ارتبطت المسيرة الرياضية الكروية للأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا بالألقاب والبطولات والإنجازات التي حققها مع منتخب بلاده ومع أغلب الأندية التي ارتدى ألوانها في الأرجنتين وأوروبا خاصة في إيطاليا عندما لعب لنابولي في الفترة من عام 1984 وحتى عام 1991 .
ولم تكن الألقاب وحدها التي ارتبطت بمسيرة الأسطورة الأرجنتينية، بل تعداها ذلك إلى الفضائح التي جعلت من مارادونا بطلاً ونجماً في الملاعب وخارجها، إذ بقي يتصدر الصفحات الرئيسية في مختلف وسائل الإعلام العالمية سواء من خلال إحرازه للأهداف أو تحقيقه للألقاب أو فضيحة مدوية قام بها أو كان أحد المشاركين فيها .
ويبرر كافة الخبراء والمتابعين بأن المطبات التي عرقلت مشوار مارادونا تمثلت بكثرة وقوعه في الفضائح التي تخللت حياته الكروية والشخصية على حد سواء، مما أثر سلبًا على مستواه الفني، كما انها تسببت في تشويه صورته لدى الجماهير رغم احتفاظها بمهاراته السحرية.
ورغم مرور أكثر من 20 عاماً على اعتزاله اللعب، إلا ان فضائح مارادونا لا تزال تثير جدلاً واسعاً، وتمثل مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام لتناولها مجدداً، خاصة أن تفاصيلها لا تزال تحمل في طياتها الكثير من الغموض لتبقى الجماهير دومًا تطمح إلى معرفة المزيد عنها.
صحيفة "آس" الإسبانية نشرت تقريراً استعرضت فيه ابرز 10 فضائح ساهمت في أفول نجم الأرجنتيني، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم .
الفضيحة الأولى:
تتعلق بتناول مارادونا مخدر "الكوكايين"، وهي الفضية التي أنهت علاقته بنادي نابولي، وعجلت برحيله عن ايطاليا وقارة أوروبا، عائداً إلى الأرجنتين قبل أن يعود مجدداً إلى أوروبا عبر بوابة الدوري الإسباني للعب مع نادي إشبيلية موسمًا واحدًا (1992-1993) ، ليجبر بعدها على العودة إلى بلاده نتيجة اتفاق أبرمه مع إدارة نابولي.
وفي السابع عشر من شهر مارس لعام 1991 ، وتحديداً خلال إقامة مباراة نابولي ضد باري ضمن منافسات الدوري الإيطالي، تم اختيار مارادونا ضمن اللاعبين المطلوبين لفحص المنشطات، لتكشف التحاليل البولية عن وجود بقايا كوكايين في جسمه، فتعرض للإيقاف لمدة 15 شهراً.
الفضيحة الثانية:
تزامن حدوثها مع الفضيحة الأولى، إذ جرت وقائعها في شهر أبريل من عام 1991 ، بعدما عثرت الشرطة على مخدر "الكوكايين" في منزل مارادونا بالأرجنتين، ليتم اقتياده إلى السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه بشروط قضائية يلتزم بتنفيذها.
الفضيحة الثالثة:
ترتبط بعلاقته غير الشرعية مع إحدى النساء الإيطاليات، والتي أنجب منها ولداً، قضت العدالة الإيطالية بأبوة مارادونا له في عام 1992 ، غير ان الأخير رفض الاعتراف بهذا الإبن حتى العام المنصرم خلال زيارته لإيطاليا، حيث اعترف به وبعلاقته بوالدته، عندما كان مقيماً بمدينة نابولي.
الفضيحة الرابعة:
كانت قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 1994 بأميركا ، حيث كان مارادونا بصدد تنفيذ برنامج إعدادي لخوض غمار المونديال مع المنتخب الأرجنتيني، ولان الجميع كان يريد معرفة الجديد عنه، أقدم عدد من رجال الصحافة على محاصرة مقر إقامته في محاولة منهم لمعرفة أي خبر عنه أو الحصول على تصريحات منه، إلا انه رد عليهم بطريقته الخاصة عندما استخدم بندقية صيد وأطلق عليهم النار، مما تسبب في إصابة احد الإعلاميين بجروح طفيفة في يده، مما جعل القضاء الأرجنتيني يقضي بسجنه لمدة عامين قبل أن تتم تسوية الملف بشكل غير رسمي.
الفضيحة الخامسة:
ارتبطت بآخر فصول مسيرة مارادونا مع المنتخب الأرجنتيني ومع نهائيات كأس العالم، ففي دورة أميركا عام 1994 وبعدما راهن على أن تكون تلك الدورة مناسبة لإسعاد جماهير بلاده، من خلال تحقيق لقب ثالث للأرجنتين .
وتعرض مارادونا لانتكاسة ساهمت في إنهاء مشواره الدولي، وهو في سن الـ 34 عاماً من عمره، عندما اختير من قبل لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم، للكشف عن المنشطات في المواجهة التي جمعت المنتخب الأرجنتيني بنظيره النيجيري، ليكتشف العالم أنه خاض المونديال تحت تأثير منشطات محظورة دوليًا، مما تسبب في معاقبته وإيقافه لأكثر من عام رغم إصرار اللاعب على براءته وأن قضية المنشطات كانت مدبرة له ، ردًا على انتقاده المستمر لـ"الفيفا" و رئيسه - حينها - البرازيلي جواو هافيلانج.
الفضيحة السادسة:
تتعلق بالجدل الكبير الذي أثاره مارادونا مع الأسطورة البرازيلي بيليه، من خلال إطلاقه لتصريحات مثيرة ونارية، هدفها التقليل من القامة البرازيلية التي يتمتع بها "الجوهرة السوداء" على الصعيد العالمي، في محاولة من النجم الأرجنتيني تصنيفه كأفضل لاعب في العالم لكل العصور قبل ان تعود العلاقة بينهما إلى مجراها الطبيعي.
الفضيحة السابعة:
وقعت أحداثها في دولة كوبا في عام 2000 ، وذلك أبان تواجده هناك في عيادة طبية خاصة لإزالة وزنه الزائد، الذي أصبح يهدد حياته، إذ كشفت صور مسربة له ولصديقته رفقة عدد من أصدقائه عن ظهوره عاريًا بسبب وقوعه تحت تأثير تناوله حتى الثمالة للمشروبات الكحولية .
الفضيحة الثامنة:
جرت خلال فترة توليه الإشراف على تدريب المنتخب الأرجنتيني من عام 2008 وحتى عام 2010 ، إذ تلقى حملة انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام بسبب الأداء الباهت الذي قدمه "التانغو" ، بعدما بلغ نهائيات مونديال 2010 بصعوبة بالغة، اثر فوزه في الجولة الأخيرة بهدف يتيم، حيث فاجأ مارادونا رجال الإعلام والجماهير في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بتصريحات مخزية رداً على الانتقادات التي وجهت له .
الفضيحة التاسعة:
جرت في شهر مايو من عام 2013 ، حيث خرج خلالها مارادونا عن النص، مما جعل الجماهير تشكك في قدراته العقلية، بعدما لحق به بعض الإعلاميين والجماهير، مما جعله يقذفهم بالحجارة .
الفضيحة العاشرة:
جرت خلال العام الجاري، فخلال إقامته في العاصمة مدريد لمتابعة مباراة ريال مدريد بضيفه نابولي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، استنجدت صديقة مارادونا بأمن الفندق، طالبة منهم إنقاذها، بعدما اتهمته بتعنيفها، حيث قام محامي الأسطورة الأرجنتينية بتسوية القضية بشكل وديّ لتفادي أي عقوبة قد تقع على موكله.
التعليقات