ثلاثة أسباب تكشف تفوق الدوري الإسباني عن بقية الدوريات الأوروبية

&

السبب الأول يتعلق بالنتائج الجيدة التي يحققها كل موسم ممثلو الدوري الإسباني في المسابقتين القاريتين،&بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، إذ أنهم يهيمنون على اللقبين بشكل شبه مطلق.&

&

ففي المسابقة الأولى، بلغ الدور الربع النهائي ثلاثة أندية إسبانية هي برشلونة حامل اللقب ومعه اتلتيكو مدريد وريال مدريد، حيث ضمنت إسبانيا تواجدها بفريق على الأقل في المربع الذهبي من المتأهل من المواجهة الإسبانية الخالصة بين البلوغرانا والروخي بلانكوس.&

&

كما تأهلت للمسابقة الثانية ( اليوروبا ليغ ) ثلاثة فرق هي إشبيلية حامل اللقب ومعه اتلتيك بيلباو وفياريال، حيث ضمنت أيضًا بطولة الليغا تواجد فريق إسباني في المربع الذهبي للفائز من مواجهة إشبيلية وأتليتكو بلباو.

&

هذا وحققت الليغا حصادًا كبيرًا منذ موسم 2005-2006 ، بعدما بسطت هيمنتها على منصات التتويج على الألقاب القارية، اثر احراز ممثليها خمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا بفضل برشلونة الذي نالها أربع مرات أعوام 2006 و 2009 و 2011 و 2015 وريال مدريد عام 2014 ، كما نال الإسبان لقب الدوري الأوروبي ست مرات بفضل إشبيلية الذي ظفر به اربع مرات واتلتيكو مدريد الذي حققه مرتين.

&

ومقابل تواجد ستة أندية إسبانية في الدور الربع النهائي، لا نجد سوى فريقين يمثلان الدوري الإنكليزي، وهما مانشستر سيتي في أبطال أوروبا وليفربول في الدوري الأوروبي.

&

ومنذ عام 2006 حققت الأندية الإنكليزية ثلاثة ألقاب قارية فقط، بعد إحراز مانشستر يونايتد وتشيلسي لقب الأبطال عامي 2008 و 2012 وتشيلسي لقب الدوري الأوروبي عام 2013.

&

&

السبب الثاني يتعلق بالغريمين برشلونة و ريال مدريد اللذين يعتبران الأقوى في العالم، حيث يضمان في صفوفهما أفضل اللاعبين، ويكفي ذكر الثلاثي الهجومي لكل فريق ( MSN ) من الجانب الكتالوني و ( BBC ) &من الجانب المدريدي، فهما الأغلى من حيث القيمة في بورصة اللاعبين والاقوى من حيث السجل التهديفي، حيث تسمى المواجهة بينهما في الدوري بـ "كلاسيكو الأرض" لكونها المباراة الأقوى والأجمل في العالم، والتي يترقبها جميع عشاق كرة القدم.

&

هذا وقد هيمن الغريمان في السنوات العشر الأخيرة على مسابقة دوري أبطال أوروبا، ومن أصل عشرة ألقاب فازا بخمسة منها أعوام 2006 و 2009 و 2011 و 2014 و 2015.&

&

ويعتبر برشلونة الفريق الوحيد في العالم الذي حقق إنجاز الثلاثية مرتين في تاريخه عامي 2009 و 2015 ، كما انه مرشح بقوة لنيل الثلاثية الثالثة هذا الموسم.

&

كما هيمن الغريمان على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم منذ عام 2006 بعدما توّجا بها ثماني مرات، منها خمس مرات لبرشلونة بفضل مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2015&، وثلاث مرات لريال مدريد بفضل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عامي 2013 و 2014 والمدافع الإيطالي فابيو كانافارو عام 2006.

&

كما سيطر هداف الدوري الإسباني على جائزة الحذاء الذهبي منذ عام 2010 بعدما نالها الأوروغوياني دييغو فورلان من أتلتيكو مدريد عام 2009، ثم توّج بها الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة أعوام 2010 و 2012 و 2013 بينما أحرزها البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد عامي 2014 و 2015.

&

&

السبب الثالث يتعلق بالمستوى الفني لمباريات الدوري الإسباني، والذي يعتبر الأجمل في أوروبا والأفضل من مباريات الدوريات الأوروبية الأخرى بفضل الندية الكبيرة التي تطغى على اغلب الجولات، وإتساع دائرة المنافسة على المراكز الأولى.&

&

ورغم سيطرة القطبين برشلونة وريال مدريد على لقب الليغا منذ عام 2005 باستثناء عام 2014 الذي ناله اتلتيكو مدريد، إلا أن المنافسات كشفت بروز أقطاب جديدة قادرة على مزاحمة هذا الثنائي، مثل اتلتيكو مدريد العائد بقوة مع مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، بالإضافة إلى إشبيلية وفياريال واتلتيك بيلباو، علمًا أن الأخير ينافس على اللقب من دون إمتلاكه أي لاعب أجنبي ضمن صفوفه برفقة أندية فالنسيا وسيلتا فيغو وملقة.

&

ويُعزى هذا المستوى الكبير للمنافسة في الدوري الإسباني إلى السياسة التي تتبعها أغلب الأندية، والتي تعتمد على المدارس التي تمتلكها، والتي تُخرج سنويًا عشرات المواهب ذات القدرات الفنية العالية.

&

&