يتجه الإسباني بيب غوارديولا، المدرب الجديد لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، إلى التخلي عن الحارس الإنكليزي جو هارت، الذي بقي الحارس الأول لعرين السيتزن منذ مواسم، والذي يعتبر احد المساهمين في إحراز الفريق السماوي للقب الدوري الممتاز عامي 2012 و 2014 ، غير أن عدم اقتناع الفيلسوف الإسباني بأدائه الفني جعله يباشر خطوات الاستغناء عنه من خلال إبقائه على دكة الاحتياط والتفاوض مع حراس جدد من أجل نقل خدمات أحدهم إلى السيتي.

وفي حال رحل هارت عن مانشستر سيتي، فإنه سينضم إلى لائحة تضم أسماء لامعة من اللاعبين الذين ضحّى بهم غوارديولا في تجربتيه السابقتين في إسبانيا ثم ألمانيا والتي شملت نجومًا كبارًا، وذلك بحسب تقرير نشرته "الدايلي ميل" البريطانية، والذي ضم ضحايا الفيلسوف.
 
والحقيقة ان مسيرة غوارديولا كشفت بأن معيار الأخير في التضحية بأي لاعب يعتمد أساسًا على مدى قدرة اللاعب في الاندماج مع فلسفته التدريبية بغض النظر عن مؤهلاته الفنية، فضلاً عن انعدام جينات التمرد على قراراته، لذلك نجد أسماء كبيرة نجحت بعد رحيلها عن غوارديولا، الذي استغل الصلاحيات المطلقة التي تمنح له من إدارة النادي للقيام بعملية إحلال خاصة في حال توليه تدريب فريق يعيش مرحلة فراغ.
 
ضحاياه في نادي برشلونة:
 
تولى غوارديولا تدريب فريق برشلونة في صيف عام 2008، والذي استمرت تجربته معه حتى شهر مايو من عام 2012، حيث باشر مشواره مع البارسا بالاستغناء عن خدمات عدد من الأسماء الذين كانوا نجومًا مع سلفه الهولندي فرانك رايكارد.
 
وهكذا ضحى غوارديولا في صيفه الأول على رأس الجهاز الفني للبلوغرانا بنجوم، كان لهم تأثير كبير في تتويج برشلونة بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا عام 2006، وفي مقدمتهم البرازيلي رونالدينيو الذي اضطر للرحيل والانتقال إلى صفوف ميلان الإيطالي، ثم البرتغالي ديكو الذي رحل إلى تشيلسي الإنكليزي، ولحق بهما المدافع الإيطالي جانلوكا زامبروتا الذي اضطر للعودة إلى بلاده واللعب مع نادي ميلان. 
 
وفي عامه الثاني، استمر غوارديولا في غربلة تعداده البشري، فطلب من المهاجم الكاميروني صامويل ايتو (أحد المساهمين في ثلاثية موسم 2008-2009 ) الرحيل عن النادي، ليقرر الهداف الافريقي الانتقال إلى صفوف إنتر ميلان الإيطالي ويصنع مع النيراتزوري ثلاثية أخرى ليصبح اللاعب الوحيد في أوروبا الذي يتوج بـ "الثلاثية التاريخية" في عامين متتاليين.
 
ولم يمكث المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في برشلونة سوى موسم واحد، بعد قدومه من نادي إنتر ميلان، رغم ان غوارديولا هو من طلبه التعاقد معه في صيف عام 2009 لخلافة الكاميروني صامويل ايتو، إلا ان المدرب الإسباني طلب من اللاعب الرحيل عن النادي في الصيف الموالي بسبب تمرده على قراراته التكتيكية، ليقرر الهداف السويدي العودة إلى إيطاليا عبر بوابة نادي ميلان.
 
وفي عام 2010، طلب غوارديولا من الإدارة الكتالونية تسريح أفضل لاعب إرتكاز، وهو الإيفواري يايا توري الذي انتقل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي ليبصم على عروض قوية مع السيتي.
 
 
ضحاياه في نادي بايرن ميونيخ:
 
تولى غوارديولا تدريب بايرن ميونيخ الألماني في تجربته الثانية من صيف عام 2013 ، وحتى نهاية الموسم المنصرم، حيث بقي زلزال الفيلسوف الإسباني مستمرًا في حصد ضحايا جدد على مدار المواسم الثلاثة الماضية.
 
وهكذا رحل عن البايرن عدة نجوم بسبب غوارديولا في الميركاتو الصيفي لعام 2014، حيث كانت البداية بمتوسط الميدان الألماني توني كروس الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، ويصبح أفضل لاعب في مركزه على مستوى العالم، كما رحل معه أيضاً إلى إسبانيا المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أجل اللعب في صفوف أتلتيكو مدريد، بعدما كانا قد ساهما في تتويج الفريق البافاري بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2013 مع المدرب الألماني يوب هاينكس.
 
وفي الميركاتو الصيفي الموالي (2015) ضحّى غوارديولا بنجم الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي واللعب في صفوف الفريق تحت إشراف المدرب الهولندي لويس فان غال.
 
كما يمكن اعتبار عودة النجم الألماني ماريو غوتزه لصفوفه فريقه بروسيا دورتموند قد جاءت بعد رحيل غوارديولا عن النادي، بعدما جعله الأخير يقضي أغلب أيامه مع الفريق البافاري على مقاعد الاحتياط.