المتوقع أن تكون الدوري الممتاز، وبالتأكيد ليس دوري أبطال أوروبا. ومن المتوقع أن يكون تحدياً خطيراً على لقب البريمير ليغ، وسيخشى منافسوه منه إذا كان قريباً منهم في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
أما فان بيرسي فإنه مايزال يعتقد بأن السيتيزين سيحتفظ باللقب.
التوقعات: الوصيف.
ارسنال
على رغم رحيل هداف الموسم الماضي فان بيرسي، إلا أن هناك سبب للتفاؤل بفضل سياسة الانتقالات التي تبدو أكثر تنظيماً من دفع المدير الفني ارسين فينغر للعربة أواخر الموسم الماضي.
ومع الاضطرابات التي انسحبت على الجميع في استاد الإمارات في الموسم الماضي، احتل ارسنال المركز الثالث. ويعطي توقيع عقدا أوليفييه جيرو ولوكاس بودولسكي قوة إضافية حقيقية للنادي. وقد يكون فينغر قد وقع ألمع صفقات الصيف بجلب الجناح الرائع سانتي كازورلا من ملقا.
اللقب الأول منذ سبع سنوات أمر لا بد منه. ولكنه لن يكون منافساً عليه وسيحتل أحد المراكز الأربع الأولى مرة أخرى ليتنافس في بطولات الكؤوس.
التوقعات: المركز الرابع.
توتنهام
رأى الرئيس التنفيذي دانيال ليفي بوضوح أن احتلال المركز الرابع في الموسم الماضي تحت إدارة المدير الفني هاري ريدناب لم تكن جيدة بما فيه الكفاية... وبالتالي أقاله.
ومهمة تحسين ذلك وقعت على عاتق المدير الفني الجديد فيلاش ndash; بواش الذي تمت اقالته هو الآخر بعد فترة قصيرة وغير مرضية في تشلسي في الموسم الماضي، ولكنه حصل على دعم ليفي على أساس سمعته كمدرب شاب رائع في بورتو.
وحكمة قرار ليفي معلقة في الميزان بسبب تلك العروض المتناقضة، ولكن تحت تصرف فيلاش ndash; بواش تشكيلة جيدة التي اضيف إليها لاعبين مثل غليني سيغوردسون وقلب الدفاع يان فيرتونغين الذي كان رائعاً في آياكس والذي أضاف قوة في خط الدفاع الذي أصبح ضعيفاً بعد اعتزال ليدلي كينغ.
وسيكون لفقدان الفنان الكرواتي الصغير لوكا مودريتش برحيله إلى ريال مدريد ضربة قاصمة لوايت هارت لين، ولكن مما لا شك فيه أن ليفي سيسمح لفيلاش ndash; بواش بتعزيز صفوفه.
وإذا استطاع المدرب البرتغالي من استعادة لمساته من بورتو، فسيكون توتنهام أحد المنافسين الحقيقيين للتأهل لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى. أما إذا كان فيلاش ndash; بواش من تشلسي، فإنه سيتم تذكير ليفي بسرعة على أنه ارتكب خطأ جسيماً.
التوقعات: المركز الخامس.
نيوكاسل
كان موسم نيوكاسل رائعاً تحت إدارة المدير الفني آلن باردو باحتلاله المركز الخامس في الموسم الماضي، على خليفة من بعض الأعمال الرائعة في سوق الانتقالات مستوحاة من رئيس الكشفية المخضرم غراهام كار.
وقد يجد النادي صعوبة في تكرار ذلك مرة أخرى هذا الموسم. ومع ذلك سيكون أداؤه عالياً جداً في تينيسايد، خصوصاً أنه يمكن فهم الأهداف القاتلة للمهاجم المميز بابيس سيسي الذي وصل من فرايبورغ.
سيكون نيوكاسل هائلاً أمام أنصاره المتعصبين. ولكن هل يوربا ليغ سيكون الهاءاً أم مكافأة؟
التوقعات: المركز التاسع.
تشلسي
جاء التعيين الدائم لدي ماتيو عن جدارة بعد ختام رائع جداً في فترة وجوده في مهنته المؤقتة. فبعد انتصاره بكأس الاتحاد الانكليزي تبعه أخيراً بما كان يشتهيه رومان إبراموفيتش منذ فترة وهو مجد دوري أبطال أوروبا.
واستجاب الملياردير الروسي بالتجديد في سوق الانتقالات، مؤكداً وصول ماركو مارين من فيردر بريمن في الموسم الماضي، ولكن الوافدين الكبار جاؤوا على شكل غالي الثمن إيدن هازارد من ليل والبرازيلي أوسكار.
فهل يمكن دي ماتيو من الاحتفاظ على لمساته الرائعة؟ وهل سيستطيع المناورة بنجاح بعد وجود مثل هذه الموارد الغنية في خط الوسط؟ وهل يمكنه درء الخطر إذا أبعد اللاعبين الرئيسيين مثل فرانك لامبارد وجون تيري؟ وهل يمكن لفرنادو توريس من أن يحل محل المؤثر الكبير للفوز بالمباريات ديدييه دروغبا؟
وفي الوقت الذي يتوقع إبراموفيتش حصول ناديه على اللقب، فإن المراقبين ليسوا متأكدين من ذلك، على رغم أن لدى البلوز ما يكفيه من اللاعبين من ذوات الخبرة والمنافسة على البطولات.
التوقعات: المركز الثالث.
ايفرتون
سيعتمد موسم ايفرتون على ما إذا استطاع التخلص من علامته التجارية ببداية سيئة في كل موسم. احتل المركز السابع في الموسم الماضي على رغم أن حملته الجيدة لم تبدأ مرة أخرى حتى كانون الثاني، ويمكن أن يكون المرشح القوي لاحتلال المركز السادس إذا استطاع أن يتنافس مع الآخرين.
أثبت نيكيتشا يلافيتش تألقه بعد طول الانتظار الذي يعطي النادي تهديداً خطيراً في الهجوم، فيما عاد ستيفن بينار إلى غوديسن بارك مرة أخرى على سبيل الإعارة من توتنهام. وسيكون المدير الفني ديفيد مويس سعيداً جداً إذا استكمل عودته بشكل دائم. في حين قد يثبت ستيفن نايسميث أنه داهية إذا تجنب الإصابة ويحل محل الهداف تيم كاهيل الذي رحل للانضمام إلى نيويورك ريد بولز.
ورحيل كاهيل وجاك رودويل أعطى التشكيلة نظرة غريبة نوعاً ما، وقد يتعرض ايفرتون للإصابات. إلا أن التكهنات بأنه قد يحتل مركزاً أعلى من موسمه الماضي، وربما حان الوقت لمويس بأن يكسب كأساً بعد أكثر من عقد في غوديسون بارك.
التوقعات: المركز السابع.
ليفربول
دفع المدير الفني السابق كيني دالغليش الثمن الغالي فقط بسبب احتلال النادي للمركز الثامن في الموسم الماضي، تبعها عودة مشكوك فيها في سوق الانتقالات. وأقيل من منصبه على رغم الفوز بكأس رابطة الأندية للمحترفين.
أمضى المدير الفني الجديد روجرز متسعاً من الوقت بتحديد رؤيته لليفربول اعتماداً على عمله في سوانزي. ولكنه سيعرف أن المطالبات عالية دائماً في أنفيلد على رغم بعض التوقعات الإدارية الحذرة من المسؤول الذي عينه.
وروجرز هو المدير الفني الذي يوفي بوعده دائماً، ولكن ليفربول سيكون في بيئة غريبة عن أي شيء كان يعرفه سابقاً. وبالتأكيد لا يفتقر روجرز إلى الثقة، ولكن هذا اختبار كبير وحقيقي بالنسبة إليه. وأنه سيتوقع أن يكون النادي صبوراً عندما يبدأ بتطبيق خططه. وكل الحديث عن الوافدين الجدد وضع لهجة لحقبة جديدة، خصوصاً وصول جو ألين من سوانزي، إلا أن روجرز مايزال يعتمد بشدة على ابداع الكابتن ستيفن جيرارد وتألق لويس سواريز.
احتل ليفربول مركزاً واحداً أقل من جاره ايفرتون في الموسم الماضي، ولكن العمق الكبير في تشكيلته الحالية سيعكس ذلك تماماً هذه المرة، وستكون مفاجأة كبيرة إذا لم يستطع ليفربول من المنافسة على واحدة من مسابقات الكأس.
التوقعات: المركز السادس.
التعليقات