رفضت محكمة الاستنئاف الخاصة بالاتحاد الدولي للسيارات quot;فياquot; طلب الاستئناف الذي تقدم به فريق ريد بول-رينو لرفع عقوبة اقصاء سائقه الاسترالي دانيال ريكياردو من جائزة بلاده، المرحلة الاولى من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي اقيمت في 16 اذار/مارس الماضي.

وحل ريكياردو الذي حل بدلا من مواطنه مارك ويبر في الفريق النمسوي المتوج بطلا للعالم في المواسم الاربعة الاخيرة، ثانيا في سباق بلاده خلف الالماني نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) قبل ان يتم اقصاءه لاحقا من السباق بسبب مخالفة نظام استهلاك الوقود الذي يجبر الفرق على ضرورة عدم تجاوز استهلاك اكثر من 100 كلغ من الوقود في الساعة.

واشار الاتحاد الدولي للسيارات بعد 5 ساعات على انتهاء السباق بان quot;المندوب الفني لفيا اكتشف خلال السباق بان استهلاك الوقود كان مرتفعا واتصل بالفريق لاعلامه بذلك، مانحا اياه فرصة الالتزام بتعليماته وتخفيض نسبة تدفق الوقود لكي لا تتجاوز الحدود المسموح بها... لكن الفريق قرر عدم القيام بالتصحيح المطلوبquot;.

ويهدف اللجوء الى تدفق يتجاوز حدود ال100 كلغ/ساعة الى منح المحرك قوة تتجاوز ال600 حصان المسموح بها من قبل فيا بحسب الانظمة الجديدة.

واستأنف فريق ريد بول القرار الصادر عن الاتحاد الدولي لكنه لم يتمكن من رفع الاقصاء بعد جلسة الاستماع التي عقدتها محكمة الاستئناف في الفيا والتي استمرت لطيلة ست ساعات امس الاثنين، وذلك وسط مطالب من الفرق المنافسة بان تكون العقوبة اقسى من الاقصاء من سباق واحد.

ويحتل ريكياردو حاليا المركز الثالث في ترتيب بطولة السائقين بعد ثلاث مراحل على انطلاق الموسم الذي يهيمن عليه حاليا سائقا مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون وروزبرغ متصدر الترتيب العام، فيما يحتل فريقه النمسوي المركز الرابع في بطولة الصانعين برصيد 35 نقطة مقابل 111 لمرسيدس.

ولن يكون فريق ريد بول راضيا بتاتا عن قرار محكمة الاستئناف خصوصا بعدما المح مديره كريستيان هورنر بان الاتحاد الدولي للسيارات غض الطرف عن الفرق المنافسة وتفرد به في موضوع مخالفة نظام استهلال الوقود.

وقد اصر هورنر بان فريقه لم يتجاوز نسبة التدفق المسموح بها بل انه لم يحتكم وحسب الى جهاز الاستشعار الجديد الذي زودت به الفرق هذا الموسم من قبل شركة quot;جيل سنسرزquot; لمراقبة تدفق الوقود واجبار الفرق على الالتزام بالحدود المسموح بها بحسب الانظمة الجديدة، بل انه اعتمد على وسائله الخاصة الاكثر دقة.

واشار هورنر الى ان جميع الفرق عانت في كافة مراحل التحضيرات للموسم الجديد وخلال تجارب جائزة استراليا من عدم دقة جهاز الاستشعار، مضيفا quot;اجهزة الاستشعار هذه التي زودنا بها فيا من اجل قياس تدفق الوقود اثبتت انها ستسبب المشاكل في الحظائر منذ ان تم تقديمها في التجارب (الشتوية)quot;.

واعتبر هورنر انه ليس بالامكان الاعتماد على هذه الاجهزة، ملمحا الى ان بعض الفرق المنافسة قد خاضت سباق استراليا من دونها او ان هذه الاجهزة استخدمت في بداية السباق لكنها تعطلت خلاله، مضيفا quot;اعتقد انه تم تزويدنا بجهاز استشعار معطل لقياس تدفق الوقود. استنادا الى حساباتنا لكمية الوقود التي تضخ الى المحرك والتي تعتمد على جهاز بعيارات دقيقة مستخدم في كافة الحظائر، فان نسبة التباين صفرquot;.

وواصل quot;نحن نثق بالمعطيات التي لدينا والا كان علينا (لو استند الفريق على جهاز الاستشعار الرسمي) تخفيف قوة محركنا بشكل ملحوظ في وقت كنا مؤمنين باننا ملتزمون تماما بالحدود القانونية. لقد وصلنا الى وضع حيث، واستنادا الى عيارات جهاز الاستشعار في سيارتك ان كانت زائدة او ناقصة، يتم فرض من سيكون منافسا ام لاquot;.

واردف هورنر قائلا quot;انها تكنولوجيا غير ناضجة. من المستحيل الاعتماد 100 بالمئة على هذا الجهازquot;، معربا عن استغرابه لقرار الفيا بعدم فتح تحقيق مع الفرق الاخرى والتفرد بفريقه وحسب.