انقلب العرب والإسرائيليون على البرتغالي كريستيانو رونالدو إثر تصرفاته وسلوكياته منذ وصوله الدولة العبرية مروراً بالأحداث التي رافقت مباراة منتخب بلاده ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل.


حازم يوسف-إيلاف: فشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ترك بصمة واضحة في زيارته الأخيرة لإسرائيل على هامش مباراة منتخب بلاده ضمن تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

غير أن رونالدو نجح في توحيد المشجعين العرب والإسرائيليين واصطفافهم بقوة ضد تصرفاته العنجهية وسلوكياته المرفوضة منذ أن وطأت قدماه الدولة العبرية مروراً بأحداث مباراة quot;رامات غانquot; وما تبعها من وقائع ومواقف.
تغريدة تُغضب العرب
وكانت البداية بتغريدة قصيرة من رونالدو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي quot;فيسبوكquot; حينما كتب لمعجبيه البالغ عددهم 55 مليون quot;صباح جميل فى إسرائيلquot;.
وشن عشاق اللاعب من العرب والمسلمين هجوماً ضارياً عليه في موقعي quot;تويترquot; وquot;فيسبوكquot; وغيرها من المنتديات العربية منتقدين إياه على كتابته quot;إسرائيلquot; وليست quot;فلسطينquot;.
مباراة مليئة بالأحداث
وظهر رونالدو غائباً تماماً وفاقداً للتركيز والانتباه خلال مباراة إسرائيل والبرتغال على ملعب quot;رامات غانquot; في تل أبيب في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السادسة.
ولم يستطع رونالدو التكيف مع ضغوط الجماهير الإسرائيلية وبدا مستسلماً تماماً لهتافات أصحاب الأرض لمصلحة غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني علاوة على اللافتات الكبيرة التي قللت من شأنه ونجوميته وأنه سيبقى اللاعب رقم 2 في عالم الساحرة المستديرة خلف ميسي مهما فعل وتألق.
وانعسكت هذه الأجواء على أداء البرتغالي إذ غابت خطورته الكروية واستسلم لرقابة المدافعين قبل أن يدخل في صراعات ثنائية وجانبية مع لاعبي الدولة العبريّة احتجاجاً على لعبهم بخشونة مفرطة ضده ما كلفه بطاقة صفراء اعتراضاً على حكم المباراة وقراراته التحكيمية.
وانشغل رونالدو بعيداً عن وظيفته الأساسية حيث خرج عن طوره وتركيزه وتفرغ للصراخ على اللاعبين الإسرائيليين والحكم على حد سواء.
واشتعلت الجماهير الإسرائيلية غضباً بعد تجاهل quot;صاروخ ماديراquot; رغبة لاعبي أصحاب الأرض في الحصول على قميصه مستخدماً يديه وإيماءات وجهه كتعبير عن حالة رفض منه لمطلبهم.
وغادر مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي سابقاً ملعب المباراة مباشرة وبدت علامات الغضب والضيق والتوتر والاستياء واضحة ما أثار حفيظة الجماهير الإسرائيلية من تصرفات اللاعب البرتغالي خاصة أن بعض لاعبي المنتخب الإسرائيلي قد خلع قميصه فعلاً من أجل تبادله مع رونالدو.
ولم تقف هذه الممارسات عن هذا الحد فحسب بل طالت الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام بعد رفض رونالدو القدوم إليهم والتعقيب على أحداث المباراة كما جرت العادة في بطولات الاتحاد الأوروبي quot;يويفاquot;.
صورة تُثير العرب مجدداً
ولم يلبث المشجعون العرب والمسلمون في التهليل فرحاً لتصرف رونالدو الرافض لتبادل قميصه مع اللاعبين الإسرائيليين والإشادة بموقفه quot;البطوليquot; على خد وصفهم حتى ظهرت صورة له مع يوسي بن عيون نشرها الأخير على حسابه الشخصي quot;انستغرامquot; وكتب عليها quot;يا له من شخص رائع ولاعب رائعquot; لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي غضباً مرة أخرى من تصرفات النجم البرتغالي.
وأنقذ الظهير فابيو كوينتراو منتخب البرتغال من السقوط في تل أبيب بهدف متأخر في الدقائق الأخيرة لتنتهِ المباراة بتعادل مثير بنتيجة ثلاثة أهداف لمثلهما ليرتفع بذلك رصيد المنتخبين إلى 8 نقاط خلف المتصدرة روسيا.