شن الجزائري محمد روراوة رئيس الاتحاد كرة القدم في بلاده هجوماً عنيفاً على مدرب المنتخب &الفرنسي كريستيان غوركوف والجماهير الجزائرية ، بعد خوض الخضر للمباراتين الوديتين ضد غينيا والسنغال ، التي جرت الأسبوع المنصرم.

واستغل روراوة حلوله ضيفاً على الإذاعة الوطنية لإنتقاد التصريحات الإنهزامية التي ادلى بها مدرب الخضر غوركوف ، عندما صرح في المؤتمر الصحفي الذي اعقب مواجهة السنغال بأنه سيترك منصبه في حال فشل الخضر في تجاوز عقبة تنزانيا في تصفيات مونديال 2018 التي ستلعب في أسبوع الفيفا شهر نوفمبر القادم.
&
وعلق روراوة في معرض رده على تصريحات المدرب الفرنسي، قائلاً :"إن المدرب الجيد يجب ان يجهز نفسه لكافة السيناريوهات والاحتمالات التي قد تواجهه في المباراة ، وما قاله غوركوف بعد لقاء السنغال غير مقبول".
&
ويتضح من الكلمات التي أطلقها روراوة بان أيام غوركوف على رأس الجهاز الفني للمحاربين أصبحت معدودة ولن تتجاوز في أفضل الأحوال المباراة الفاصلة ضد تنزانيا خاصة بعد استخدامه لكلمة (المدرب الجيد) ، في إشارة واضحة منه بأن إمكانيات المدرب الفرنسي محدودة ، بعد مرور عام ونصف العام على تواجده مع المنتخب الجزائري ، حيث لم يبرز بصمته بعد على صفوفه.
&
كما ان هذه الانتقادات تؤكد الاخبار التي راجت عن اتصال اجراه الإتحاد الجزائري مع الفرنسي هيرفيه رينار لتولي مهمة تدريب الخضر خلفاً لغوركوف مباشرة بعد مواجهة تنزانيا.
&
وفي ذات الشأن لم يسلم عشاق الخضر من انتقادات روراوة حيث وصف صافرات الاستهجان ضد المنتخب بالسلوك "غير الحضاري" ، وذلك بعد الخسارة التي تعرض لها الخضر ضد غينيا ثم تحقيقه لفوز غير مقنع امام السنغال على ملعب الخامس يوليو الذي أصبح ينعت في الجزائر بـ"المحكمة" نظراً لتعرض أدائه للتقييم بشكل مستمر في كل مرة يخوض الخضر مبارياته عليه.
&
وأضاف روراوة بأن مباراتي غينيا والسنغال تدخلان ضمن خطط تجربة عدد من اللاعبين للوقوف على مدى جاهزيتهم للاعتماد عليهم في الاستحقاقات الرسمية ، واصفاً الجهات التي طالبت بعودة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش – المدرب الحالي للمنتخب الياباني - لتدريب المحاربين بـ"السخيفة".
&
هذا وأكد روراوة بأن المدرب البوسني هو من رفض البقاء عقب نهائيات كأس العالم 2014 ، وبدا وكأن رئيس الفاف يريد أن يبرئ نفسه من تهمة المساهمة في إبعاد حاليلوزيتش ، بعدما كشفت تقارير إعلامية جزائرية وأخرى فرنسية بأن الاتحاد تفاوض مع غوركوف خلال تواجد الخضر في المونديال وقبل أن يقرر المدرب البوسني عدم تمديد عقده رغم إلحاح الجمهور والمسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
&
وعزا المراقبون تهجم رواروة على الجمهور بأنه يدخل ضمن تبريراته للهروب بالمنتخب من ملعب الخامس يوليو والعودة به إلى ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة.