اعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عين مدربا جديدا لمانشستر يونايتد الانكليزي خلفا للهولندي المقال لويس فان غال، انه حصل على منصب يريده الجميع بمن فيهم اسطورة النادي الدولي الويلزي السابق راين غيغز الذي ترك "الشياطين الحمر" بعد 29 عاما قضاها معهم كلاعب وكمساعد مدرب ومدرب موقت.

وأمضى غيغز (42 عاما) كامل مسيرته كلاعب مع يونايتد ودافع عن ألوانه في 963 مباراة، وتوج برفقة أبناء الشمال بثلاثة عشر لقبا في الدوري الإنكليزي الممتاز، ولقبين في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتولى مهمة المدرب المساعد للاسكتلندي ديفيد مويز في موسم 2013-2014، كما أشرف على يونايتد في أربع مواجهات غداة إقالة مويز من منصبه قبيل انتهاء الموسم الكروي.

وإعتزل غيغز في سن الأربعين تاركا وراءه إرثا عظيما، لكنه بقي وفيا ليونايتد حيث عين مساعدا لفان غال قبل ان يتخذ قرار الرحيل اثر تعيين مورينيو مدربا للفريق.

وعقد مورينيو مؤتمره الصحافي الاول كمدرب ليونايتد اليوم الثلاثاء في "اولدترافورد" وكشف بانه يسعى الى السير على خطى المدرب الاسطوري الاسكتلندي اليكس فيرغوسون والفوز مع الفريق بلقب دوري ابطال اوروبا مرتين.

واضاف المدرب السابق لتشلسي اللندني وريال مدريد الاسباني وانتر الايطالي وبورتو بان غيغز قرر الرحيل في عطلة نهاية الاسبوع الماضي لانه اراد المنصب الذي حصل عليه البرتغالي.

ويسعى مورينيو الى اعادة يونايتد لدائرة المنافسة على لقب الدوري الممتاز بعد ثلاثة مواسم صعبة للغاية بقيادة مويز وخلفه فان غال، معتبرا العودة الى دوري ابطال اوروبا في موسم 2017-2018 اول اهدافه في "اولدترافورد".

وقال مورينيو: "في الواقع اعتقد ان الجميع يريد هذه الوظيفة ولا يملك الكثيرون فرصة الحصول عليها لكني حصلت عليها. اعتقد انها جاءت في الوقت المناسب من مسيرتي. انا ادرك بطبيعة الحال حجم المسؤولية والامال المعقودة لكني في الوقت نفسه اعرف حجم الارث وما موجود خلفي والتاريخ الذي يتمتع به هذا النادي وما يتوقعه الجمهور مني".

واكد مورينيو ان "هذا التحدي لا يوترني لان تاريخي في الاعوام العشرة الاخيرة كان دائما ان اتعايش مع توقعات اندية كبرى واعتقد ان ما حصل جاء في الوقت المناسب من مسيرتي".

اما في ما يخص غيغز، فقال مورينيو الذي انتهت مغامرته الثانية مع تشلسي في نهاية 2015 بعد بداية موسم كارثية تركت اثرها على الفريق حتى بعد التعاقد الموقت مع الهولندي غوس هيدينك: "اراد راين ان يكون مدرب مانشستر يونايتد لكن مالكي النادي ومجلس الادارة قرروا بان المنصب لي"، متمنيا في الوقت ذاته التوفيق لاسطورة ويلز في انتقاله من مرحلة مساعد المدرب الى المدرب لكن مع فريق اخر.