شدد مدرب برشلونة لويس انريكي على ضرورة ان يقدم فريقه اداء افضل من الذي ظهر به السبت في الدوري الاسباني امام غرناطة (1-صفر) عندما يحل ضيفا على مانشستر سيتي الانكليزي ومدربه السابق جوسيب غوارديولا الثلاثاء المقبل في دوري ابطال اوروبا.

وسبق لبرشلونة ان تواجه مع سيتي في الجولة السابقة من منافسات المجموعة الثالثة واكتسحه 4-صفر في "كامب نو" بفضل ثلاثية من الارجنتيني ليونيل ميسي.

لكن ميسي ورفيقيه الاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار عاشوا امسية صعبة السبت ضد غرناطة واحتاج برشلونة الى هدف من البرازيلي الاخر رافينيا لكي يخرج بالنقاط الثلاث من المباراة التي كان يخوضها بين جماهيره.

وقال انريكي بعد المباراة: "الان سنسافر الى مانشستر ومن الناحية النظرية سنواجه فريقا يضغط علينا عاليا ما سيفتح الباب امامنا (في الهجمات المرتدة) لمواجهات رجل لرجل"، اي بسبب المساحات التي سيخلفها الفريق الانكليزي نتيجة تواجد لاعبيه غالبية لاعبيه في منطقة النادي الكاتالوني.

وواصل: "يجب ان تكون اكثر فعالية ودقة لكي تتخطى هذا الضغط. اذا تمكنت من تخطيه ستحصل على الفرص، اما اذا لم تنجح في ذلك سيتمكن المنافس من الفوز بالكرة في منطقتك في ظل نوعية اللاعبين الذين يلعبون في صفوفه".

ويتصدر برشلونة مجموعته بشكل مريح اذ يتقدم على سيتي بفارق 5 نقاط بعد فوزه بمبارياته الثلاث الاولى، لكن الوضع ليس مماثلا في الدوري اذ يتخلف النادي الكاتالوني عن غريمه الازلي ريال مدريد المتصدر بفارق نقطتين بعد 10 مراحل على بداية الموسم.

ويبدو انريكي مطمئنا لوضع الفريق خصوصا بعد فوزه بمبارياته الاربع الاخيرة في جميع المسابقات، وهو رأى بان النادي الكاتالوني يسير في الطريق الصحيح، مضيفا: "نحن قريبون من الصدارة لكننا متخلفون. ما زال بانتظارنا جميع المواجهات تقريبا ضد منافسينا على اللقب، لكني اعتقد اننا على الطريق الصحيح في الدوري ودوري ابطال اوروبا".

ويبدأ برشلونة هذه المواجهات منذ المرحلة المقبلة عندما يحل ضيفا على اشبيلية الذي يتخلف عن رجال انريكي بفارق نقطة في المركز الرابع، ثم يخوض اللقاء المنتظر ضد ريال مدريد على ارضه في الرابع من كانون الاول/ديسمبر، على ان يبدأ العام الجديد بلقاء منافس اخر بشخص فياريال الخامس، علما بانه اكتفى بالتعادل على ارضه مع اتلتيكو مدريد (1-1) في 24 ايلول/سبتمبر الماضي وهو سيواجهه في "فيسنتي كالديرون" في 26 شباط/فبراير المقبل.

وتحدث انريكي عن اهمية ان يؤمن خط الوسط المساندة اللازمة للثلاثي الضارب ميسي وسواريز ونيمار، كما حصل السبت عندما سجل رافينيا هدفه الخامس في 5 مباريات ومن سادس تسديدة له فقط على المرمى.

واشار انريكي الى ان رافينيا يتقدم الان بشكل اكبر نحو منطقة الخصم "وهذا ما نطلبه دائما من لاعبي الوسط. هذا هو الامر الاهم. نملك ثلاثة لاعبين فريدين ولا يمكن لاحد ان يرتقي الى مستواهم في خط المقدمة، لكن كلما ازداد عدد اللاعبين الذين يستغلون الفرص ويتوغلون في منطقة الجزاء كلما كان ذلك افضل".

وختم: "ان نجاح لاعبي الوسط في تسجيل الاهداف يشكل دفعا اضافيا على الدوام، وفي حال رافا، انه لاعب يتوغل بشكل جيد جدا من العمق".