& يواجه اللاعب العراقي الدولي علي عدنان مشكلة تتمثل في اكتشاف تزوير في عمره الحقيقي &5 سنوات ، وقد اصدرت وزارة الداخلية أمراً إلى إدارة مطار بغداد بتوقيفه .
التميز الذي صار عليه لاعب المنتخب الوطني العراقي علي عدنان جعله قدوة يشار إليها بالإحترام ، لا سيما بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع منتخب شباب العراق في بطولة شباب العالم ومن ثم مع النادي التركي الذي احترف في صفوفه، لكن الاخبار السيئة كانت تحيط باللاعب ، لاسيما بعد ان تم الكشف عن أن لديه تزويراً في سنه ، وأنه أكبر من عمره المرصود في أوراق إتحاد القدم بخمس أعوام ، وهو ما اثار الدهشة عند الجمهور الرياضي والإعلام الذي تأسف لان هذا اللاعب الجيد عمره 27 عاماً وليس 22 عاماً ليقال عنه في مقتبل العمر !!
&
لاعب قدوة ولكن !!
&
فقد أكد الصحافي روان الناهي قائلاً : نادي ريزا سبور التركي يفكر بإنهاء خدمات علي عدنان والسبب تراجع مستواه ، وعند البحث عن أسباب تراجع مستواه وجدنا ان بياناته في السجل المدني مواليد 1988 وفي جواز السفر 1993 أي بمعنى أنه مزور في عمره 5 سنوات، حيث شارك مزورا في جميع منتخباتنا التي حققت نتائج وهمية مزيفة .
&
واضاف : " هناك ملاحظة مهمة وهي أن مطار بغداد الدولي أصدر قراراً بإيقافه ومنع علي عدنان من دخول بغداد بسبب تزوير جوازه .
&
&واوضح : " عندما عاد وفد المنتخب الوطني من استراليا ، سمح له بالسفر إلى تركيا فوراً دون مغادرة المطار على أمل التحقيق معه عند عودته كونه في مهمة احترافية ومصادرنا تؤكد ان علي عدنان لن يأتي للعراق مجدداً عن طريق مطار بغداد انما عن طريق مطار أربيل ".
&
وختم بالقول : لا اعرف كيف يمكن ان نرى اللاعبين القدوة مزورين للأوراق الرسمية لدولتهم !!&
&
لاعب ضحية&
&
من جانبه أكد عماد هاشم ، مدرب حراس مرمى المنتخب العراقي أن الذنب لا يتحمله علي عدنان بل من سمحوا له بالتزوير ، حيث قال :" آفة التزوير هي حالة ليست بالجديدة ولكنها من أجيال سابقة ودائما تكون نتائجها آنية خصوصا في الفئات العمرية وعليه يجب القضاء عليها خلال هذه الفترة حتى لو نضحي بالنتائج ولكننا في الوقت نفسه سوف نكسب أجيالاً خالية من التزوير .
&
&واضاف : " في مسألة علي عدنان يمكن التأكيد على انه كان ضحية هذه الخصلة أو الصفة السيئة في مجال الرياضة ،والذنب ليس ذنبه ولكن ذنب القائمين على الرياضة والذين سمحوا له بتزوير عمره الحقيقي .
&
ليس ذنبه&
&
أما الصحافي هشام السلمان فقد أوضح أن العقوبة يجب ان يتحملها من أراد تحقيق إنجاز بالتزوير ، وقال : " للاسف التزوير مستشري في الفئات العمرية للكرة العراقية بدليل ان الامر &وصل إلى تشكيل لجان لمحاربته والحد منه ".
&
&واضاف: " علي عدنان او غيره من اللاعبين الذين يكتشف فيما بعد تزوير في أعمارهم ليس ذنبه وانما ذنب المدرب المشرف عليه واتحاد الكرة الذي يفتقد لكثير من مقومات اللعب الصحيح وفقاً لأعمار صحيحة &, لكن هناك من يريد تحقيق إنجاز حتى لو جاء على سمعة كرة البلاد وهذا خطأ كبير يجب ان يحاسب عليه القانون ".
&
وتابع : " بالنسبة لفضل الإعلام في اكتشاف هذه الحالة او غيرها اعتقد انها ليست بجديدة عليه وهو - اي الإعلام - اشر هذه الحالة من قبل ونحن من باب المسؤولية عقدنا مؤتمرا لمكافحة هذه الآفة ولكن لم يخرج بتوصيات يممكن لو طبق منها فقرة او اثنتين , المؤشر خطير ولابد للدولة ومن اعلى مستوياتنها الرياضية إعادة النظر في الهيكلية العامة للرياضة في العراق لفرز الافضل وإبعاد الدخلاء عن رياضة العراق ".
&
اجحاف بحق اللاعب
&
إلى ذلك أكد الإعلامي علي نوري ان القرار فيه إجحاف كبير للاعب ،وقال : " أعتقد ان القرار غير منطقي إذا ثبتت صحته لأن اللاعب علي عدنان يعتبر من افضل اللاعبين واذا كان هناك خطأ منه فلا يجب ان يتم التعامل معه بهذه الطريقة ، فلا يمكن ان يتم منعه من الدخول إلى بغداد لانه ربما ليس له دخل بمسألة التزوير وعلى من اصدر القرار أن يبحث عن من عمل هذا الأمر لان اللاعب مطلوب منه ان يلعب لاحد المنتخبات الوطنية " .
&
&واضاف : " ارى ان المشكلة قديمة وتمتد إلى أكثر من سنين طويلة ، وإذا اردنا ان نحارب التزوير فيجب ان نبدأ بالمتسبب الأول الذي شجع على هذا الفعل غير المنطقي ويجب ان يكون هناك تحرك من اعلى المستويات لمنع هذه الآفة التي تسببت بحرمان مواهب واجيال في الكرة العراقية نحن ضد التزوير ويجب ان يكون العمل على أرض الواقع ونبدأ من شجع على تلك الظاهرة بدلا من اصدار قرارات ضد اللاعبين الذين ارى انهم ليسوا المذنبين في كل ذلك بل ربما أنديتهم أو مدربيهم او اتحاد الكرة شجع على ذلك " .
&
وتابع : " اعتقد ان منع اللاعب علي عدنان قرار فيه اجحاف كبير لكنه ربما يكون رادع لمنع مثل هذه الحالات من ان تتكرر مستقبلا لان في ذلك امور وتأثيرات تضر بسمعة الكرة العراقية " .
&
التعليقات