&عادت الصحافة العالمية لإجراء مقارنة عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع ناديه برشلونة الإسباني ومع منتخب بلاده ، وذلك في اعقاب خسارته لنهائي بطولة كوبا أميركا في دورتها الـ 44 بتشيلي امام صاحب الضيافة بركلات الترجيح بعدما كان الجمهور الأرجنتيني ومعه ميسي يعلقان آمالاً عريضة على التتويج بهذا اللقب لإنهاء حالة صيام كتيبة التانعو عن التتويج بالبطولات القارية والدولية الكبيرة منذ آخر لقب لكوبا أميركا عام 1993 .

وعادت التقارير الإعلامية لتبرز الفوارق الشاسعة بين ميسي المنتخب وميسي النادي خاصة ان خسارة نهائي كوبا أميركا جاءت بعد أيام قليلة من إحراز الدولي الأرجنتيني للثلاثية الثانية له بألوان البارسا في إنجاز كان لأقدام ميسي الدور الأبرز بعدما نال بطولة الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا .
&
صحيفة "ماركا" المدريدية نشرت صورة تعبر عن الفوارق الشاسعة بين ميسي برشلونة وميسي الأرجنتين و ذلك بالتركيز على حصاده من الألقاب والبطولات والجوائز التي نالها &، بعدما أوحى عنوان الصورة التي اوردتها الصحيفة بأن مسيرة ميسي بقميص برشلونة عنوانها التألق والنجاح امام مسيرته بقميص الأرجنتين التي كان عنوانها الفشل والاخفاق.
&
برشلونة الإسباني
&
فمع برشلونة نال ميسي 39 لقباً بعدما نجح في إحراز جميع البطولات والجوائز على مدار عشرية كاملة مقابل ذلك لم يحرز مع المنتخب الأرجنتيني في نفس العشرية سوى خمسة ألقاب وجوائز لم ترقَ إلى المستوى المأمول لنجم بقيمة ميسي.
&
ومع برشلونة كان ميسي بطلا للدوري الإسباني خلال سبعة مواسم من أصل 11 موسما من مسيرته في الليغا أعوام 2005 و2006 ثم 2009 و2010 و2011 ثم 2013 فـ 2015.
&
وبألوان البارسا توج ميسي بلقب كأس الملك ثلاث مرات أعوام 2009 و2012 و2015. ونال السوبر الإسباني ست مرات ، بعدما خسر هذا اللقب مرة واحدة عام 2012 من أصل سبعة ممكنة.
&
و على الصعيد الأوروبي توج بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات أعوام 2006 و2009 و2011 و2015 ، وخلال التتويجات الثلاثة الأخيرة كان لميسي دوراً محورياً في نيل البطولة ، كما نال&السوبر&الأوروبي&مرتين عامي 2009 و2011 ، أما على المستوى العالمي تمكن ميسي من الظفر بلقب مونديال الأندية مرتين في 2009 و2011.
&
أما على صعيد الجوائز الفردية التي نالها ميسي فبلغت 15 جائزة من مختلف الأنواع بفضل أهدافه ومهاراته التقنية العالية، حيث نال لقب (البيتشيتشي) كأفضل هداف للدوري الإسباني ثلاث مرات أعوام 2010&و2012 و2013 &، والأهم من ذلك انه أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني وهو الرقم الذي حققه في بداية الموسم المنصرم.
&
ونال ميسي الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية مرتين في 2009-2010 وفي 2011-2012 ، كما نال لقب افضل هداف لمسابقة دوري أبطال اوروبا خمس مرات كان آخرها الموسم المنصرم.
&
وتوج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لأربع مواسم متتالية في إنجاز تاريخي غير مسبوق أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 ، كما نال أيضاً جائزة (الفيفا) كأفضل لاعب في العالم عام 2009 وهي الجائزة التي تم دمجها مع جائزة الكرة الذهبية في عام 2010.
&
وبات حصاد المهاجم ميسي مرشحاً بقوة لتجاوز الرقم 40 عند نهاية العام الجاري 2015 بما انه في ذروة تألقه لنيل الكرة الذهبية الخامسة في مشواره بعد موسمه الكبير مع برشلونة وكما أنه مرشح &لقيادة البلوغرانا لإحراز لقبي السوبر المحلي والسوبر القاري فضلا عن مونديال الأندية .
&
ويعتبر هذا افضل حصاد للاعب على مستوى الأندية وهو لا يزال في سن الـ 28 من عمره.
&
منتخب الأرجنتين
&
وبالمقابل فإن حصاد ميسي مع المنتخب الأرجنتيني لا يزال في نظر الجماهير والمتابعين حصاداً سلبياً لم يرقَ لمستوى تطلعاته وتطلعات عشاقه بعدما اكتفى بنيل خمسة ألقاب وجوائز مع المنتخبات الوطنية جميعاً وليس فقط مع المنتخب الأول على الرغم من كونه عاصر أجيالا ذهبية تعرفها الكرة الأرجنتينية في الأعوام الأخيرة وكان بإمكانها ان تهدي لبلاد الفضة بطولات بالجملة.
&
وبدا واضحا ان سوء الحظ يلاحق ميسي كلما تعلق الأمر بألوان التانغو بغض النظر عن اسم المسابقة خاصة بعدما خسر ثلاث نهائيات اثنتان في كوبا أميركا خلال دورتي 2007 و2015 ، ونهائي مونديال 2014.
&
واكتفى ميسي مع المنتخب الأرجنتيني بنيل ذهبية أولمبياد بكين مع المنتخب الأولمبي عام 2008 بعدما استدعاه المدرب باتيستا لكونه لم يبلغ بعد سن الـ 23 عاماً ، كما نال بطولة العالم لأقل من 20 عاماً عام&2005&،&ونال جائزة افضل لاعب في بطولة العالم لأقل من 20 عاماً عام 2005 ، وأفضل لاعب في نهائيات كأس العالم 2014 والتي اثارت جدلا حول أحقيته بها ، بالإضافة إلى نيله ايضا جائزة افضل هداف&لبطولة العالم لأقل من 20 عاماً لعام 2005 ، وآخر هذه الجوائز كان حصوله على جائزة أفضل لاعب في كوبا أميركا 2015 .
&
ومعلوم ان ميسي اختار تمثيل المنتخب الأرجنتيني رغم اغراءات الاتحاد الإسباني وضغوط الإعلام لدفعه لحمل ألوان اللاروخا قبل خوضه أول مباراة مع التانغو عام 2005 عندما كان المنتخب الإسباني يمر بمرحلة فراغ رهيبة ، غير ان العشرية الأخيرة شهدت تفوقا واضحا لمنتخب إسبانيا الذي توج بطلا للعالم ثم لأوروبا في مناسبتين ، وبالتأكيد فإن الصحافة الإسبانية تعمل على النبش في هذا الموضوع لاستفزاز ميسي وتصويره وكأنه أساء الاختيار.
&
ويخشى عشاق البارسا ان تؤثر خسارة نهائي كوبا أميركا على معنويات ونفسية ميسي عند عودته لبرشلونة خاصة ان المدرب لويس انريكي لا يزال يراهن على البرغوث لقيادة الكتيبة الكتالونية نحو مزيد من المجد .
&

صورة تعبر عن الفوارق الشاسعة بين ميسي برشلونة و ميسي الأرجنتين

&
&