أكدت تقارير إعلامية عديدة قيام مسؤولي نادي برشلونة الإسباني بمساعٍ حثيثة للتعاقد مع المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان نجم نادي اتلتيكو مدريد الإسباني خلال الانتقالات الشتوية التي ستفتح أبوابها في شهر يناير القادم.

ومهما بلغ سعر التعاقد مع "الديك الفرنسي" فإن برشلونة سيستفيد كثيراً من قدومه كونه لاعباً متعدد المراكز الهجومية، وتواجده في العناصر الفنية للفريق سيساهم في تعزيز وتنويع الخيارات التكتيكية المتاحة للمدرب ارنيستو فالفيردي، حيث سيصبح بإمكانه خوض مبارياته بخطط مختلفة، حتى انه سيكون بإمكانه تعديل خط اللعب خلال مجريات المباراة بالطريقة التي تعزز فرصته في الفوز .
 
هذا وسيساهم انضمام غريزمان للفريق الكتالوني إتاحة الفرصة للفني الإسباني بالتخلي عن الطريقة التقليدية التي ظل ينتهجها "البارسا" ، دون التفريط في لاعبيه الأساسيين الحاليين في خط الهجوم المكون من ليونيل ميسي و لويس سواريز و عثمان ديمبيلي (بعد عودته من الإصابة) ، إذ لن يكون فالفيردي مجبراً على التضحية بأحد أفراد الثلاثي من أجل إتاحة الفرصة أمام المهاجم الفرنسي، غير أن المدرب الكتالوني سيكون مطالباً بالتضحية بأحد لاعبي الدفاع أو خط الوسط مع تكليف المهاجمين بأدوار دفاعية أيضًا لإحراج المنافس في منطقته.
 
و أمام فالفيردي ثلاثة أساليب تكتيكية بإمكانه الاعتماد عليها والمفاضلة بينها، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة " ذا صن" البريطانية.
 
فالمهاجم الفرنسي بإمكانه أن يجعل برشلونة يلعب بطريقة 4-2-3-1 يكون خلالها غريزمان لاعباً في خط الوسط الهجومي ، بينما ينتقل ميسي و ديمبيلي للعب كجناحين ، فيما يكون لويس سواريز رأس حربة حقيقيا بمفرده في العمق الدفاعي لمنطقة العمليات، أي تعزيز منطقة الوسط بلاعبين تطغى عليهم النزعة الهجومية لتفادي إضعاف الخط المقدمة الكتالوني.
 
وبإمكان الفريق في وجود غريزمان اللعب بخطة تقوم بالاعتماد على لاعبي إرتكاز في وسط الملعب ، وفق خطة 4-2-4 ، حيث تسند على تقليص لاعبي الوسط والاعتماد على إندريس انييستا و سيرجيو بوسكيتس فقط، مع اللعب برباعي هجومي يتشكل من ميسي و سواريز و ديمبيلي و غريزمان مما يسمح له بتشكيل ضغط رهيب على الخصم في منطقته، وهو ما سيخفف الضغط على لاعبي وسط ودفاع برشلونة ليكون هذا الرباعي جدار الصد الأول للفريق.
 
أما الطريقة الثالثة فتعتمد على أسلوب 3-3-1-3 ، والتي من خلالها ستتم التضحية بأحد المدافعين من خلال اللعب بخط دفاعي مكون من ثلاثة عناصر ، بدلا من الاستعانة بأربعة لاعبين، مع الحفاظ على وسط الميدان بتواجد ثلاثة عناصر ، ومثلهم في خط الهجوم ، يكون أضلاعه غريزمان و ديمبيلي و سواريز على ان يكون خلفهم ميسي كصانع ألعاب.
 
وفي حال التعاقد مع غريزمان فان إشراكه أساسياً سيكون أمرًا ضروريًا ، إذ لا يعقل أن يدفع لأجله أموالاً طائلة من اجل الإبقاء عليه في دكة الاحتياط ، حتى ان اللاعب نفسه لن يقبل بهذه الوضعية، كما أن التضحية بميسي او سواريز وحتى ديمبيلي لإفساح المكان لإشراك غريزمان سيكون أمراً غير مقبول في ظل المكانة المرموقة التي يتمتع بها هذا الثلاثي في برشلونة خاصة "البرغوث" و "العضاض"، لذلك فإن تعديل الأسلوب هو الخيار الأنسب المتاح أمام فالفيردي لتفادي حدوث أي مشاكل في غرف الملابس.