يطمح الجزيرة الاماراتي الى استعادة توزانه وتحقيق فوزه الاول عندما يستضيف الشباب السعودي الثلاثاء في ابوظبي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لدوري ابطال اسيا في كرة القدم.

ويلتقي الجيش القطري مع ضيفه تراكتورسازي تبريز الايراني في مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها.

يتصدر تراكتورسازي ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف عن الشباب، في حين يحتل الجزيرة المركز الثالث والجيش القطري الرابع بدون رصيد.

وتعرض الجزيرة لخسارة قاسية امام تراكتورسازي 1-3 في الجولة الاولى في تبريز، ويعرف ان اي تعثر جديد له غدا امام الشباب قد يعني تضاؤل حظوظه مبكرا في البطولة الاسيوية.

مر الجزيرة بفترة انعدام وزن بعد التغيير الذي طرأ على جهازه الفني اثر اقالة المدرب البرازيلي باولو بوناميغو وتعيين الاسباني كارلوس ميا بديلا له، حيث لم يعرف بطل كأس الامارات في العام الماضي طعم الفوز في عهد الاخير اثر سقوطه الاسيوي ومن ثم تحقيقه نتيجتين مخيبتين في الدوري المحلي بالخسارة امام العين صفر-1 والتعادل مع دبا الفجيرة 3-3.

عانى الجزيرة من مشاكل دفاعية عدة في مباراة دبا الفجيرة تستوجب على ميا معالجتها بسرعة، والا فان العقاب سيكون وخيما امام الشباب الذي يملك مهاجمين يستغلون انصاف الفرص السانحة بتميز عال.

ويدرك ميا بان حظوظ الجزيرة في البطولة الاسيوية quot;تتوقف على نتيجة مباراة الشباب غدا، وانه اذا ما نجح في الفوز ستكون فرصته اكبر، اما اي نتيجة اخرى فقد تصعب الامور كثيراquot;.

ويعاني الجزيرة من تراجع مستوى عدد كبير من مفاتيح لعبه وخصوصا لاعب الوسط ابراهيما دياكيه الذي لم يكن راضيا عن استبداله من قبل ميا في الشوط الثاني من مباراة دبا الفجيرة الاخيرة، كما ان البرازيلي لويز فرناندينيو لم يقدم اي اضافة في الجانب الهجومي كونه يميل الى الاستعراض اكثر.

وبالرغم من كل المشاكل التي تواجهه، فان الجزيرة بامكانه بما يملكه من امكانات فنية فك عقدته في البطولة مع الفرق السعودية التي فشل في الفوز عليها منذ ان بدأ مشاركته عام 2009 واستهلها بالتعادل مع اتحاد جدة صفر-صفر ذهابا و1-1 ايابا.

تعرض الجزيرة لخسارتين قاسيتين امام الاهلي السعودي في نسخة 2010 عندما سقط امامه 1-5 ثم صفر-2، ولم يكن حاله افضل امام الهلال عام 2011 بعدما خسر 1-3 و2-3.

وعاد الجزيرة والتقى الاهلي في نسخة 2012 في الدور الثاني وخسر امامه بركلات الترجيح 2-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 3-3).

سيكون اعتماد الجزيرة مرة اخرى على خدمات البرازيلي ريكاردو اوليفيرا الذي بدأ بدون مساندة في المباريات الاخيرة في ظل بقاء الدولي علي مبخوت احتياطيا، وسيشكل الارجنتيني ماتياس ديلغادو وخميس اسماعيل وسبيت خاطر نقطة الثقل في خط الوسط الذي سيكون الصراع محتدما للسيطرة عليه من الفريقين.

من جهته، استعاد الشباب الكثير من معنوياته بعد فوزه على الجيش القطري 2-صفر في استهلال مشواره الاسيوي.

عانى الشباب بدوره كثيرا هذا الموسم في كافة المسابقات المحلية حيث اقترب من خسارة لقبه بطلا للدوري مع احتلاله للمركز الثالث برصيد 44 نقطة وبفارق 11 نقطة عن الفتح المتصدر، لذلك تشكل البطولة الاسيوية اهمية كبرى بالنسبة له للتعويض ولا سيما انه استطاع تخطي الدور الاول فيها في آخر ثلاث مشاركات له.

يتشابه الشباب مع الجزيرة من ناحية امتلاكه تشكيلة مميزة بوجود البرازيلي مارسيلو كماتشو والثنائي الارجنتيني فيرناندو مينغازو وسيباستيان تيغالي، اضافة الى المحليين الحارس وليد عبدالله وعمر الغامدي صاحب هدفي الفوز على الجيش وحسن معاذ وناصر الشمراني واحمد عطيف.

وفي المباراة الثانية، تنتظر الجيش القطري مهمة صعبة عندما يستضيف فريق تراكتورسازي تبريز الايراني.

وبرغم ان الفريقين يشاركان للمرة الاولى في البطولة، فان مهمة الجيش تبدو صعبة للغاية بعد خسارته امام الشباب السعودي بهدفين، وفوز الفريق الايراني على الجزيرة 3-1.

ولا يخشي الجيش القطري بقيادة المدرب الروماني لوسيسكو منافسه بقدر ما يخشى نقص الخبرة لدى لاعبيه الذين صعدوا لدوري الدرجة الاولى منذ موسمين فقط، اذ ان تجربة المباراة الاسيوية الاولى امام الشباب ان الفريق قدم عرضا جيدا وتفوق في بعض الاوقات وكان الاقرب للمرمى لكن نقص الخبرة لدى لاعبيه جعله يتلقى الخسارة الاولى.

صفوف الجيش شبه مكتملة اذ يغيب المهاجم الخطير عبد القادر الياس للاصابة، لكن لوسيسكو سيعتمد على البرازيلي ادريانو هداف الدوري القطري الموسم الماضي وماهر يوسف المتألق في الاونة الاخيرة والجزائري كريم زياني.

ولا يحتاج الجيش الى الخبرة فقط في مواجهة الفريق الايراني المدجج بلاعبين من اصحاب خبرة امثال مهدي سيد صالحي ومحمد نصرتي، والذي يبدو قويا وعاقد العزم على الفوز للبقاء في صدارة المجموعة، لكنه بجاجة اكثر ايضا الى التركيز امام المرمى لاستغلال الفرص الكثيرة التي تتاح لمهاجميه، وايضا الي الحذر الدفاعي من الهجمات المرتدة ومن الاخطاء الدفاعية التي ارهقته في مباراة الشباب وكانت السبب الرئيسي في خسارته.