&أشارت صحيفة "دويتش تساينونج" الألمانية إلى أن شركة "أديداس" أبدت استيائها من أسلوب اللعب "الممل" لمانشستر يونايتد الإنكليزي.

وعلى رغم أن الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية العملاقة للتجيهزات الرياضية هربرت هاينر قال للصحيفة إن "العمل مع مانشستر يونايتد يسير بشكل جيد جداً"، إلا أنه أعرب عن قلقه وشكوكه من "طريقة لعب" الفريق.
&
جاء حديث الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية للشياطين الحمر بعد أن واجه المدير الفني للنادي لويس فان غال انتقادات شديدة من قبل المشجعين واللاعبين السابقين ووسائل الإعلام.
&
وكان فوز مانشستر يونايتد 2-1 على سوانسي سيتي مطلع السنة الحالية هو الأول في المباريات الثماني الأخيرة في الدوري الممتاز، ما يعتبر أسوأ أداء منذ 26 عاماً، ثم تراجع إلى المركز السادس بتعادله 3-3 مع نيوكاسل منتصف الأسبوع، في حين سيتوجه إلى أنفيلد لمواجهة ليفربول يوم الأحد، بالإضافة إلى خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا.
&
وأضاف هاينر "من حيث بيع قمصان النادي فقد فاق كل التوقعات، إذ وصلت الحصة الأجنبية إلى ما نسبته 60 في المئة، ونحن راضون عن ذلك، حتى لو كانت الطريقة الفعلية لأسلوب مانشستر يونايتد ليس بالضبط ما نريد أن نراه".
&
يذكر أن الشياطين الحمر بدأ هذا الموسم بتوقيع صفقة علامته التجارية مع أديداس برقم قياسي بلغ 750 مليون جنيه استرليني على مدى عشر سنوات.
&
وكما أشارت مطبوعة "التلغراف" البريطانية، فإن حديث هاينر كان يملك نوعاً من الديبلوماسية والحكمة، إذ قلل في تعليقه من أهمية مما هو عليه الواقع في مانشستر يونايتد، فلم يشر إلى الإحصاءات ولا إلى السجل المرتبط بتسجيل الأهداف في كلا شوطي مباراة، ولم يذكر عدد التسديدات الهزيلة على مرمى الخصوم. ولكنه وضعها كلها في جملة بسيطة جداً، عندما قال "أسلوب لعب اليونايتد الحالي ليس بالضبط ما نود أن نراه، لأنه يفقد الحماسة".
&
وهاينر لم يكن أول شخص لاحظ ذلك. والحقيقة لكل شخص كان له ما يقوله حول أسلوب لعب النادي، فانتقاد اسطورة أولد ترافورد بول سكولز كان صاعقاً وكان زميله ريو فرديناند غاضباً، وكتب العشرات من الصحافيين الآلاف من الكلمات عن "علاج الارق" عندما كانوا يراقبون المباريات التي خاضها النادي، فيما أظهر أنصاره يأسهم بانتظام على الهواتف وكذلك في منتديات الانترنت.
&
وفي مدرجات أولد ترافورد حيث كان تقام المباريات على مدى الأشهر الماضية، مزقت أنصاره فظيعة ما يشاهدونه وكانوا يعبرون عن استيائهم في جلساتهم الخاصة، ولكنهم كانوا يحرصون على عدم إبراز ذلك علناً، خوفاً من اتهامهم بالخيانة.
&
أما المراسل السياسي للقناة البريطانية التلفزيونية الرابعة مايكل كريك، الذي يتابع مباريات الشياطين الحمر لأكثر من 40 عاماً، فقال للصحيفة البريطانية إن الأسلوب الذي فرضه الهولندي فان غال "أشبه بما يجري في بلد محتل، الذي يبدو غريباً على أنصار النادي قبل لاعبيه، وكل ما يمكنك القيام به هو الانتظار ليوم رحيله".
&
وحتى الآن، وفي عرض مثير للإعجاب من الولاء، دعم مجلس إدارة مانشستر يونايتد مديره الفني. في حين لا يريد الرئيس التنفيذي إد إدوارد أن يرتبط اسمه بإعلان فشل المدرب الهولندي الذي جلبه إلى أولد ترافورد، وبالتالي سمح له باللعب بأسلوبه.
&
إشارة هاينر قد تكون ارسلت صدمة لمجلس الإدارة، ناهيك عن انتقاد سكولز وزملائه السابقين، وناهيك عن وسائل الإعلام المتطفلة، وناهيك عن المشجعين الذين لن يكونوا راضين، باستثناء مشاهدتهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يسجلون أهدافاً في دوري أبطال أوروبا، عندها سيتنفسون صعداء وينسون وضع ناديهم السيئ.
&
ولكن الشركاء لاحظوا كيف أصبح لعب النادي مملاً، ولذلك أصبح الأمر جدياً، وينبغي على التسلسل الهرمي في النادي أن يستغني عن بعض الأشياء، ذلك لأن مانشستر يونايتد معروف عالمياً ببطولاته وعراقته. وعلى ملعب أولد ترافورد لا يمكن أن يهمهم المشجعون، بل المهم رجال الأعمال.
&