كشف لاعب خط وسط المنتخب الأرجنتيني لوكاس بيليا عن زميله في المنتخب الوطني ليونيل ميسي عانى كثيرا بعد خسارة منتخب بلاده لقب كوبا أمريكا 2015 أمام منتخب تشيلي في المباراة النهائية بركلات الترجيح، مشيرا إلى أن نجم برشلونة الإسباني كان مكسورا وبكى بشكل هيستيري وبطريقة لم يراها من قبل.

وقال بيليا لاعب لاتسيو الإيطالي في تصريحات تليفزيونية لقناة "تايك سبورتس" الرياضية: "لم أر ميسي هكذا من قبل، لقد كان محطماً ومنهارا، وبكى بشدة دون توقف لدرجة أنه لم يستطع التحكم في أعصابه، لقد كانت لحظة سيئة، وليس لدي كلمات لوصف لاعب بهذه الحالة".

وأكد بيليا أن مواطنه ميسي كان يشعر بالقلق على اثر الاعتداءات التي قامت بها الجماهير التشيلية تجاه أسرته خلال تواجدها في مدرجات ملعب المباراة النهائية، وقال: "ليس سهلاً على ميسي هذا الأمر، في برشلونة هناك حماية له، ويجب علينا القيام بذلك، ليس من العدل ان يبقى وحيداً".

كما أكد بيليا أن ميسي فعل كل ما بوسعه من أجل قيادة الأرجنتين للتتويج بلقب كوبا أمريكا 2015، مشيرا إلى أن فشله في ذلك ترك جرحا عميقا في قلب نجم برشلونة.

وأوضح: "كانت هناك ثقة كبيرة داخل الفريق، قبل ركلات الترجيح، قلنا إنه ليس من السهل إهدار هذه الفرصة"، مشيرا إلى أنهم سيحاولون الفوز باللقب القاري في نسخة العام المقبل.

وختم بيليا تصريحاته بالحديث عن احتمال ابتعاد ميسي عن المنتخب الارجنتيني لفترة خصوصا بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها اللاعب بعد الفشل في البطولة، وقال: "علينا أن نشكر ليو لاختياره اللعب لبلد أدارت ظهرها له"&

وأضاف "إذا قال انه يحتاج الى استراحة من المنتخب الوطني، ميسي يعرف أن اللاعبين سوف يساندونه، هناك العديد من الزملاء الذين يريدون الاستمتاع بوجوده، ومواصلة تقاسم اللحظات معه في المنتخب".

وفاز ميسي بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وسبعة ألقاب في الدوري الإسباني مع برشلونة، ولكنه حتى الآن فشل في قيادة المنتخب الأرجنتيني إلى المجد، منذ قيادته للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاولمبية عام 2008.

جدير بالذكر أن الخسارة المؤلمة للمنتخب الأرجنتيني أمام تشيلي والتي حرمت التانغو من اللقب الأول منذ 1993، تأتي بعد اقل من عام على هزيمة ميسي ورفاقه في نهائي مونديال البرازيل امام المانيا بهدف سجله ماريو غوتسه في الشوط الاضافي الثاني، الأمر الذي جعل ميسي يشعر بألم وإحباط شديدين.

&