أكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من نادي برشلونة أن المدرب الجديد للفريق ارنيستو فالفيردي يتميز عن سلفه لويس انريكي في 5 جوانب فنية وغير فنية ، ستظهر أكثر مع مباشرة المدرب الجديد لمهامه على رأس الجهاز الفني للفريق الكتالوني.

الفارق الأول (الشخصية ) :
 
يعرف عن لويس انريكي بأنه يمتلك حماسًا كبيرًا وشديد الانفعال في المباريات ، بعكس ارينستو فالفيردي المعروف بهدوئه ورزانته وتفكيره العميق قبل اتخاذ القرارات الحاسمة.
 
وفي وقت أن مهمة فالفيردي الجديدة ستكون تحت ضغط إداري وإعلامي وجماهيري شديد وقوي إلا أن الهدوء وتفادي الانفعال سيكون سلاحه القوي لمواجهة التحديات التي تنتظره.
 
الفارق الثاني ( القيادة ) :
 
المدربان يُشهد لهما بقدرتهما على القيادة بكفاءة، غير أن الطريقة تختلف من فني لآخر، فإنريكي رجل مصمم على الذهاب بأفكاره حتى النهاية مهما كانت النتائج، بينما فالفيردي يعرف عنه نوع من التردد في صنع القرار فضلاً عن كونه أكثر مرونة في التعامل مع لاعبيه.
 
الفارق الثالث ( التكتيك ) :
 
يتعلق بالنهج التكتيكي الذي يطبقه كل مدرب، حيث يعتمد لويس إنريكي مع "البارسا" على التكتيك التقليدي 4-3-3 ، بينما إرنستو فالفيردي يركز على طريقة جديدة تهدف على اللعب بأسلوب 4-2-3-1 وهي الطريقة التي تتطلب منه تعديل خط الوسط الذي اعتاد اللعب بالطريقة التقليدية والتي بفضلها حقق "البارسا" العديد من الإنجازات .
 
ويعتبر التغيير في الهوية التكتيكية لبرشلونة مغامرة كبيرة، جربها الهولندي فرانك رايكارد في بداية تجربته بـ "الكامب نو" ولكنها فشلت ، مما اضطره بالعودة إلى الطريقة التقليدية التي ساعدته على تحقيق نتائج جيدة، مع الإشارة إلى أن فالفيريدي انتهج أسلوبه التكتيكي مع نادي اتلتيك بيلباو ، إلا ان هذا الأمر مختلف مع برشلونة الذي يطغى على لاعبيه النزعة الهجومية.
 
الفارق الرابع (طريقة العمل ) :
 
يختلف المدرب الجديد إرنستو فالفيردي عن المدرب السابق لويس انريكي في كونه ظهر مع بيلباو بثقة أكثر، غير أن التقرير عزا ذلك بكون فالفيردي لم يسبق له ان عاش تحديًا كبيراً وضغطاً قوياً مثلما عاشه انريكي أو غوارديولا ، إذ اعترف "اللوتشو " في خطاب الوداع بأن العمل في نادي برشلونة مرهق ويفرض على أي مدرب حرق أعصابه لبلوغ الهدف المنشود.
 
الفارق الخامس ( التاريخ ) :
 
يرتبط بتاريخ المدربين عندما كانا لاعبين، حيث يعتبر لويس انريكي نموذج اللاعب الحيوي المتعدد المراكز، بعدما بدأ مسيرته الكروية مع نادي سبورتينغ خيخون كمدافع، ثم تحول للعب في مركز المحور مع نادي ريال مدريد، وبعدما انتقل إلى نادي برشلونة لعب في مركز خط الوسط الهجومي، بينما فالفيردي اللاعب الذي سبق له أن ارتدى قميص برشلونة من عام 1988 وحتى عام 1990، فإنه يختلف عن ذلك كثيراً فهو أقرب للاعب الكلاسيكي، الذي ينفذ ما يطلبه المدربون منه.