&نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريراً سلطت فيه الضوء على الأسباب التي تقف وراء تذبذب الأداء الفني والمردود التهديفي للمهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في المباريات الأخيرة، سواء في بطولة الدوري الإسباني أو في دوري أبطال أوروبا، بعدما كان أقوى حلقة بين أفراد الثلاثي الهجومي لفريق برشلونة.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك 4 أسباب مختلفة ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع أداء نيمار، يمكن تلخيصها بالتالي:&
&
السبب الأول:&
&
يتعلق بالحالة النفسية الصعبة للاعب البرازيلي الذي وصل إلى درجة الإرهاق الذهني، والتي انعكست سلبياً على قدرته البدنية بعدما تأثر كثيراً بالنتائج السلبية التي سجلها البارسا في الآونة الأخيرة، وعجزه عن إنقاذ الفريق وإخراجه من المأزق الذي وقع فيه.&
&
كما تأثر مردود نيمار بالأداء الجماعي السلبي للفريق، لأنه يبقى أولاً وأخيراً مجرد فرد من بقية أفراد &الفريق، ولن يكون لوحده قادراً على تصحيح مسار مجموعة بكاملها تمر بظروف صعبة، في وقت يطلب منه القيام بمعجزة غير قادر على تنفيذها مما يضاعف من الضغوط النفسية على كاهله.
&
السبب الثاني:
&
&يتعلق بعدم حصول نيمار على راحة كافية تعيد له الحماس والرغبة الجامحة في ممارسة الكرة، حيث يعاني اللاعب من كثافة الرزنامة، ليبدو اللاعب وكأنه بلغ درجة التشبع، وأصبح وكأنه يلعب لتأدية الواجب بغض النظر عن أي شىء آخر، وذلك بعدما تمكن منه الإرهاق بسبب الأجندة المكثفة التي عاشها منذ عام 2012، وكلما انتهت المنافسة مع ناديه، وجد نفسه في منافسة أخرى مع منتخب بلاده من أولمبياد لندن 2012 إلى كأس القارات عام 2013 ثم نهائيات كأس العالم 2014 ثم كوبا اميركا عام 2015&، كما أنه سيشارك مع البرازيل في أولمبياد ريو دي جانييرو،&فضلاً عن مباريات تصفيات مونديال روسيا 2018.
&
وفي ظل الحالة البدنية السيئة لنيمار، فإن إدارة برشلونة رفضت السماح له بالمشاركة مع منتخب السامبا في بطولة كوبا اميركا التي ستقام هذا العام، والاكتفاء بخوضه غمار الاولمبياد التي تقام على أرض بلاده، حيث سيحصل النجم البرازيلي للمرة الاولى&على إجازة صيفية كافية من شأنها ان تُعيد عضلاته إلى حالتها الطبيعية، قبل إنطلاق موسم حافل بالاستحقاقات الرسمية.&
&
وترى الإدارة الكتالونية بأن الوقت قد حان ليمنح نيمار الأولوية لناديه بعدما ظل مركزًا جهوده في الفترة الأخيرة على منتخب بلاده دون أن يحقق معه أي لقب.
&
السبب الثالث:&
&
يرتبط بالحياة الشخصية للاعب، حيث لم تتغيّر إطلاقًا منذ قدومه إلى برشلونة في صيف عام 2013، ورغم مرور ثلاثة أعوام على وجوده في إسبانيا، فإنه لا يزال يمارس حياته وكأنه بالبرازيل في ظل التواجد المكثف لأصدقائه وأفراد عائلته الذين يعيشون معه في المدينة الكتالونية، وهو الامر الذي اثر سلبًا على حياته الكروية خاصة في ما يتعلق بالجانب البدني، بدليل أنه في المباريات الأخيرة ظهرت علامات زيادة الوزن ( إنتفاخ البطن) بسبب افراطه في تناول المشروبات والأغذية غير صحية التي تضر بأي رياضي.
&
وأصبح نيمار مطالبًا بالتخلي عن مزاجيته والتحلي بقواعد الاحتراف، التي تساعده على تطوير مستواه والاستغلال الأفضل لقدراته الفنية العالية، التي يتمتع بها، وأيضاً تقييد حرية أفراد محيطه وعدم تدخلهم في شؤونه الكروية مع برشلونة.
&
السبب الرابع:
&
يتعلق بعدم تدخل مدرب برشلونة الإسباني لويس انريكي في قضية نيمار، حيث كان عليه إخضاعه للراحة، وعدم إشراكه في بعض المباريات حتى يستعيد لياقته طالما أنه يعاني من إرهاق بدني ونفسي وتشتت ذهني، وذلك بالاعتماد على تدوير التشكيل الأساسي للفريق، وإقحام مهاجم آخر بدلاً عنه وتحفيزه على بذل المزيد من الجهد من أجل رجوعه لمستواه المعهود، وحتى يعود إلى التشكيل الأساسي، وهو الأمر الذي لم يحدث.
&
ورغم الأداء السلبي الذي قدمه نيمار في المباريات الأخيرة، فقد استمر إنريكي في الاعتماد عليه في مباريات الفريق المصيرية، وهو ما خدم المنافسين أكثر من الفريق خاصة في المواجهة ضد اتلتيكو مدريد.
&