احتفت وزيرة الرياضة والثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف الجمعة بـ "انتصار" رياضييها بإحرازهم ميداليتين ذهبية وبرونزية، في بطولة للجودو بأبوظبي منع منظموها عزف النشيد الاسرائيلي.

وبحسب المسؤولين الاسرائيليين، طلب منظمو البطولة من 12 لاعبا ولاعبة اسرائيليين مشاركين فيها، عدم وضع رمز بلدهم على ملابسهم. كما تم الاتفاق بين المنظمين والاتحاد الدولي على عدم عزف النشيد الاسرائيلي، بحسب المصادر نفسها.

وقالت ريغيف في بيان ان "فوز الرياضيين الإسرائيليين في بطولة الجودو التي نظمت في أبوظبي هو شوكة في عين أبوظبي، وهو ايضا فوز على أبوظبي التي فرضت تعتيما على البعثة الرياضية".

وأضافت "اسرائيل انتصرت رغم محاولتهم وضع رياضيينا في الظل".

وأحرز الاسرائيلي تال فليكر ذهبية منافسات ما دون 66 كلغ، ومواطنته غيلي كوهين برونزية ما دون 52 كلغ. ولدى صعود فليكر الى منصة التتويج، تم عزف نشيد الاتحاد الدولي للجودو بدلا من النشيد الاسرائيلي. كما ان تغطية الاتحاد للبطولة على موقعه الالكتروني، لا تذكر جنسية فليكر، على عكس المشاركين الآخرين.

وقال فليكر "قررت ان أنشد النشيد الوطني الاسرائيلي على المنصة لان اسرائيل هي بلدي (...) كل العالم يعرف اننا من اسرائيل، ويعرف من نمثل"، وذلك في شريط مصور بث على موقع "يوتيوب"، وتحدث فيه وهو يضع الميدالية الذهبية حول عنقه.

وردا على سؤال من وكالة فرانس برس، فضل مسؤول في اللجنة المنظمة عدم التعليق على المسألة.

ووجهت ريغيف قبل أيام رسالة الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الالماني توماس باخ، اعتبرت فيها ان "طلب الظهور من دون شعار (الدولة) يتعارض مع مبدأ عمل الجمعيات الرياضية الدولية القائل بضرورة فصل السياسة عن الرياضة".

ولا تعترف الامارات بالدولة العبرية، ولا تربطها بها أي علاقات رسمية. وعادة ما يتفادى اللاعبون العرب في المحافل الرياضية والمسابقات التنافس مع الرياضيين الاسرائيليين.

وشارك لاعبو الجودو الاسرائيليين في البطولة بأبوظبي على رغم الشروط التي تحدث عنها المسؤولون الاسرائيليون.

وفي عام 2015، وافق الاتحاد الاسرائيلي للجودو على شروط منظمي الدورة في أبوظبي، حيث ارتدى لاعبوه "كيمونو" ألوان الاتحاد الدولي. وأكد المتحدث باسم الوزيرة ريغيف ان "المهم هو المشاركة في المسابقة والفوز في بلد لا يريد ان يسمع عن الرياضيين الاسرائيليين".