وصف نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو اتهام بلاده بالتنشط المنظم، محاولة لوصمها بـ"محور الشر"، وذلك قبل أيام من الاجتماع الحاسم لتنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية من أجل البت بمشاركة روسيا في الاولمبياد الشتوي المقبل من عدمها.

وقال موتكو الذي منع من حضور الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو عام 2016 بسبب فضيحة التنشط المنظم للرياضيين الروس، "إنها محاولة لخلق صورة (لروسيا على أنها) محور الشر. لكن كل الذي حصل يعود الى كوننا قوة رياضية عظمى".

ويعقد الاجتماع الهام لتنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية من 5 الى 7 كانون الأول/ديسمبر الحالي في لوزان، من أجل البحث بالسماح لروسيا بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في بيونغ تشانغ (9 الى 25 شباط/فبراير) من عدمها.

وخسرت روسيا صدارتها لترتيب الميداليات في الاولمبياد الشتوي الذي اقيم في سوتشي عام 2014 بعد تجريدها من 11 ميداليات بسبب التنشط.

وشغل موتكو منصب وزير الرياضية بين 2008 و2016، وهو حاليا رئيس اللجنة المحلية المنظمة لنهائيات كأس العالم 2018 التي تقام فرعتها الجمعة في موسكو.

وفي مؤتمر صحافي عقده بصحبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني انفانتينو، أكد موتكو أن روسيا "التزمت بالقواعد"، مضيفا أنه يتوقع من اللجنة الأولمبية الدولية افتراض براءة روسيا عندما تبدأ اجتماعاتها الثلاثاء.

وأكد موتكو أن الحكومة الروسية ستدافع عن رياضييها "حتى الرصاصة الأخيرة"، مضيفا "نحن نعتمد على المنطق، ميثاق اللجنة الاولمبية الدولية، على افتراض أنه ليس بامكان احد الغاء قرينة البراءة".

- "عقاب جماعي" -

وتحدث عن "عقاب جماعي" للرياضيين الروس، مضيفا "أن الحكومة ستتبنى موقفا حازما وستدافع عن الرياضيين حتى الرصاصة الأخيرة".

كما نفى موتكو مزاعم وسائل الاعلام البريطانية بان اعضاء من المنتخب الروسي لكرة القدم كانوا ايضا من المتنشطين، مؤكدا "لم يكن هناك اي تلاعب (بعينات) في فريقنا، ولن يكون هناك ابدا" أي تلاعب، مستطردا "لكن هذا لا يعني ان بعض الرياضيين لن ينتهكوا غدا قواعد مكافحة المنشطات. إذا انتهك أحد (القواعد)، فسيكون مسؤولا". 

ومصطلح "محور الشر" استخدمه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في كانون الثاني/يناير 2002، ليصف الحكومات التي يتهمها برعاية الارهاب وهي ايران والعراق وكوريا الشمالية.

وتبدو روسيا في طريقها للغياب عن بطولة عالمية أخرى بعدما أبقى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأحد الماضي على عقوبة الايقاف الصادرة بحقها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بسبب قضية التنشط الممنهج.

ولن يعقد الاجتماع التالي للاتحاد الدولي لالعاب القوى قبل بطولة العالم داخل قاعة والمقررة بين 1 و4 اذار/مارس المقبل في برمنغهام، ما يعني أن روسيا مستبعدة عن البطولة، كما كانت حال رياضيي العاب القوى لديها خلال اولمبياد ريو 2016 أو بطولة العالم لألعاب القوى الصيف الماضي في لندن.

وسبق للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أن قررت الخميس الماضي الابقاء ايضا على ايقاف روسيا، ما يزيد المخاوف من احتمال منع الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد 2018 الشتوي.