&كشفت تقارير في الصحافة الألمانية عن وجود خلافات غير معلنة بين إدارة نادي بايرن ميونيخ و مدربه الإسباني بيب غوارديولا سببها ترتيب الأولويات في وقت تسعى فيه الإدارة البافارية إلى تمديد عقد مدربها الإسباني حتى عام 2018 بدلا من يونيو 2016 مثلما ينص عليه عقده الحالي المبرم في شهر ديسمبر من عام 2012 &.

وافادت هذه التقارير بأن غوارديولا يرفض الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الحالي و يفضل التريث من منطلق أن الوقت عن تمديد عقده يعتبر مبكراً جداً ، &ويرى بأنه من الاجدر للإدارة ان تركز جهودها على تجديد عقود اللاعبين والذين يُعدون من أبرز كوادر الفريق على غرار توماس مولر و الحارس مانويل نوير و غيرهم ، وذلك تفادياً لقطع الطريق نهائياً أمام اي محاولات أوروبية لخطفهم من النادي و حفاظا على استقرار تركيبته البشرية ، كما انه لا يريد ان ينشغل عن الجوانب الفنية بهذه المسألة.
&
و يشكل تمديد عقد غوارديولا صداعا شديداً للرئيس التنفيذي للبايرن كارل هاينز رومنيغيه يسعى للتخلص منه في أسرع وقت بالنظر إلى أهميته في تجسيد طموحات الفريق على أرض الواقع ليكون أفضل و أقوى نادٍ في أوروبا و العالم ، إذ انه يعلم جيداً بأن غوارديولا في الوقت الحالي هو أحد أفضل المدربين في العالم ان لم يكن افضلهم و وهو مايجعل استحالة التفريط فيه لصعوبة إيجاد خليفته في سوق المدربين ، وبالتأكيد فأن رومنيغيه مستعد لتلبية كافة المطالب الفنية و المادية لغوارديولا من اجل الاحتفاظ به لأطول فترة ممكنة على رأس الجهاز الفني للفريق.
&
الإعلام يستبعد التجديد بين الطرفين
&
ورغم أن مسؤولي البايرن متفائلون بنجاح مساعيهم للتفاظ بمدرب الفريق ، ورغم أيضاً ان غوارديولا ابدى استعداده هو الآخر للبقاء في منصبه أطول فترة لتحقيق نتائج افضل من تلك التي حققها مع برشلونة إلا أن الصحف الألمانية ومعها الأوروبية تقدم قراءة مختلفة عن ذلك ، إذ تؤكد بأن إقامة غوارديولا في ميونيخ ستنتهي بمجرد ما ينتهي عقده في يونية عام 2015 بغض النظر عن الإنجازات التي سوف يحققها الفريق تحت أمرته ، مشيرة بأن حديث غوارديولا عن تمديد عقود اللاعبين مجرد ذريعة يتهرب بها من الحديث عن مستقبله.&
&
وتستند قراءة خبراء الإعلام إلى عدة معطيات أهمها اللغة الديبلوماسية التي يستخدمها المدرب الكتالوني كلما تحدث عن موضوع تمديد عقده و هي نفس اللغة التي استعملها &عندما كان في برشلونة و كان الجميع يتوقع بقاءه في النيو كامب قبل ان يفاجئهم في مايو عام2012 &بترك منصبه لمساعده الراحل تيتو فيلانوفا تحت ذريعة حاجته للراحة بعد أربع مواسم مضنية ؟.
&
&كما ان شخصية غوارديولا تلعب دوراً هاماً في تحديد مستقبله فهو ليس من المدربين الذين يفضلون البقاء مع نفس النادي فترة طويلة و يحبذ دوما تغيير الأجواء من خلال خوض تجارب و مغامرات جديدة و تحديات أصعب من خلال التنقل من دوري لآخر و لو كان من طينة المدرب الإسكلتندي المعتزل السير اليكس فيرغسون او الهولندي يوهان كرويف لبقي مع البارسا لغاية اليوم مهما كانت نتائج الفريق .
&
اهتمام إنكليزي بالمدرب الإسباني
&
وتلتقي هذه القراءة مع التقارير الإعلامية للصحافة البريطانية التي تؤكد جميعها بأن غوارديولا سيتولى تدريب أحد الأندية الإنكليزية بعد نهاية مغامرته في البندسليغا ، حيث ترى بانه لو كان فعلاً يرغب في التمديد لمدد عقده بعدما اقترب من قضاء موسمه الثاني في البايرن ، و تحدثت مرات عديدة عن ترشيحه لخلافة الفرنسي ارسين فينغر على رأس الطاقم الفني لنادي أرسنال لإخراجه من حالة السبات التي يعشيها منذ نحو عشرة مواسم و قد يكون خليفة التشيلي مانويل بيليغرني في مانشستر سيتي .
&
كما ان عدة تقارير رشحته لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني خلفاً للمدرب الحالي فيسنتي ديل بوسكي خاصة ان الأخير قرر ترك وظيفته الحالية مباشرة بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016 التي ستقام بفرنسا و بالتالي فأن نهاية عقد غوارديولا تتزامن مع نهاية حقبة اللاروخا مع ديل بوسكي .
&
وأكثر من ذلك فأن عدم تمديد غوارديولا عقده مع بايرن ميونيخ يشكل مصدر تفاءل كبير لعشاق برشلونة و مسؤوليه ايضا حيث لا يزالون يحلمون بعودته لقيادة الفريق خلفا للمدرب الحالي لويس انريكي خاصة في حال اخفق الأخير في تصحيح مسار البلوغرانا ، أما أخر المستجدات فجاءت على لسان المدرب السابق للبارسا الأرجنتيني سيزار مينوتي الذي قال بأن غوارديولا الانسب لتدريب منتخب التانغو.
&
و تزيد هذه الأخبار من حدة الصداع في رأس رومنيغيه لذلك يعمل على إيجاد فرصة لفتح الموضوع مع غوارديولا على الاقل من اجل معرفة نواياه المستقبلية حتى يتسنى له اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي اي احتمال لا يخدم مصلحة و أستقرار &العملاق البافاري .