لم يجد موقع بي بي سي سوى طريقة واحدة ليثمن الانجازات الرائعة لقائد ليفربول ستيفن جيرارد في أنفيلد رود مع قرب رحيله إلى لوس انجليس غالاكسي الأميركي بعدما شارك في 710 مباراة مع ناديه خلال الـ17 عاماً من حياته المهنية، محققاً معه لقب دوري أبطال أوروبا، وذلك بسرد مسيرته المهنية بعد اقتباسها من ملصقات لكرة القدم.
توجه ذات الوجه الناضر وكلاعب ليفربول واعد ستيفن جيرارد إلى صالون حلاقة في عام 1998 طالباً قص شعره من الخلف والجانبين. ومن يومها بدأت الملصقات للدوري الانكليزي الممتاز تؤرخ مهنته والتي تشهد على أنه لم يتغير من مظهره أي شيء في السنوات اللاحقة، فهو الرقم اثنين على كرسي الحلاق والرقم واحد في قلب مشجعي ليفربول في العصر الحديث.
&
الخطوات الأولى العليا: 1998-1999
&
عندما حل جيرارد محل الظهير الأيمن فالكارد هيكم قبل دقيقة واحدة من اطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة فوز ليفربول 2- صفر على بلاكبيرن في 29 نوفمبر 1999، تنبأ عدد قليل جداً من أنصار النادي بالمستقبل الذي سيواجه اللاعب البالغ الـ18 عاماً ذو الوجه العذب.
&
يذكر أن المدافع النرويجي قال لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الأحد إنه كان سعيداً جداً ليكون اللاعب الذي تم استبداله للسماح لجيرارد باللعب للمرة الأولى أمام جماهير النادي في انفيلد.
&
الاختراق: 1999-2000
&
سأل اسطورة ارسنال المهاجم الفرنسي تييري هنري زميله باتريك فييرا وهما في طريقهما للخروج من أنفيلد بعد هزيمة ناديهما "من كان هذا الطفل في وسط الميدان؟".
&
كما حصل جيرارد على أول بطاقة حمراء ضد ايفرتون وأحرز أول أهدافه لناديه في مرمى شيفيلد وينزداي.
&
حصد الأهداف والجوائز: 2000-2001
&
اختارت رابطة اللاعبين المحترفين جيرارد الذي كان يرتدي آنذاك القميص الرقم 17 بعدما كان يحمل الرقم الـ28، كأفضل لاعب شاب في العام وأفضل لاعب بالنسبة إلى الجماهير، وكذلك اختارته في أفضل تشكيلة للدوري الانكليزي في ذلك الموسم. وكان جيرارد قد فاز بكؤوس الاتحاد الانكليزي ورابطة الأندية المحترفة والاتحاد الأوروبي.
&
المكانة العالمية: 2001-2002
&
فاز اللاعب المولود في قرية ويستون في ميرسيسايد بكأس السوبر للاتحاد الأوروبي عندما أنهى ليفربول موسمه المحلي وصيفاً للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان. فيما انطلقت مسيرته الدولية عندما سجل الهدف الثاني في فوز انكلترا 5-1 على المانيا.
&
شارة القيادة: 2002-2003
&
في الوقت الذي كان يكافح المدافع الفنلندي سامي هيبيا من أجل تقديم أداء يليق بمكانته في أنفيلد، اعطيت شارة الكابتن لجيرارد لقيادة فريقه. وبهذه المناسبة قال المدير الفني لليفربول آنذاك الفرنسي جيرار هولييه "يبلغ الآن 23 عاماً وهو مستعد لتوجيه الفريق فقد لاحظت أن هناك نضجاً في مبارياته وشخصيته".
&
أول بادرة الشك: 2003-2004
&
"للمرة الأولى في مسيرتي الرياضية فكرت في إمكانية الانتقال"، قالها جيرارد في نهاية الموسم بعيد وصول المدرب الاسباني رافاييل بينيتز إلى أنفيلد ومحاولة تشلسي إغراء لاعب الوسط للانتقال إلى ستامفورد بريدج.
&
ليلة رائعة في اسطنبول: 2004-2005
&
رفع جيرارد الكأس الأكثر شهرة لنادٍ في كرة القدم، مختتماً إحدى الليالي الأكثر دراماتيكية في تاريخ ليفربول. فبعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم ايه سي ميلان الإيطالي 3- صفر، تمكن الريدز من تسجيل 3 أهداف في 10 دقائق في الشوط الثاني ليتحكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ويفوز ليفربول 4-2.
&
وعلى الرغم من اختياره كأفضل لاعب العام في كأس الاتحاد الأوروبي، إلا أن جيرارد كان قريباً من الرحيل عن أنفيلد.
&
نهائي جيرارد: 2005-2006
&
أحرز جيرارد هدفاً في مرمى وست هام في اللحظة الأخيرة من المباراة ليفرض الوقت الإضافي في نهائي كأس الاتحاد الانكليزي، وهي المباراة التي اضاءت مسيرته لعقود مقبلة. اختارت رابطة اللاعبين المحترفين جيرارد -25 عاماً آنذاك- أيضاً كأفضل لاعب العام من ليفربول منذ المهاجم جون بارنز في 1988.
&
هزيمة دوري أبطال أوروبا: 2006-2007
&
شهد جيرارد هزيمة فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ايه سي ميلان، ولكن الريدز أنهى موسمه في الدوري الممتاز باحتلاله المركز الثالث، كما أنه تم اختيار الكابتن جيرارد للمرة الخامسة من أصل 8 مرات في التشكيلة المفضلة لرابطة اللاعبين المحترفين لذلك العام.
&
الشراكة مع فرناندو: 2007-2008
&
وجد الكابتن الذي يرتدي القميص الرقم الـ8 نفسه في دور جديد خلف المهاجم الاسباني فرناندو توريس، في الوقت الذي تم ترشيح الثنائي لنيل جائزة أفضل اللاعبين في العام. أما خارج الملعب، فقد حصل جيرارد على وسام الامبراطورية البريطانية.
&
فرصة اللقب: 2008-2009
&
في موسمه الأكثر خصوبة، استطاع جيرارد في مارس 2009 من تسجيل هاتريك في مرمى استون فيلا في مباراة الدوري الممتاز، وكان ناديه قريباً من الفوز بلقب البريميرليغ أكثر من أي وقت مضى، قبل أن يخسره لصالح مانشستر يونايتد بفارق أربع نقاط.
&
كما فاز جيرارد بجائزة افضل لاعب العام لرابطة كتّاب كرة القدم.
&
العودة إلى الواقع: 2009-2010
&
بعد صيف وجدت فيه هيئة المحلفين لمحكمة ليفربول بأن جيرارد بريء من تهمة التشاجر، كافح ليفربول بعد مغادرة المدير الفني بينيتيز في نهاية الموسم، على رغم أن قائده الذي بلغ من العمر 29 عاماً أصبح واحداً من الـ13 لاعباً فقط الذين يتخطون حاجز لعب الـ 500 مباراة في كل البطولات للنادي.
&
كابتن انكلترا على طاولة العمليات: 2010-2011
&
في الموسم الذي قاد جيرارد منتخب بلاده، كانت تشكيلة ليفربول تعاني من الإصابات وتحتاج إلى عمليات جراحية، وهكذا كان حال جيرارد. ومع مشكلة في الفخذ فقد أنهى موسمه في مارس، كما حل اسطورة النادي كيني دالجليش محل المدير الفني روي هودجسون في أنفيلد.
&
وضع يديه على الجوائز: 2011-2012
&
بعد رفضه الانتقال إلى بايرن ميونيخ في الصيف، رفع جيرارد أول لقب للنادي خلال ست سنوات – كأس رابطة المحترفين – وسجل هاتريك ضد غريمه المحلي ايفرتون، محتفلاً بمشاركته الـ400 في البريميرليغ.
&
الأساس في إعادة البناء: 2012-2013
&
اضطر المدير الفني الجديد برندان رودجرز للعمل على إعادة بناء تشكيلة الفريق وكان جيرارد محور عمله، حيث شارك في 36 مباراة في الدوري الذي اختتم بحصول النادي على المركز السابع.
&
السباق على اللقب وزلة مكلفة: 2013-2014
&
قال جيرارد "ربما كانت أسوأ ثلاثة أشهر في حياتي"، عندما انزلق ليمنح هدية ثمينة للمهاجم ديمبا با ليسجل هدفاً لتشلسي، وعندها تسلم مانشستر سيتي زمام المبادرة في سباق المنافسة على اللقب، مدمراً آمال ليفربول للفوز بالدوري للمرة الأولى منذ 24 عاماً.
&
الفصل الأخير: 2014-2015
&
اعتبر طرده بعد 38 ثانية من نزوله بديلاً على أرض الملعب ضد مانشستر يونايتد في مارس 2015 كسلوك للاعب تغلب الإحباط عليه. في حين اعتبر هدف الفوز الذي سجله على كوينز بارك رينجرز في مايو في الدوري كان كرد فعل لقائد الذي لن ينساه عشاق ليفربول أبداً.
&
&
&
التعليقات