أشادت مختصات في عالم الخيول العربية بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة في هذا المجال، إذ يستحوذن على 40% منه، بفضل قدراتهن النفسية على التعامل مع الجياد، وتفوقهن في ذلك على الرجال.

أكّدت باحثات وخبيرات مختصات بعالم الخيول العربية الأصيلة قدرة المرأة على خوض غمار عالم الخيل العربية، بالتساوي مع قدرة الرجل إن لم يكن أكثر، وأشرن إلى أن أكثر من 40 في المئة من مدربات الخيول العربية هن من السيدات، كما أشدن بما تقدّمه دول عربية خليجية خصوصًا لدعم نجاح السيدات عالم الخيول العربية.

نخبة الخيالات

وبحسب تقرير نشرته وكالة آكي الإيطالية، عقد المؤتمر السادس لخيول السباق العربية الأصيلة الذي يُقام في بولندا في إطار النسخة السابعة من مهرجان الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، وشاركت في واحدة من أهم جلساته أفضل المدربات والفارسات والإعلاميات في العالم بهذا المجال، منهن فيكتوريا شو ونادين فرامبتون من استراليا، وكارين فان دين بوس من هولندا، ودينيس جولت ودينيس هيرست من أميركا، وازيتا سليمانجين من كرواتيا، ولؤلؤة العوضي من البحرين، ولارا صوايا من الإمارات.

وأكّدت العوضي وجود مساواة بين الرجل والمرأة في البحرين، "ليس ذلك على صعيد دخول عالم الخيول العربية فقط وإنما على كافة الصعد التعليمية والمهنية والمجتمعية". كما أكّدت عدم وجود سقف يحد من طموح وحقوق المرأة البحرينية، بما فيها الدستور الذي ينص بدقة على مساواة المرأة بالرجل. وشددت أيضًا على ضرورة أن تواصل المرأة الخليجية والعربية عمومًا سعيها لتحقيق مستوى أعلى من المساواة والحقوق".

عاصمة المساواة

من جهتها، أشارت صوايا، المديرة التنفيذية للمهرجان، رئيس الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيول، إلى المكانة المهمة التي تتحلى بها المرأة في دولة الإمارات. ونوهت بأن هذا لا يقتصر على عالم الفروسية وإنما يمتد ليشمل الوظائف الهامة في الدولة والمجتمع، مشددة على قدرات المرأة الموازية لقدرات الرجل في عالم الخيول العربية.

وأثنت على الدعم الكبير الذي يقدمه قادة الإمارات للنساء في عالم سباقات الخيول العربية، مشيرة إلى وجود سباقات متخصصة بالنساء، وبرامج تدريبية للفارسات، "بينها بطولة العالم للشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، وجوائز دارلي (أم الإمارات) في هوليوود، وكأس مهرجان منصور بن زايد آل نهيان للقدرة، وكأس فاطمة بنت مبارك لفرق السيدات للقدرة، وكلها برأيي لتعزيز مكانة السيدات، وأبوظبي باتت عاصمة عالمية لسباقات الخيول للرجال والسيدات على حد سواء".

نسبة نسوية

وقالت الإعلامية الأميركية دينيس هيرست، المختصة بالخيول العربية الأصيلة: "الأمر الأصعب الذي تواجهه المرأة في هذا المجال هو الترويج لنفسها في هذا العالم الذي يعتقد البعض أنه عالم ذكوري، لكن المرأة برعت في عالم الخيول العربية حالها كحال الرجل، غير أن الأمر يتعلق بالأشخاص وخلفياتهم المعرفية والمجتمعية والتربية والثقافة التي يأتون منها". ووافقت هيرست كليًا على قدرة المرأة على منافسة الرجل وربما التفوق عليه، "فأكثر من 40 في المئة من المدربين وأكثر من 30 في المئة من الفرسان من السيدات".

واثنت الأوكرانية ازيتا سليمانجين على ما يقوم به الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيول (إيفهار)، وأشادت بالدعم العربي الرسمي الكبير للسيدات العاملات في هذا المجال المعقد والصعب.

قدرات نفسية

واشارت الأميركية دينيس جولت إلى تقدير دولي لعمل المرأة في مجالات سباق الخيول العربية، وقالت: "في فرنسا، أكثر من 70 في المئة من العاملين في عالم سباقات الخيول هم من النساء، والمرأة عمومًا حينما تدخل عالم الخيول العربية وتصبح محترفة فإن طموحاتها لا تتوقف، وتستمر بالسعي لتحقيق أعلى وأرفع ما يمكن تحقيقه في هذا العالم، وربما يكون طموح المرأة أكبر من طموح الرجل في هذا المضمار".

واكدت كارين فان دين بوس من هولندا أن المرأة ربما تكون أكثر قدرة من الرجل في مجالات الخيول العربية الأصيلة، لافتة إلى قدرات المرأة النفسية والعاطفية على تهدئة الخيول والتعامل معها، متجاوزة قدرة الرجل على ذلك.

&