دعا نادي انتر ميلان الايطالي لكرة القدم الاربعاء شابا تعرض الى "الاغتصاب" على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، لحضور مباراة على ملعبه "سان سيرو" ما ان يصبح في حال صحية تتيح له ذلك.

وتصدرت قضية الشاب ثيو البالغ من العمر 22 عاما، عناوين الصحف في فرنسا في الايام الماضية، حيث نزل المئات الى الشوارع احتجاجا على ما يقول الشاب انه عملية اغتصاب بالهراوة، تعرض لها على يد الشرطة اثناء عملية توقيف الاسبوع الماضي.

وادخل ثيو المستشفى وهو يعاني اصابات شرجية حادة وصدمات في الرأس بعد الحادث الذي تعرض له في ضاحية اولني-سو-بوا، شمال شرق باريس. ونشرت الثلاثاء صورة لتيو يرتدي قميص انتر ميلان في المستشفى، خلال زيارة تلقاها من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وكشف انتر ميلان عبر موقع "تويتر"، "اتصلنا بتيو لنقول له انه عندما يتحسن، سيكون ضيفنا في سان سيرو (الملعب المعتمد من قبل انتر وغريمه نادي ميلان) حيث سيكون بامكانه ارتداء القميص بفخر".

واوقف ثيو اثناء عملية للشرطة تستهدف من يعتقد انهم تجار مخدرات ومتعاطون. الا ان عائلته واصدقاءه يصرون على انه غير معني بالقضية، بل تواجد "في المكان والوقت الخاطئين". واشار مكتب المدعي العام المحلي الى ان الشرطة "حاولت توقيف رجل يبلغ من العمر 22 عاما"، وانه لدى مقاومته التوقيف "قام احدهم (رجال الشرطة) باستخدام هراوة" ضده، من دون تقديم تفاصيل اضافية.

ووجهت لاحد عناصر الشرطة تهمة الاغتصاب ولثلاثة آخرين تهمة الاعتداء، واوقف الاربعة عن العمل على خلفية الحادث الذي اعاد الى الاذهان الجدل الذي كان يحصل سابقا بسبب مزاعم عن شدة تعامل الشرطة مع الموقوفين. 

وغالبا ما تتهم الشرطة الفرنسية باستخدام القوة بشكل مبالغ به في المناطق الفقيرة، خصوصا ضد الاقليات العرقية. وشارك العديد من الشخصيات الكروية المعروفة في دعم حملة "العدالة من اجل ثيو".