&كشفت صحيفة "ماركا" المدريدية في تقرير لها عن الدور الحاسم والمؤثر الذي أداه الثلاثي الهجومي لريال مدريد ونظيره لبرشلونة في النتائج التي سجلها كل فريق منهما في الاستحقاقات المحلية والقارية لهذا الموسم.

وبحسب الأرقام التي أوردتها الصحيفة فإن الثلاثي الهجومي الكتالوني الذي يتكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز تفوق تهديفياً على نظيره المدريدي والمشكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بن زيمة والويلزي غاريث بيل.
&
وكشفت الإحصائيات ان المرحلة الأولى من الموسم كانت قد رجحت فيه الكفة لصالح "البي بي سي" المدريدي، &قبل ان تنقلب الأمور لصالح "الأم أس إن" الكتالوني في مطلع عام 2015 ، حيث أصبحت هناك غزارة تهديفية في كامب نو كامب قابلها شح تهديفي في سانتياغو بيرنابيو وهو ما انعكس إيجاباً على نتائج البارسا الذي نجح في تقليص الفارق الذي كان يفصله عن متصدر الترتيب العام للدوري قبل أن يخطف الصدارة ويتوج بلقب الليغا الأحد .
&
كما نجح البارسا في بلوغ نهائي كأس الملك ثم نهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة واستحقاق &في المقابل فإن الريال دشن الموسم بشكل جيد وحقق نتائج طيبة في مستهل مشواره ، حيث حقق لقب السوبر الأوروبي و تجاوز عقبة غريمه التقليدي في كلاسيكو الذهاب بنتيجة هامة، ليعتلي ريادة الليغا، ثم حصد لقب مونديال الأندية في المغرب، وحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات لدوري أبطال اوروبا قبل أن تتراجع نتائجه بالتزامن مع تراجع العطاء الفني للثلاثي الهجوم للفريق مع بداية المرحلة الثانية من الموسم في يناير 2015.
&
السجل التهديفي للثلاثي في عام 2015
&
وبحسب أرقام "الماركا" المدريدية فإن الثلاثي الهجومي للبارسا سجل منذ يناير 2015 تقريباً ضعف ما سجله ثلاثي هجوم الميرينغي في نفس الفترة ، حيث نجح ميسي وزميليه في تسجيل 74 هدفاً في البطولات الثلاث من&أصل 114 هدفا في الموسم &مقابل 40 هدفاً &فقط للدون وزميليه من أصل 94 هدف طيلة الموسم.&
&
ولا تزال الفرصة مواتية أمام الثلاثي الامريكي اللاتيني لتعزيز رصيده التهديفي وتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم ثلاثي هجوم الأبيض الملكي للموسم 2011-2012 المكون -آنذاك- من رونالدو وبن زيمة وهيغواين برصيد 118 هدفاً، حيث سيخوض هجوم البارسا مباراة في الدوري المحلي ونهائي كأس الملك ضد اتلتيك بيلباو والنهائي الأوروبي ضد يوفنتوس الإيطالي، بينما تبقى أمام هجوم الريال مباراة فقط من الليغا سيخوضها بدون حافز فني بعدما خرج من البطولات الثلاث.
&
وفي التفاصيل رصدت الصحيفة المدريدية الفترة التي كان خلالها الثلاثي الهجومي للميرينغي في أوج عطائه بعدما سلطت الضوء على شهري نوفمبر وأكتوبر حيث سجل 29 هدفاً منها 18 لرونالدو و7 لبن زيمة و 4 &لغاريث بيل ، و بينما كان جمهور الريال يترقب المنحنى التصاعدي للثلاثي مع اشتداد المنافسة مع هجوم الغريم الكتالوني ، فإن ما حدث هو العكس تماماً لتتراجع المعدلات التهديفية خاصة للمهاجم الفرنسي الذي تعرض لإصابة ابعدته عن ملامسة الكرة لعدة اسابيع ، بالإضافة إلى الويلزي غير المتأقلم والذي أصبح متخصصاً في إهدار الفرص وهو ما جعل الصحيفة تستثني إلى حد ما الدولي البرتغالي من انتقاداتها بعدما استمر في تحسين معدلاته التهديفية بدليل انه مستمر في تصدر مقدمة ترتيب الهدافين في الليغا بـ45 هدفا و في دوري رابطة أوروبا بـ 77 هدفا متساوياً مع ميسي كأفضل هداف في تاريخ المسابقة القارية.
&
وبالمقابل فإن الثلاثي الهجومي القادم من أمريكا الجنوبية قدم مستويات فنية وبدنية عالية انعكست بالإيجاب على معدلاته التهديفية حتى بلغ 114 هدفاً ، حتى أصبح الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار يحتكرون تسجيل الأهداف في عدة مباريات خاصة في مسابقة أبطال أوروبا، وتحديداً بعد دوري المجموعات ، حيث سجل هجوم البلوغرانا 13 هدفاً في المباريات بين دور المجموعات والدور النهائي ضد مانشستر سيتي&الإنكليزي&وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني، منها 12 هدفاً بأقدام الثلاثي، والهدف الوحيد الآخر سجله متوسط الميدان الكرواتي إيفان راكيتيتش ضد السيتزن في مباراة الرد التي اقيمت في برشلونة .
&
ومما يعزز من صحة الانتقادات التي وجهت لثلاثي هجوم الريال والثناء الذي وجه لمهاجمي البارسا ، هو الفوارق التهديفية بين كل عنصر من الثلاثي، &فالدون سجل 55 هدفاً &مقابل 22 هدفاً لبن زيمة و17هدف فقط للنفاثة الويلزية ، أما هجوم برشلونة فالفوارق لا تبدو كبيرة مما يعكس المنافسة الإيجابية بين المهاجمين الثلاثة ومساعدة بعضهم البعض بتمريرات حاسمة ، فميسي سجل 53 هدفاً بينما سجل نيمار 37 هدفاً وحقق سواريز 24 هدفاً ، على الرغم ان الثلاثي الهجومي للبارسا خاض عدد أقل من المباريات مع بعضهم البعض على اعتبار أن سواريز كان موقوفاً من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي ، بينما نيمار لم يكن جاهزاً بدنياً في بداية الموسم بعد تعرضه لإصابة قوية في الظهر اثر مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل 2014 .
&
وكشف التقرير بأن هناك فارقا فنياً في قيمة وأهمية الأهداف التي سجلها كل ثلاثي ، فهجوم النادي الملكي سجل عدداً كبيراً من الأهداف ليس لها اي اهمية سوى تعزيز رصيد رونالدو في سباق الهدافين، ولم يكن لها أي تأثير إيجابي على الفريق بشكل عام مثلما حدث خلال إنتصاره العريض ضد غرناطة ، بينما أهداف الثلاثي الهجومي الكتالوني كانت في أغلبها حاسمة ومؤثرة في نتائج مباريات البارسا.
&