يراهن الثلاثي الهجومي لنادي برشلونة المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز على بلوغ سقف الـ140 هدفاً خلال الموسم الجديد 2015-2016 الذي سينطلق هذا الشهر، وذلك لتسجيل رقم قياسي عالمي جديد كثلاثي هجومي في كافة الاستحقاقات المحلية والدولية التي سيلعبها البارسا هذا الموسم .

ووفق تقرير أوردته صحيفة "ماركا" المدريدية فإن الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار والاورغوياني سواريز تحدوهم إرادة قوية وعزيمة من فولاذ لتسجيل هذا الرقم خاصة انهم قد يلعبون عدد أكبر من المباريات مع بعضهم البعض مقارنة بالموسم المنصرم بعدما تأخرت مشاركة نيمار مع الفريق بسبب الإصابة التي لحقته في مونديال البرازيل 2014 وما تعرض إليه سواريز من قرار إيقاف من قبل الإتحاد الدولي بسبب قيامه بعض الإيطالي جورجيو كيلليني في كأس العالم في مونديال البرازيل 2014.

و ما يعزز من فرص الثلاثي الشهير بمسمى "الأم أس أن" في بلوغ هذا التحدي التهديفي أن الفريق الكتالوني سيلعب هذا الموسم أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية مقارنة بالموسم المنصرم ، إذ قد يصل عددها إلى 65 مباراة في حال بلغ نهائي كأس الملك ونهائي أبطال أوروبا إلى جانب مباريات السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية والدوري المحلي.

وسجل الثلاثي الهجومي لبرشلونة تحت إمرة المدرب لويس انريكي في موسمه الأول مع البارسا 122 هدفاً محطما الرقم القياسي السابق الذي كان بحوز ثلاثي هجوم ريال مدريد عام 2012 عندما وقعوا على 118 هدفا في كافة البطولات من قبل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بن زيمة.

وكان المدرب إنريكي قد راهن على بلوغ الثلاثي الهجومي الكتالوني لسقف الـ100 هدفاً غداة التعاقد مع سواريز رداً على الانتقادات التي وجهت له بسبب سلوكه غير المنضبط عقب حادثة عضه للمدافع الإيطالي كيليني ، وتحققت توقعات اللوتشو على أرض الواقع و نجح "الام أس أن" في تسجيل 122 هدفاً في ثلاث مسابقات فقط.&

يضاف إلى ذلك أن لقب البيتشيتشي لأفضل هداف في الليغا وجائزة الحذاء الذهبي كأحسن هداف في قارة أوروبا والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم جوائز فردية تستفز الثلاثي الهجومي خاصة ميسي وتحفزهم على تقديم عروض فنية أقوى لخطفها من خلال تحقيق أرقام تهديفية عالية بعدما ضاعت منه الموسم المنصرم لصالح منافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.

ورغم صعوبة تحقيق التحدي إلا أن الأمور بالنسبة لميسي وزميليه تبدو أسهل من الناحية المعنوية هذا الموسم مقارنة بسلفه بعدما نجح النادي في تجاوز مرحلة الفراغ التي عاشها موسم 2013-2014 وخرج منها خالي الوفاض ، كما انهم سيلعبون بتناغم وتناسق أكبر في موسمهم الثاني مع بعضهم البعض ، والأهم من ذلك فإن هذا الثلاثي سوف يستفيد من دعم وسط ميدان قوي بعد إنضمام التركي اردا توران .

وبصم الثلاثي الهجومي للبلوغرانا على موسم كبير وتاريخي بعدما بلغ حاجز الـ 122 هدفاً بسهولة خاصة أن الثلاثي القادم من أميركا الجنوبية سجل ضد أقوى خطوط الدفاع في أوروبا ، حيث لم ينجح اي أسلوب تكتيكي في الحد من خطورته الهجومية.

وسجل ميسي الموسم المنصرم 58 هدفاً في 57 مباراة لعبها أي بمعدل هدف على الأقل في كل مباراة ، ففي بطولة الدوري الإسباني وقع على 43 هدفاً في 38 مباراة ، بعدما لعب جميع مباريات الموسم ولم يغب عن الفريق سوى في الشوط الأول من المواجهة ضد ريال سوسيداد مطلع عام 2015 ، وحل ثانياً في ترتيب الهدافين ، فيما سجل في مسابقة كأس الملك خمسة أهداف في ستة مباريات ، وفي دوري أبطال أوروبا وقع على &10 أهداف خلال 13 مباراة مسجلا رقم قياسي جديد كأفضل هداف في تاريخ المسابقة القارية.

اما البرازيلي نيمار فسجل 39 هدفاً خلال 51 مباراة محلية وقارية ، ففي الليغا لعب 33 مباراة مسجلاً 22 هدفاً أي انه غاب عن خمس جولات ، وفي كأس الملك خاض ستة مباريات سجل من خلالها سبعة أهداف ، أما في دوري أبطال أوروبا فقد سجل عشرة أهداف في 12 مباراة.

وفي موسمه الأول بألوان البارسا تألق سواريز ولم يتأثر بعقوبة إيقافه لأربعة أشهر عن مزاولة كرة القدم ، فبلغ رصيده من الأهداف 25 هدفاً وقعها خلال 43 مباراة ، إذ سجل 16 هدفاً في بطولة الدوري المحلي الذي لعب منه 27 مباراة فقط ، بينما سجل في مسابقة كأس الملك هدفين في ست مباريات ، وفي دوري أبطال اوروبا لعب 10 مباريات مسجلا سبعة أهداف ، حيث سيستفيد سواريز كثيراً من قدراته الفنية بعدما استفاد من راحة طويلة ستنعكس إيجاباً على مردوده البدني بسبب غيابه عن بطولة "كوبا أميركا" بداعي الإيقاف .