وضع المدير التنفيذي في مانشستر سيتي الإنكليزي فيران سوريانو عينه على المدرب الإسباني الشاب بيب غواريولا لخلافة الإيطالي روبيرتو مانشيني في تدريب السيتزن.


ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا ربما يكون المدير الفني الجديد لمانشستر سيتي في المستقبل القريب خلفاً للمدرب الحالي روبرتو مانشيني.

يفكر مسؤولو نادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي في المدرب الإسباني الشاب جوسيب غوارديولا لتدريب الفريق خلفاً للمدرب الحالي الإيطالي روبيرتو مانشيني.

وذكرت تقارير صحافية إسبانية نقلاً عن المدير التنفيذي في النادي الإنكليزي فيران سوريانو أن الثقة قد تراجعت كثيراً بالمدرب الإيطالي مانشيني وأنهم يفكرون بالتعاقد مع غوارديولا.

وضاق مسؤولو النادي الإنكليزي ذرعاً بمانشيني رغم توفير كافة المتطلبات المادية والتعاقد مع أسماء كبيرة في عالم الكرة غير أن ذلك لم يؤتِ ثماره بالشكل المطلوب حيث تمكن الفريق في الموسم الماضيرمن الفوز بالبريميرليغ في الجولة الأخيرة من عمر الدوري.

كما أن كتيبة مانشيني بدأت مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارة دراماتيكة أمام ريال مدريد في عقر دارة الأخير حيث كان الفريق الإنكليزي متقدماً حتى الدقيقة الـ86 من عمر المباراة قبل أن ينتفض ريال مدريد في الدقائق الأخيرة ويحرز هدفين عن طريق بنزيما ورونالدو.

غوارديولا عبر عن رغبته في العودة للتدريب

وكان الرئيس التنفيذي الجديد للسيتزن قد تولى مسؤولية الإدارة المالية في نادي برشلونة بين عامي 2003 و2008 وهو المنصب الذي غادره إلى جانب ستة مديرين آخرين بعدما فشلوا في إزاحة الرئيس السابق خوان لابورتان من خلال التصويت على رحيله.

وعمل سوريانو قد يساعده في محاولة التأثير على غوارديولا وجلبه إلى ملعب الإتحاد لتدريب الفريق الذي يحاول جاهداً لعب دور البطولة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وما يزيد من طموح مانشستر سيتي ما ذكرته بعض المصادر الصحافية التي أشارت إلى أن المدرب بيب غوارديولا لا يفكر في تدريب المنتخب الإسباني أو العودة مجدداً إلى برشلونة وزادت هذه المصادر برغبة المدرب الشاب في تدريب أحد الأندية الإنكليزية.

ويبدو مصير غوارديولا التدريبي لن يخرج عن قطبي مدينة مانشستر، يوناتيد وسيتي بالإضافة لفريق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

فيرغسون وغوارديولا قبل نهائي ويمبلي 2011

بالنسبة لمان يونايتد فإن السير أليكس فيرغسون ينظر إلى غوارديولا بمثابة الخليف الشرعي لتدريب الشياطين الحُمر نظراً لإمكانيات المدرب الشاب الذي سبق وأن فاز على السير وفريقه الإنكليزي في نهائيي دوري أبطال أوروبا الأول في روما 2009 والثاني في ويمبلي 2011.

وكانت تقرير قد خرجت عن اجتماع حصل بين المدرب الأسكتلندي المخضرم وغوارديولا في مدينة نيويورك لبحث مسألة توليه تدريب اليونايتد عقب اعتزال الأول وانتهاء مشواره في عالم التدريب.

ويعد رومان أبراموفيتش من أكثر الشخصيات المتحمسة للتعاقد مع غوارديولا وتدريب البلوز رغم فوز المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو بلقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي اللندني إلا أن فكرة انتداب quot;الفيلسوفquot; لا تزال تراود مخيلة الملياردير الروسي.

ويرغب أبراموفيتش في رؤية فريقه يفوز مع تقديم أداء باهر وممتع وهو ماحدث في فترة تدريب غوارديولا لناديه الكاتالوني حيث وصل الأمر إلى وصفه بأنه صنع أفضل فريق كرة قدم في العالم.

وسطع نجم غوارديولا في عالم التدريب بشكل مبهر إثر توليه تدريب برشلونة لأربع سنوات قاد فيها البلوغرانا إلى تحقيق 14 لقباً من أصل 19 ممكناً.

وأحرز غوارديولا لقب الدوري الإسباني مع برشلونة (3 مرات) ودوري أبطال أوروبا ( مرتان) كأس ملك إسبانيا ( مرتان) وكأس السوبر المحلية (3 مرات) وكأس السوبر الأوروبية ( مرتان) وكأس العالم للأندية ( مرتان).

غوارديولا فاز مع برشلونة بـ14 لقباً من أصل 19 ممكناً

ورحل غوارديولا عن برشلونة مع نهاية الموسم الماضي بعد فقدان الفريق الكاتالوني لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال لمصلحة ريال مدريد وتشلسي على التوالي إلا أن إدارة ساندرو روسيل تمسكت به ومنحته شيكاً على بياض من أجل الإستمرار في قيادة الجهاز الفني للبارسا.

ورفض غوارديولا كل المحاولات لإثنائه عن قرار بالرحيل لرغبته الجامحة في الحصول على راحة سلبية مع أسرته بعد المجهود البدني والذهني أثناء فترة تدريب برشلونة.

وخلف تيتو فيلانوفا صديقه غوارديولا في قيادة الجهاز الفني للبلوغرانا لمدة عامين علماً أنه كان مساعد quot;بيبquot; في الفريق الرديف أيضاً.

وذكرت تقارير صحفية عدة أن غوارديولا تلقى عروضاً لتدريب منتخبات قطر وروسيا والبرازيل إضافة لأندية تشلسي الإنكليزي وقطبي ميلانو الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني غير أن وكيل أعماله رفض تلك العروض مؤكداً في الوقت ذاته أن غوارديولا سيستمع للعروض المقدمة إليه بداية من الموسم المقبل 2013/2014.

ووضع غوارديولا حدا لكافة الشائعات التي طاردته لفترات طويلة حول اعتزامه التعاقد مع أندية أوروبية باستقراره في مدينة نيويورك الأميركية حيث كانت آخرها تلك المتعلقة بأنه سيقوم بتدريب ميلان أو الإنتر لمجرد كونه أراد شراء منزل قرب بحيرة كومو الإيطالية الشهيرة القريبة من مدينة ميلانو.

وأرجعت صحيفة quot;سبورتquot; الكاتالونية إختيار المدرب الشاب لمدينة نيويورك كمقر دائم إلى كونها ستتيح له العيش مع أسرته بعيداً عن الضغط الإعلامي الكثيف الذي كان يعاني منه طيلة تواجده مع برشلونة حيث كانت وسائل الإعلام تلاحقه هو و أسرته في أبسط تحركاتهم.