كشفت أرقام نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تراجع لافت للثلاثي الهجومي لريال مدريد المعروف باسم " البي بي سي" في معدلات التسديد على مرمى المنافس ومعدلات التهديف .

ويتشكل الثلاثي الهجومي بنادي ريال مدريد من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بن زيمة والويلزي غاريث بايل ، وهو الثلاثي الذي يقود هجوم الفريق منذ موسم (2013-2014) بعد التعاقد مع النفاثة الويلزية في صيف عام 2013.
 
وشهد ثلاثي "البي بي سي" تراجعًا لافتًا جعله محل حملة من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية لدرجة جعلت المتابعين يرون بأنه يتجه إلى الإنهيار، خاصة بعدما ضعفت حلقته البرتغالية الأقوى مقابل أداء مخيب للحلقة الفرنسية وشبه غياب للحلقة الويلزية بسبب تعرضه للعديد من الإصابات .
 
وبالنسبة لرونالدو، فقد ظل يحتفظ بمعدل تسديد على المرمى أكثر من تسديدتين في كل مباراة ، حتى انه اقترب من ثلاث تسديدات في أكثر من موسم ، وهو ما انعكس بالإيجاب على معدله التهديفي والذي بقي أكثر من هدف في كل مباراة لغاية الموسم المنصرم، والذي شهد تراجع نسبة التهديف لدى المهاجم البرتغالي رغم احتفاظه بمعدل التسديد، حيث تراجع المتوسط التهديفي إلى اقل من هدف في المباراة وبلغ 0.91 هدف في الموسم المنصرم ، ليتقهقر خلال الموسم الجاري إلى 0.62 هدف في المباراة الواحدة.
 
و يبدو من خلال الأرقام أن رونالدو احتفظ بقوة التسديد لكنه فقد بوصلة النجاح التي ظل يحتفظ بها على مدار أعوام قبل أن يتراجع مع تقدمه في العمر واقترابه من بلوغ سن الـ 33 عاماً .
 
أما الفرنسي كريم بن زيمة والذي يعتبر الحلقة الثانية في ثلاثي الهجوم، فإن أرقامه كانت متذبذبة سواء في التسديد على مرمى أو في إحراز الأهداف .
 
فعلى مستوى التسديد على المرمى، بقي المهاجم الفرنسي يقترب من تسديدتين في أفضل الأحوال مثلما كان في موسم (2015-2016) ببلوغه 1.81 تسديدة في المباراة، دون أن ينزل معدله عن تسديدة في المباراة الواحدة ، مثلما يحدث معه الموسم الجاري . 
 
أما على مستوى التهديف فلم يسبق لبنزيمة أن حقق متوسطاً يبلغ هدفاً في كل مباراة ، حيث كان أعلى معدل هو 0.78 هدف في المباراة وذلك في موسم ( 2015-2016) ليهبط خلال الموسم الجاري الى متوسط 0.17 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل سلبي يترجم المردود المتواضع الذي يقدمه الفرنسي حتى الآن .
 
ويبقى الويلزي غاريث بيل هو الضلع الأضعف ضمن ثلاثي "البي بي سي" على مستوى التسديد والتهديف، رغم أن هاتين الميزتين سبب تألقه في الدوري الإنكليزي الممتاز مع توتنهام هوتسبير، حيث كانت تسديداته الصاروخية التي لا تتخطى المرمى دافعاً لإدارة ريال مدريد لضم اللاعب.
 
وظل بيل يحتفظ بمعدل تسديدة واحدة في كل مباراة منذ انضمامه للنادي المدريدي حتى الموسم الجاري، حيث نزل معدله عن اقل من تصويبة ، أما على مستوى إحراز الأهداف ، فقد بقى فان أعلى متوسط بلغه الجناح الويلزي هو 0.61 هدف في كل مباراة ، فيما كان في غالبية المواسم اقل من نصف هدف في المباراة ليتراجع هذا العام إلى 0.33 هدف فقط .
 
وبسبب تراجع معدلات تهديف ثلاثي "البي بي سي" ، فقد تعالت أصوات عديدة تطالب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بضرورة مراجعة حساباته وخياراته التكتيكية ، والتفكير بتشكيل ثلاثي هجومي أكثر فعالية، ومطالبة رئيس النادي فلورنتينو بيريز بضرورة التحلي بالشجاعة والاعتراف بتراجع هذا الثلاثي ، وبيع أضلاعه الثلاثة في الميركاتو القادم.
 
شاهد الإحصائية: