كشفت صحيفة " الدايلي ميل " أن نجم خط الوسط الإيفواري يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي سيحصل على 10 ملايين جنيه إسترليني كرواتب من آخر مباراة خاضها مع "السيتي" وحتى تاريخ انقضاء عقده مع النادي دون أن يلعب أي مباراة مع الفريق.

وكان توريه قد تعرض للإبعاد من قبل المدرب الجديد للفريق الإسباني بيب غوارديولا لأسباب فنية قبل أن تتفاقم أزمته بعد اندلاع الحرب الكلامية بين وكيل أعماله ومدربه، ليتم إبعاده عن التشكيلة الرسمية للنادي.
 
هذا وخاض توريه آخر مباراة له ضمن صفوف مانشستر سيتي أمام ستيوا بوخارست الروماني في الـ 25 من شهر أغسطس المنصرم ضمن الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل ان يقرر غوارديولا إسقاط إسمه عن القائمة الأوروبية، ثم استبعاده من خياراته التكتيكية في المسابقات المحلية، مشترطاً عليه اعتذار وكيل أعماله ديمتري سيلوك إذا ما رغب في العودة لصفوف الفريق، وهو الأمر الذي رفضه الوكيل مستمرًا في هجومه على المدرب الإسباني.
 
وينقضي عقد توريه مع مانشستر سيتي في الـ 30 من شهر يونيو من عام 2017 ، أي أن لاعب الوسط العاجي سوف يتقاضى رواتب 10 أشهر دون أن يخوض أي مباراة رسمية مع الفريق، علمًا أن راتبه الأسبوعي يبلغ 225 الف جنيه إسترليني، ليصل إجمالي ما يصب في حسابه من مباراة ستيوا بوخارست وحتى الـ 30 من شهر يونيو القادم ما يقارب الـ 9 ملايين و 900 ألف باوند إسترليني ستضطر معها خزينة السيتزن إلى دفعها مرغمة طالما أن العقد ساري المفعول بينها وبين اللاعب المخضرم.
 
ويتقاضى توريه راتبه الأسبوعي الحالي منذ موسم 2013-2014 عندما اتفق مع إدارة النادي على تمديد عقده لغاية شهر يونيو من عام 2017 عندما كان لا يزال أفضل لاعب في مركزه وأحد الأوراق الرابحة للمدرب التشيلي ماويل بيليغريني، وأحد صانعي التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2014.
 
وكان توريه قد انضم إلى مانشستر سيتي في الميركاتو الصيفي من عام 2010 قادمًا إليه من نادي برشلونة الإسباني لقاء 24 مليون باوند، حيث خاض من حينها 276 مباراة رسمية مع الفريق في مختلف الاستحقاقات، مسجلاً خلالها 72 هدفًا، ومساهمًا بشكل كبير في إحراز الفريق لستة ألقاب، بعدما نال لقب البريميرليغ عامي 2012 و 2014 وكأس الاتحاد عام 2011 وكأس الرابطة الإنكليزية عامي 2014 و 2016 والدرع الخيرية بعام 2014.
 
الجدير ذكره ان يايا توريه (32 عاماً) قد ذهب ضحية ثورة الإحلال التي قام بها بيب غوارديولا في أعقاب توليه الإدارة الفنية بنادي مانشستر سيتي بسبب تراجع أدائه ومردوده الفني منذ الموسم المنصرم، متأثراً بالإصابات التي طالته شأنه شأن عدة أسماء أخرى رحلت عن النادي بسبب قدوم المدرب الإسباني، على غرار لاعب الوسط الفرنسي سمير ناصري والحارس الإنكليزي جو هارت، في وقت رفضت أندية إنكليزية وأوروبية التعاقد مع توريه بسبب الراتب الأسبوعي الضخم الذي يتقاضاه من خزينة السيتي.