حقق منتخب لبنان أول فوز في تاريخه في الدور النهائي الحاسم عندما أسقط ضيفته إيران 1-صفر على ملعب quot;مدينة كميل شمعونquot; في بيروت، ضمن الجولة الرابعة من منافساتالمجموعة الأولى للتصفيات الآسيويةالمؤهلة الى مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل.

وسجل القائد رضا عنتر الهدف من ضربة رأسية (27).
ورفع لبنان رصيده الى اربع نقاط من 4 مباريات وتساوى مع ايران وقطر اللتين خاضتا مباراة اقل.
دخل الطرفان اللقاء بأهداف محددة، فالمدرب الالماني ثيو بوكير يدرك تماما ان المباراة تشكل الفرصة الأخيرة للمنتخب اللبناني إذ ان المباريات الأربع المتبقية ثلاثا منها ستجري خارج أرضه كما ان اي تعثر سيبعده بشكل كبير عن المنافسة، أما المدرب البرتغالي كارلوس كيروش فكان على يقين ان النقاط الثلاث في بيروت ستجعله يعوض تعثره بالتعادل ونظيره القطري في الجولة السابقة وتقربه على نحو كبير من منتخب كوريا الجنوبية الذي سيكون خصمه في الجولة المقبلة.
اعتمد بوكير على تشكيلته الكاملة والخالية من الاصابات للمرة الاولى لكنه عانى ايقاف الجناح أحمد زريق فأشرك حسن شعيتو بدلاً منه ليكوّن مع الجناح الآخر محمد حيدر وحسن معتوق خط الهجوم وخلفهم لعب الثنائي القائد رضا عنتر وعباس عطوي للافادة من الضغط في منطقة الوسط بينما اوكل مهمة الدفاع الى يوسف محمد مع بلال نجارين والظهيرين المقاتل وليد اسماعيل وعلي حمام وامامهم لاعب الارتكاز هيثم فاعور.
وفي حراسة المرمى، اختار بوكير عباس حسن بدلاً من زياد الصمد بداعي تراجع مستواه.
وفي الناحية الايرانية، لعب كيروش بطريقة حذرة تقوم على الثبات الدفاعي مع الانطلاق بالهجمات الضاغطة وصولاً الى مرمى الخصم وعوّل على خبرة علي كريمي وجواد نيكونام لايصال لكرات الى المهاجمين الثلاثة مسعود شجاعي ومحمد رضا خلتعبري وكريم انصاري كمهاجم صريح.
إلا ان غياب خسرو حيدري وأشكان ديجاغاه كان واضحا.
وبعد فترة جس النبض بين المنتخبين أهدر أنصاري أولى الفرص عندما سدد عن مقربة فوق مرمى حسن (9)، ثم أخذ جواد نيكونام الأمور على عاتقه وأطلق قذيفة من خارج المنطقة أنقذها الحارس اللبناني قبل ان تخترق مرماه (13)، واستعمل بيجمان نوري الخشونة الزائدة لايقاف حسن معتوق المنفرد ليعاقبه الحكم الصيني تان هاي بانذار (19).
وتمكن منتخب quot;الارزquot; من مباغتة الشباك الايرانية عندما انبرى محمد حيدر لركلة حرة فرفعها مثالية الى داخل المنطقة ليخطفها رضا عنتر برأسه بعيدا عن متناول الحارس مهدي رحمتي في الزاوية اليسرى (27).
وسدد محمد حيدر برعونة فوق المرمى الايراني (34)، وفي آخر دقائق الشوط الاول رفع مسعود شجاعي الكرة من ركلة حرة فحاول نيكونام ادراك التعادل لكن رأسيته لم تصب مرمى عباس حسن (45).
نشّط كيروش خط دفاعه مع انطلاق الشوط الثاني باشراكه احسان ناجي صافي بدلاً من نوري ودعم خط وسطه بدخول محمد غازي نجفابادي بدلاً من انصاري، في محاولة منه للضغط في الوسط مع الدفع بشجاعي وخلتعبري الى المقدمة وخلفهما كريمي ونيكونام، بينما تراجع اللبنانيون الى الدفاع لاحتواء الفورة الايرانية مع الانطلاق بالمرتدات عبر شعيتو وحيدر ومعتوق.
وسدد نيكونام من بعيد مجدداً فوق المرمى (54)، ورفع شجاعي الكرة من ركلة ركنية الى رأس منتظري القريب من المرمى فارتطت الكرة بالارض وأنقذها الحارس حسن ليتابعها محمد نوري بالشباك الجانبية (61).
ولعب كيروش ورقته الأخيرة باشراكه محمد غلامي بدلاً خلتعبري (72)، فيما استبدل بوكير محمد شمص بدلاً من quot;ضابط الايقاع اللبنانيquot; رضا عنتر المرهق (73) وشهدت الدقيقة 78 عودة محمود العلي الى المباريات الدولية منذ اصابته بقطع في الاربطة خلال المباراة ضد الامارات في ختام الدور الثالث للتصفيات في يوم 29 شباط/فبراير الماضي مكان حسن شعيتو.
انخفاض اللياقة البدنية لدى بعض اللاعبين اللبنانيين شكل توجساً عند الجمهور، وارتكب وليد اسماعيل خطأ بارجاع الكرة الى الحارس فأمسكها عباس حسن ليحتسب الحكم ركلة حرة داخل منطقة الجزاء سدد منها كرة قوية ابعدها يوسف محمد ببسالة (83)، وسدد نجارين كرة قوية مرت بمحاذاة المرمى الايراني (84)، وتعملق الحارس حسن بالتصدي لتسديدة ممتازة من نيكونام (85)، وأخذ الحارس الأمور على عاتقه مجددا بتصديه لرأسية من محمد نوري (86)، وأثبت حارس نوركوبينغ السويدي ان رهان بوكير عليه كان صائبا، ودخل عامر خان في وسط الملعب بدلا من عطوي الذي نال منه التعب (88).
واكد عباس حسن انه نجما للمباراة بتصديه لرأسية منتظري (90+4) مانحا لبنان الفوز الاول في الدور الاخير وبرصيد 4 نقاط.

فوز ثمين للاردن على استراليا 2-1
عمان :حقق منتخب الاردن لكرة القدم فوزا ثمينا على ضيفه الاسترالي 2-1 في عمان في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.
وسجل حسن عبد الفتاح (48 من ركلة جزاء) وعامر ذيب (73) هدفي الاردن، وارتشي طومسون (85) هدف استراليا.
وكانت اليابان فازت على العراق 1-صفر في المجموعة ذاتها.
وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من 4 مباريات، في حين صعد الاردن الى المركز الثاني رافعا رصيده الى 4 نقاط من 3 مباريات، وهو نفس عدد المباريات للعراق واستراليا وعمان لكن بنقطتين لكل منها.
وفي الجولة الخامسة في السادس عشر من تشرين الاول/اكتوبر المقبل، تلعب عمان مع الاردن، ويلتقي العراق مع استراليا.
وفور اعلان الحكم صافرة النهاية، عمت الافراح شوارع المدن والمحافظات الأردنية بتحقيق منتخب النشامى الفوز في اول لقاء رسمي على المنتخب الاسترالي والذي انعش من خلاله الآمال بالمنافسة على واحدة من بطاقتي التأهل لكأس العالم.
واستهل المنتخب الاسترالي اللقاء بفرصة خطيرة لمهاجمه تيم كاهيل الذي تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من الجهة اليمنى سددها أرضية انقذها ببراعة الحارس عامر شفيع (3)، الذي تألق في التصدي لكرة رأسية لوكاس نيل (18).
ورد المنتخب الاردني بكرة عرضية أرسلها عدي الصيفي لكن الحارس العملاق مارك شفارتسر ابعدها الى ركنية (20)، وسدد احمد هايل كرة قوية انحرفت قليلا عن المرمى الاسترالي (22)، وكاد شادي ابو هشهش يفتتح التسجيل للمنتخب الاردني بعد متابعته بالرأس كرة عامر ذيب لكنها مرت بجوار القائم الايسر (30).
وتواصل الضغط الاردني على المرمى الاسترالي بحثا عن هدف التقدم فحصل احمد هايل على ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء نفذها حسن عبد الفتاح قوية ارتدت من يد المدافع الاسترالي وسط مطالبة من لاعبي الاردن باحتساب الحكم القطري عبد الله البلوشي ركلة جزاء (33).
وحملت الدقائق الاولى من احداث الشوط الثاني دخول سعيد مرجان بديلا لمحمد الدميري، وكانت اخطر الفرص للمنتخب الاسترالي بعدما مرت رأسية البديل جايد نورث بجوار القائم الايمن للحارس عامر شفيع (46).
لكن اللقاء اخذ منعطفا آخر بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ضد المدافع نورث لإعاقته المهاجم عدي الصيفي تصدى لتنفيذها حسن عبد الفتاح مرسلا الكرة ارضية على يمين الحارس (48).
وتراجع المنتخب الاردني في ظل تقدم واندفاع استرالي واضح نحو مرمى عامر شفيع الذي ابعد ببراعة كرة مايل جديناك من داخل المنطقة بعد دربكة امام المرمى (62)، وعاد شفيع للتألق في ابعاد رأسية روبي كروز (65)، وتدخل القائم الايمن في التصدي لتسديدة قوية مباغته من نورث (72).
وفي غمرة انشغال الاستراليين لادراك التعادل، قاد حسن عبد الفتاح هجمة مرتدة ومرر كرة بينيه لعدي الصيفي الذي تجاوز مدافعا ومررها الى المندفع عامر ذيب فتابعها في الشباك (73).
واهدر ذيب فرصة احراز الهدف الثالث بعد انفراده بالحارس الاسترالي حيث سدد الكرة فوق المرمى (80).
وتمكن ارتشي طومسون من تقليص الفارق بعدما اخترق من العمق وسدد كرة ارضية زاحفة على يمين شفيع (85).

اليابان تبتعد في الصدارة بفوز صعب على العراق 1-صفر

سايتاما :ابتعد منتخب اليابان في صدارة المجموعةالآسيويةالثانية بفوزه الصعب على مضيفه العراقي 1-صفر في سايتاما في الجولة الرابعة من منافسات الدور الرابع الحاسمضمن التصفيات الاسيوية المؤهلةإالى مونديال 2014 في البرازيل.

وسجل ريويتشي مايدا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 25.
ورفعت اليابان رصيدها الى 10 نقاط من 4 مباريات، وتجمد رصيد العراق عند نقطتين بعد ان كان تعادل مع الاردن وعمان 1-1.
ويلعب الاردن (نقطة واحدة من مباراتين) مع استراليا (نقطتان من مباراتين) اليوم ايضا في عمان ضمن المجموعة ذاتها.
وتضم المجموعة منتخب عمان الذي يملك نقطتين من 3 مباريات.
وتقدم منتخب اليابان بقيادة المدرب الايطالي البرتو زاكيروني خطوة مهمة نحو التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي، في حين بات منتخب العراق مطالبا ببدء مسلسل الانتصارات في مبارياته الخمس الاخيرة ليبقي على أمله بالتأهل للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال مكسيكو 1986.
يذكر ان منتخب العراق خاض المباراة بتشكيلة شابة مطعمة ببعض لاعبي الخبرة، كما ان مدربه البرازيلي زيكو اشرك يونس محمود ونشأت اكرم وكرار جاسم في الشوط الثاني بدلا من امجد راضي وعلاء عبد الزهرة واحمد ياسين.
وبرغم افتقاد عدد من اللاعبين العراقيين الى الخبرة، فانهم بادلوا اصحاب الارض الهجمات والفرص خصوصا في الشوط الاول، وكان احمد ابراهيم اول من هدد المرمى حين تابع كرة من ركلة ركنية برأسه كان لها الحارس ايجي كواشيما بالمرصاد (5).
وضغط المنتخب العراقي في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول لادراك التعادل وكانت له محاولات خصوصا تسديدة قوية لاحمد ياسين ابعدها الحارس (41).
وحافظ المنتخب الياباني على تقدمه في الشوط الثاني رغم محاولة زيكو ادخال ثلاثي الخبرة يونس محمود ونشأت اكرم وكرار جاسم.
ويتأهل الاول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل، على ان يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهابا وايابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.
واللقاء هو الثامن بين المنتخبين، اذ فاز العراق في مباراتين مقابل ثلاثة انتصارات لليابان، في حين تعادلا مرتين.
وسبق لزيكو (59 عاما) الذي برز في نهائيات كأس العالم اعوام 1978 و1982 و1986، ان عمل مدربا لمنتخب اليابان بالذات بين عامي 2002 و2006 وقاده الى لقب كأس اسيا عام 2004 في الصين.
وامضى زيكو فترة طويلة في اليابان حيث انتقل اليها عام 1992 لاعبا في صفوف كاشيما انتلرز قبل ان يتولى تدريبه.

اوزبكستان تفرمل كوريا الجنوبية
طشقند : فرملت اوزبكستان ضيفتها كوريا الجنوبية بتعادلها معها 2-2 اليوم الثلاثاء في طشقند في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.
سجل كي سونغ يونغ (13 خطأ في مرمى فريقه) وسانجار توروسونوف (59) هدفي اوزبكستان، وكواك تاي هوي (44) ولي دونغ غووك (57) هدفي كوريا الجنوبية.
رفعت كوريا الجنوبية رصيدها الى 7 نقاط بعد ان كانت حققت الفوز في مباراتيها الاوليين على قطر 4-1 ولبنان 3-صفر، مقابل نقطتين لاوزبكستان الذي كان خسر امام ايران صفر-1 وتعادل مع لبنان 1-1.
ويلتقي لبنان (نقطة واحدة) مع ايران (4 نقاط) اليوم ايضا في المجموعة ذاتها.
وتسعى كوريا الجنوبية الى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة على التوالي، وهي تملك افضل نتيجة لمنتخب اسيوي في المونديال، عندما بلغت نصف النهائي على ارضها عام 2002 قبل ان تحل رابعة.
اما اوزبكستان فما تزال تسعى الى بلوغ النهائيات للمرة الاولى.
وسبق ان التقى الفريقان في تصفيات مونديالي 1998 و2006، ففاز الكوري الجنوبي ثلاث مرات وتعادلا مرة واحدة، وكان لقاؤهما الاخير في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس اسيا 2011 في قطر، وفاز الكوري 3-2.
كان اصحاب الارض الطرف الافضل في الشوط الاول فحصلوا على عدد كبير من الفرص لكنهم سجلوا هدفا واحدا فقط جاء عن طريق الخطأ حين حاول كي سونغ يونغ ابعاد كرة من الجهة اليمنى لكنه وضعها برأسه في الشباك.
انتزعت كوريا الجنوبية المبادرة لدقائق معدودة اواخر الشوط فقط ونجحت في ادراك التعادل عبر كوايك تاي هوي (44).
بدأ الشوط الثاني بايقاع مرتفع بقرصة من هنا واخرى من هناك، فوجد المنتخب الكوري نفسه متقدما بعد هدف لمهاجمه لي دونغ غووك (57)، لكنه لم يهنأ به طويلا لان سانجار تورسونوف عادل بعد دقيقتين فقط عندما ارتقى لكرة من ركلة ركنية وتابعها ببراعة في الزاوية البعيدة عن الحارس جونغ سونغريونغ.
واصل الطرفان سعيهما الهجومي فتبادلا الفرص والهجمات خصوصا الكوري الذي اهدر العديد منها اواخر المباراة اذ كان بامكانه تحقيق الفوز الثالث على التوالي لولا رعونة مهاجميه امام المرمى وتألق الحارس الاوزبكي.