نجح مهدي علي في الاختبار حتى الان وبات أول مدرب اماراتي يقود منتخبه الى تحقيق الفوز في احدى مباريات دورات كأس الخليج لكرة القدم منذ بدء مشاركته فيها في النسخة الثانية عام 1972 في البحرين، ليضيف نجاحا جديدا الى سجله ويؤكد انه حالة خاصة في كرة القدم الاماراتية.

وحين خاض منتخب الامارات مباراته الاولى امام نظيره القطري السبت الماضي، كان مهدي علي يمضي يوما استثنائيا، كونه اول اماراتي يشرف على quot;الابيضquot; في البطولة منذ بدايتها، لا بل انه قاده فيها الى الفوز 3-1 بعد عرض راق.

وسبق لجمعة غريب ان قاد منتخب الامارات في النسخة الرابعة عام 1976 في قطر، لكنه استلم مهامه بصفة موقتة وفي بعض مباريات البطولة فقط بعدما تعرض المدرب الاصيل اليوغوسلافي ناديتش لازمة قلبية.

وبامكان علي ان يفخر ايضا بأنه المدرب الاماراتي الوحيد الذي شغل منصب المدير الفني للمنتخب الاول بصفة دائمة وبعقد يمتد حتى 2015، بعدما عمل المدربون الاماراتيون الخمسة الذين سبقوه بصفة موقتة وهم جمعة غريب (1976) وعبدالله مسفر (97 و99 و2000 و2011) وعبدالله صقر (2001) وجمعة ربيع (2005) وبدر صالح (2005).

يشكل مهدي علي حالة خاصة في كرة القدم الاماراتية بصفته المدرب الوحيد الذي قاد المنتخبات الوطنية كافة، فعمل مساعدا لجمعة ربيع في تدريب منتخب الناشئين عام 2007 ومن ثم اصبح مدربا لمنتخب الشباب (2008-2009) والمنتخب الاولمبي (2010-2012)، قبل ان يعين في اب/اغسطس الماضي مدربا للمنتخب الاول.

وكانت الانجازات والالقاب هي السمة الاساسية لمسيرة مهدي علي في التدريب، بعدما فاز منتخب الناشئين بلقب كأس الخليج 2007، ومنتخب الشباب بلقبي الخليج وكأس اسيا 2008، والمنتخب الاولمبي بلقب كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية وفضية الاسياد عام 2010.

ويعد تأهل منتخب الامارات الى اولمبياد لندن 2012 للمرة الاولى في تاريخه الانجاز الاكبر لمهدي علي الذي ارتبط اسمه دائما بالنجاح.

كان لهذه المدرب تجربتين ناجحتين مع الاندية ايضا، عندما اصبح اول مدرب في الامارات يشارك في كأس العالم للاندية بعدما قاد الاهلي في البطولة عام 2009 في ابوظبي، ثم درب بني ياس عام 2011 وساهم في بقائه في الدرجة الاولى بعدما كان مهددا بالهبوط الى الثانية.

وتألق مهدي علي، المولود عام 1965، في التدريب الذي شكل تكملة لمسيرته الناجحة كلاعب، اذ يعد من افضل لاعبي خط الوسط الذين انجبتهم كرة القدم الاماراتية منذ ان بدأ مشواره في فريق الشباب للنادي الاهلي عام 1972 حتى اعتزاله عام 1989.

ولا تتوقف نجاحات علي على كرة القدم فقط، بل تشمل مسيرته في الحياة، حيث يعمل مهندسا مدنيا في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهو يشغل حاليا منصب مدير ادارة نظام الدفع الالكتروني الموحد فيها.