حققت خزينة نادي ريال مدريد أرباحًا مالية ضخمة في المواسم الأخيرة، بعدما اقدم رئيس النادي فلورنتينو بيريز على تغيير سياسة النادي في سوق انتقالات اللاعبين بالتحول من التركيز على انتداب أسماء لامعة إلى بيع لاعبين كبار قبل انقضاء عقودهم بعدما كان يتخلى عنهم مجاناً أو بأسعار زهيدة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن السياسة المدريدية الجديدة سمحت للميرنغي بتحقيق توازن مالي لميزانيته في ظل قواعد اللعب النظيف التي يشدد عليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
&
والحقيقة أن ريال مدريد استفاد كثيراً من دخول أندية أوروبية جديدة منافسة له في سوق اللاعبين، خاصة مانشستر سيتي وتشيلسي الإنكليزيين، وباريس سان جيرمان الفرنسي، والتي أصبحت قادرة مالياً على طلب أسماء كبيرة من السانتياغو بيرنابيو بأسعار مغرية لكونها في أوج عطائها، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل، حيث كان النادي المدريدي لا يتخلى إلا على الأسماء المخضرمة أو الفاشلة التي انتهت صلاحياتها الفنية على غرار البرتغالي لويس فيغو الذي انتقل لإنتر ميلان في عام 2005 ، أو البرازيلي رونالدو الذي انتقل إلى ميلان في عام 2007 ، أو قررت الاعتزال في مدينة مدريد على غرار الفرنسي زين الدين زيدان في عام 2006.
&
وهكذا أصبحت القواعد واضحة عند إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز، بحيث لا يمكن لأي لاعب مهما كان وضعه في الفريق سواء كان أساسياً أو احتياطيًا أن يغادر العاصمة مدريد، إلا إذا تلقت الإدارة عرضًا مالياً رسمياً من قبل النادي الذي يرغب في انتدابه وإتمام الصفقة وفق الشروط المالية التي يفرضها رئيس النادي المدريدي.&
&
ولم تعد أبواب السانتياغو بيرنابيو مفتوحة على مصراعيها أمام لاعبي ريال مدريد ليغادروه متى رغبوا، وبأقل الاسعار أو حتى مجاناً، خاصة بعدما شاهد فلورنتينو بيريز بنفسه العديد من الأسماء تتألق خارج أسوار مدريد وتحقق انجازات كبيرة لأندية أخرى.
&
ووفق التقرير، فإن خزينة الميرنغي حققت عائدات مالية ضخمة منذ الميركاتو الصيفي لعام 2013، حيث بلغت الأرباح 184 مليون يورو نظير بيعه لأربعة أسماء كبيرة، حيث انتقل المهاجم الارجنتيني غونزالو هيغواين إلى صفوف نابولي الإيطالي مقابل 37 مليون يورو، وفي نفس العام&غادر نجم الوسط الألماني مسعود أوزيل تجاه أرسنال الإنكليزي في صفقة بلغت قيمتها 50 مليون يورو، بينما تمت إعارة المهاجم الإسباني الدولي ألفارو موراتا إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، بعدما دفعت السيدة العجوز لإدارة النادي ملكي 22 مليون يورو في صيف عام 2014.
&
وتُعد الصفقة القياسية الأهم لريال مدريد من الناحية المالية هي صفقة المهاجم الأرجنتيني انخيل دي ماريا، الذي سرحه رئيس النادي المدريدي، وهو في افضل احواله بعدما كان له دور هام في إحراز النادي للنجمة الأوروبية العاشرة ليقرر بيعه إلى مانشستر يونايتد الإنكلزيي في آخر أيام الميركاتو الصيفي لعام 2014 نظير 75 مليون يورو.
&
ووفقًا للسياسة الجديدة التي ينتهجها رئيس النادي الملكي لا يستبعد أن يتم بيع النجم البرتغالي المهاجم كريستيانو رونالدو قبل انقضاء عقده الحالي أو بيعه بعد تمديد عقده مباشرة، بعدما بلغ الـ 31 من عمره ليحقق من صفقته أرباحاً طائلة شأن الفرنسي كريم بن زيمة أو الكولومبي خاميس رودريغيز، في ظل تقارير تتحدث عن غربلة التعداد البشري للفريق المدريدي.
&