يبدو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، سيكون على موعد مع أزمة محتملة مع كبرى الشركات من رعاته، بعدما تفاعل عدد من هؤلاء الرعاة من أمثال فيزا، أديداس وكوكا كولا مع الحملة التي تدور رحاها على مواقع التواصل الاجتماعي بغية مقاطعة البطولة التي ستقام في قطر على خلفية ما يتردد عن سوء معاملة العمال الأجانب هناك.

القاهرة: حيث عبّر هؤلاء الرعاة عن قلقهم بشأن الظروف الراهنة للعمال الأجانب، الذين يباشرون العمل في المشاريع الخاصة بمونديال قطر في ظل استمرار النداءات التي تطالب بمقاطعة البطولة.

ورغم البيانات التي صدرت عن هؤلاء الرعاة للاعتراض على تلك التجاوزات بحق عمال المونديال الفقراء، إلا أنهم لم يعبروا عن رغبتهم حتى الآن في اعتزامهم الانسحاب من المونديال.

وفي بيان لشركة فيزا، اعترف مسؤولو الشركة أن تلك التقارير التي تحدثت عن مونديال قطر وعن أوضاع العمال الأجانب هناك مثيرة للمتاعب والمشاكل في واقع الأمر، موضحين أنهم نقلوا قلقهم إلى الفيفا، وحثوا المسؤولين على ضرورة التعامل مع ذلك الأمر.

كما تحدثت شركة أديداس عن أوضاع العمال الأجانب في قطر، وأشارت في بيان لها بهذا الخصوص إلى أن هناك تحسينات كبرى وأن الجهود&لا تزال جارية على قدم وساق، وإن كان يعترف الجميع بأهمية القيام بالمزيد في سياق جهد جماعي مع كل الأطراف المعنية.

وفي نفس السياق، أوضح مسؤولو شركة كوكا كولا أنهم إلى جانب مسؤولي الفيفا سيواصلون العمل سوياً من أجل العمل على تحسين بعض قضايا حقوق الإنسان وبعض قضايا العمل.

وتابع بيان شركة كوكا كولا: "ونتوقع أن يواصل الفيفا التعامل بجدية مع تلك الأمور والمضي قدماً بغية تحقيق مزيد من التقدم. ونحن نرحب بالحوار البنّاء في ما يتعلق بحقوق الإنسان".

ورأت تقارير صحافية أنه وبرغم أن تلك البيانات تعد علامة دالة على إحراز تقدم، إلا أن الحملة المطالبة بمقاطعة منتجات رعاة المونديال ستظل قائمة لحين حدوث تحسينات كبرى للعمال.

&

&