&قبل وقت طويل من جني واحداً من الرياضيين الأكثر شهرة في العالم على الملايين من الجنيهات الاسترلينية، كان يدخل في جيب نجم مانشستر يونايتد السابق ديفيد بيكهام 50 جنيهاً إضافياً فقط عندما كان يلعب مع بريستون نورث إند.

&فقد كانت أجرة ديفيد بيكهام الأسبوعية في استاد ديبديل 400 جنيه استرليني بالإضافة إلى 50 جنيه إضافي إذا تم اختياره لتشكيلة الفريق الأول، وذلك خلال فترة إعارته من مانشستر يونايتد إلى بريستون نورث إند في الموسم 1994-95.
&
وسيلتقي الشياطين الحمر مساء الاثنين مع بريستون للمرة الأولى منذ عام 1972 وذلك في الجولة الخامسة من بطولة كأس الاتحاد الانكليزي على استاد ديبديل.
&
يذكر أن الناديان تقاسما العديد من اللاعبين والمديرين الفنيين المعروفين من أمثال السير بوبي تشارلتون (الفائز بكأس العالم 1966) وديفيد مويس وتومي دوكرتي وبريان كيد ودارين فيرغسون (نجل السير اليكس فيرغسون) الذين مثلوا كلا الناديين جنباً إلى جنب مع بيكهام.
&
وبهذه المناسبة كشف مدير ملعب نادي بريستون بول برادلي لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية على أن مشاركة النجم السابق مع بريستون على سبيل الإعارة كان فخراً للنادي لأن أداء بيكهام كان رائعاً على أرض الملعب.
&
وأضاف "كان عقده على سبيل الإعارة معلقاً على جدار مكتبي في الوقت الذي طلب مني الرئيس السابق للنادي التخلص من بيكهام، ولكنني كنت خبيراً بما يكفي لإبقائه".
&
وأحرز بيكهام هدفين في خمس مباريات لبريستون خلال الموسم 1994-95 قبل أن يصبح نجماً عالمياً مع مانشستر يونايتد ومنتخب انكلترا، وكذلك مثّل ريال مدريد ولوس انجليس غالاكسي وميلان وباريس سان جيرمان.
&
واعترف برادلي، الذي حضر مباراة خسارة بريستون 2- صفر أمام الشياطين الحمر في آخر لقاء بينهما قبل 43 عاماً، أن بيكهام هو جزء من "العلاقة الوثيقة" بين هذين الناديين.
&
مضيفاً للصحيفة "كانت هناك علاقة الألفة مع مانشستر يونايتد، فقد شارك معنا لفترة أيضاً بوبي تشارلتون. ووصل من أولد ترافورد إلى ديبديل عدد قليل من اللاعبين. وكان لدينا دارين، نجل فيرغسون، الذي كان مديراً فنياً للنادي، على رغم أن الأمور بدأت تسوء بين الناديين في النهاية".
&
ويذكر برادلي كيف أنه شاهد آخر مرة لعب الشياطين الحمر ضد بريستون عندما حضر مع والده وشقيقه إلى ديبديل وجلس على العشب بجانب خط التماس حيث كان يسمح آنذاك للأطفال بالجلوس قرب الملعب. وكيف أنه عاد إلى منزله باكياً بعد خسارة ناديه 2- صفر. ولكنه يأمل الآن ألا ينتظر 43 عاماً أخرى قبل أن يزور الشياطين استاد ديبديل.
&
وساءت "العلاقة الوثيقة" بين الناديان، كما وصفها برادلي، نتيجة إقالة دارين فيرغسون من منصبه (6 يناير 2010 حتى 29 ديسبمر 2010) بعدما تراجع النادي إلى قاع ترتيب دوري الـ"تشامبيونشيب" بعد توجيه فريقه لـ13 انتصاراً فقط من أصل 49 مباراة مع 11 تعادلاً و25 خسارة أي بنسبة الخسارة بلغت 26.53 في المئة، وبالتالي غضب والده فيرغسون الذي كان وقتها مديراً فنياً لمانشستر يونايتد وقرر فوراً سحب لاعبي الشياطين الحمر المدافع البلجيكي ريتشي دي لايت والجناح النرويجي جوشوا كينغ اللذان كانا يلعبان مع بريستون على سبيل الإعارة.
&
ولم يكتف المدرب الاسكتلندي بذلك فقط، بل قام بخطوة مماثلة عندما أعاد لاعب وسط ميدان منتخب انكلترا دون الـ20 عاماً ماتي جيمس إلى أولد ترافورد بعدما اختصر فترة إعارته في ديبديل.
&
وفي نفس الوقت سحب المدير الفني في ستوك سيتي آنذاك توني بوليس اثنين من لاعبيه – داني بيو ومايكل تونغ – اللذان كان يشاركان مع بريستون على سبيل الإعارة أيضاً، ما يعني أن النادي فقد 5 من لاعبيه الأساسيين في أسبوع واحد، وأدى ذلك إلى هبوط بريستون في نهاية الموسم 2010-11 إلى دوري الدرجة الأولى، ولم يستطع حتى الآن استعادة مكانته للتأهل إلى دوري الدرجات العليا.