أشارت وسائل الإعلام البريطانية أن غياب النائب دوغلاس روس في البرلمان الاسكتلندي عن اجتماع مهم للجنة العدالة البرلمانية، بسبب مشاركته في تحكيم مباراة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وسبورتنغ لشبونة بالبرتغال الثلاثاء الماضي، قد أدى إلى مطالبة بعض النواب الآخرين إلى إبعاده عن مركزه في المقاعد الأمامية للبرلمان كمتحدث باسم الأمين العام لمجلس الوزراء عن حزب المحافظين الاسكتلندي في لجنة العدالة.

وكان روس ضمن طاقم التحكيم الذي قاد مباراة ريال مدريد وسبورتينغ لشبونة ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز النادي المدريدي على مضيفه اللشبوني، ما تسبب ذلك بعدم حضوره لإجتماع مهم للجنة .
 
ووفقاً لسجل المصالح في البرلمان الاسكتلندي فإن روس يكسب سنوياً ما يصل إلى 40 ألف جنيه استرليني لحسابه الشخصي لتخصصه في عمله كحكم مساعد في مباريات كرة القدم ، وذلك حسبما ذكره موقع "بي بي سي" .
 
ويشغل روس أيضاً منصب عضو مجلس بلدية مقاطعة مواري، حيث تسببت مشاركته في قيادة المباراة لغيابه أيضاً عن اجتماع اللجنة السياسية والموارد التابعة للبلدية ، كما سبق له أن غاب أيضاً عن تصويت مهم في البرلمان عندما سافر إلى سويسرا للمشاركة في دورة تدريبية للحكام نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
 
وقال بن ماكفرسون النائب البرلماني عن الحزب الوطني الاسكتلندي، إنها ليست المرة الأولى التي يتغيب فيها روس بسبب عمله كمساعد للحكم والتي أثرت على عمله البرلماني... إن غطرسة روس، النائب عن حزب المحافظين، وعدم احترامه الواضح للبرلمان، بسبب عمله بثلاث وظائف هو أمر ضار بالمصالح ، حيث كان آخر مرة سمعنا عن غيابه بسبب "وليمة تحكيمية" ادعى خلالها أنها ستكون "مجرد مرة واحدة"، ولكنه غاب مرات عدة بعد ذلك، وبالتالي ينبغي إشهاره بطاقة حمراء في وجهه مباشرة".
 
وأضاف ماكفرسون قائلاً : "من الواضح أنه (روس) يقدر أهمية الـ40 ألف استرليني التي يقبضها سنوياً مع عطلة الأسبوع من عمله كحكم مساعد ، وحصوله على نفقات مدفوعة و رحلات إلى مختلف المدن الأوروبية، أكثر من مسؤولياته الاخرى على إعتباره انه نائب في مجلس العموم الاسكتلندي وعضو المجلس البلدي، مما يدل على عدم إهتمامه التام بالناس الذين انتخبوه".
 
وشدد ماكفرسون هجومه على روس عندما قال لموقع بي بي سي "إذا لم يستطع القيام بواجباته، فقد حان وقت تنحيته. وعليه إما أن يترك التحكيم أو يستقيل فوراً من لجنة هوليرود للعدالة، وعلى رئيسة الوزراء روث ديفيدسون أن تطيحه من فريقها الجالس على المقاعد الأمامية في البرلمان الاسكتلندي.
 
الجدير ذكرنه أن مساعد الحكم روس لم يعلق حتى الآن على هذه المطالب.