عاد ليبرون جيمس بفريقه كليفلاند كافالييرز حامل اللقب من بعيد جدا ووضعه على مشارف الدور الثاني، بعدما حول تخلفه بفارق 25 نقطة أمام مضيفه انديانا بيسرز الى فوز 119-114، ليتقدم على الأخير 3-صفر في الدور الأول من "بلاي اوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

في المنطقة الشرقية وعلى ملعب "بانكرز لايف فيلدهاوس"، أصبح كليفلاند على بعد فوز واحد من الدور الثاني بعد مباراة تاريخية لفريق المدرب تايرون لو ونجمه "الملك" ليبرون جيمس الذي تقدم على أسطورة لوس انجليس ليكرز كوبي براينت وأصبح ثالث أفضل مسجل في الأدوار الإقصائية خلف الأسطورتين الأخريين مايكل جوردان (5987 نقطة) وكريم عبد الجبار (5762 نقطة).

وأنهى جيمس اللقاء وفي رصيده 41 نقطة، رافعا مجموع نقاطه في البلاي اوف الى 5670 نقطة، متقدما على براينت الذي اعتزل الموسم الماضي بفارق 30 نقطة (5640).

وبدا انديانا الذي خسر المباراتين الأوليين خارج ملعبه، في طريقه لإيقاف مسلسل انتصارات كليفلاند في الدور الأول عند 10 مباريات متتالية بعدما أنهى الشوط الأول متقدما بفارق 25 نقطة 74-49 لكن جيمس ورفاقه انتفضوا في الشوط الثاني وجعلوا فريقهم صاحب ثالث أكبر عودة في تاريخ الأدوار الإقصائية.

ويملك لوس انجليس ليكرز الرقم القياسي لأكبر عودة في البلاي اوف حين كان متخلفا في الشوط الأول من مباراته الرابعة في الدور الثاني عام 1989 بفارق 29 نقطة أمام سياتل سوبر سونيكس قبل أن ينتفض ويخرج فائزا في نهاية المطاق 97-95، فيما يحتل جاره لوس انجليس كليبرز المركز الثاني بعدما حول تخلفه بفارق 27 أمام ممفيس غريزليز في المباراة الأولى من الدور الأول عام 2012 الى فوز 99-98.

- جيمس على المسافة ذاتها من عظماء ليكرز -

ولعب جيمس دورا اساسيا في عودة فريقه بعدما سجل 28 من نقاطه الـ41 في الشووط الثاني، كما أضاف 13 متابعة و12 تمريرة حاسمة.

وأصبح جيمس، الباحث عن لقبه الثاني على التوالي مع فريقه بدايته كافالييرز والرابع في مسيرته (توج مع ميامي عامي 2012 و2013)، على المسافة ذاتها من عظماء ليكرز الثلاثة مايكل كوبر وماجيك جونسون وجيمس وورثي من حيث عدد الانتصارات في الدور الأول من البلاي اوف (20).

وفي حال حسم كليفلاند المباراة الرابعة في معقل انديانا ايضا وبلغ الدور الثاني، سيصبح جيمس أكثر اللاعبين تحقيقا للانتصارات المتتالية في الدور الأول منذ اعتماد الصيغة الحالية للبلاي اوف (4 انتصارات من اصل 7 مباريات) عام 1984.

وقدم بول جورج كل ما لديه من أجل إبقاء انديانا في هذه السلسلة من خلال تسجيله 36 نقطة مع 15 متابعة و9 تمريرات حاسمة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا وأصبح فريقه على بعد هزيمة من الخروج على يد جيمس للمرة الرابعة في الأعوام الستة الأخيرة (خرج على يد ميامي هيت في الدور الثاني عام 2012 ثم خسر أمام الفريق ذاته نهائي المنطقة الشرقية عامي 2013 و2014).

 وبعد أن أنهى الشوط الأول متقدما 74-49، عانى انديانا من أجل ايقاف جيمس الذي قلص ورفاقه الفارق الى 15 نقطة 62-77 لكن صاحب الأرض وسعه مجددا الى 20 بعد ثلاثيتين على التوالي من جيف تيغ ولانس ستيفنسون.

واستلم بعدها كليفلاند زمام المبادرة وأمطر سلة مضيفه حتى تمكن من ادراك التعادل 98-98 ثم التقدم للمرة الأولى منذ الربع الافتتاحي بفضل سلة استعراضية لجيمس قبل 6,27 دقيقة على نهاية اللقاء.

وتحدث "الملك" عن مجريات اللقاء بعد الشوط الأول الكارثي لفريقه، قائلا "في اوائل (الربع) الثالث، رأيت أن الأمور تفلت من بين أيدينا. أنا أثق بالشبان الموجودين في أرضية الملعب لكني فكرت في قرارة نفسي، وشاهدت الوضع يتكشف أمامي بعض الشيء، حينها رأيت ضرورة استلام زمام المبادرة والمطالبة بأن تكون الكرة بحوزتي".

وتبادل بعدها الفريقان التقدم لكن وبعد سلة ثلاثية من جورج وضع بها فريقه في المقدمة 104-105 في آخر 5,15 دقيقة، ضرب كليفلاند بقوة وسجل 12 نقطة مقابل 5 فقط لأصحاب الأرض ما سمح له بالابتعاد عن الأخير ثم حافظ على هذه الأفضلية حتى النهاية رغم جلوس نجميه الآخرين كيفن لوف وكايري ايرفينغ على مقاعد البدلاء طيلة الربع الأخير لأنهما كانا بعيدين عن مستواهما (13 نقطة لكل منهما وهو نفس رصيد كل من دجاي آر سميث وشانينغ فراي).

وأكد جيمس "كل ما أفعله هو أن أضع نفسي في موقع لمساعدة زملائي، بغض النظر عن هوية اللاعبين الموجودين الى جانبي في أرضية الملعب. أنا لا أرضى بأن أقدم أقل من أفضل مستوياتي. إنه (الفوز) الأمر الأهم ولهذا السبب أنا موجود هنا".

- فوز ثان لميلووكي وخسارة أولى لسبيرز -

وفي المنطقة الشرقية ايضا، لم يجد ميلووكي باكس صعوبة تذكر في تخطي عقبة ضيفه تورونتو رابتورز والتقدم عليه 2-1 بعد حسمه المباراة الثالثة بينهما 104-77.

وحسم ميلووكي الذي لم يفز بأي سلسلة مباريات له في البلاي اوف منذ 2001 حيث وصل الى نهائي المنطقة، اللقاء الى حد كبير في الربع الأول بعدما تقدم على ضيفه بفارق 20 نقطة ثم حافظ على هذه الأفضلية حتى صافرة النهاية، مستفيدا من جهود كريس ميدلتون (20 نقطة) وغريغ مونرو (16 نقطة مع 7 متابعات) واليوناني يانيس انتيتوكونمبو (19 نقطة مع 8 متابعات).

وبدا تورونتو بعيدا كل البعد عن الفريق الذي حسم اللقاء الثاني في هذه السلسلة، إذ عانى لاعبوه الأمرين أمام ميلووكي وعلى رأسهم ديمار ديروزن الذي لم ينجح بأي من محاولاته الثماني (سجل 8 نقاط من رميات حرة)، فيما اكتفى كايل لاوري بـ13 نقطة.

ويأمل ميلووكي أن يستفيد مرة أخرى من عامل الأرض من أجل حسم المباراة الرابعة المقررة الأحد بين جماهيره.

وفي المنطقة الغربية، وضع ممفيس غريزليز حدا لمسلسل هزائمه المتتالية في البلاي اوف أمام ضيفه سان انتونيو سبيرز عند 10 مباريات، وعاد الى أجواء المواجهة بفوزه على منافسه 105-94، وذلك بعد أن خسر المباراتين الأوليين خارج ملعبه.

ويدين ممفيس بفوزه الى مايك كونلي والإسباني مارك غاسول وزاك راندولف، إذ سجل الأول 24 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة، فيما ساهم كل من الثاني والثالث بـ21 نقطة في مباراة حسمها صاحب الأرض في الربع الثالث بعدما تفوق فيه 31-17.

وبعد أن سجل 32 و37 نقطة في المباراتين الأوليين، اكتفى نجم سان انتونيو كاوهي لينارد بـ18 نقطة وأضاف لاماركوس الدريدج وكايل اندرسون 16 و15 نقطة على التوالي.

وأراح مدرب سان انتونيو غريغ بوبوفيتش لاعبيه الأساسيين طيلة الربع الأخير تقريبا بعدما وصل الفارق بين الطرفين الى 20 نقطة في الشوط الثاني من اللقاء.