رفع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني رصيده من الانتصارات في الاستحقاقات الرسمية المحلية والقارية إلى 200 إنتصار منذ توليه الإدارة الفنية لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني منذ عام 2011 ، في أعقاب الفوز الذي حققه أبناء العاصمة مدريد على مضيفهم لاس بالماس بخمسة أهداف مقابل هدف واحد ضمن الجولة الثانية من منافسات الدوري الاسباني.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن سيميوني يواصل طريقه ليكون أسطورة الأتلتيكو كأكثر المدربين تحقيقاً للانتصارات الرسمية ، والذي لايزال مسجلاً باسم المدرب الراحل الإسباني لويس أراغونيس الذي حقق مع الفريق 307 انتصارات خلال 611 مباراة.
 
وحقق سيميوني انتصاراته الـ 200 خلال 321 مباراة خاضها على رأس الجهاز الفني للفريق، توزعت على 6 مسابقات ، حيث فاز في 135 مباراة من أصل 213 في بطولة الدوري الإسباني، فيما فاز في 20 مباراة من أصل 37 في بطولة كأس الملك، كما حقق الانتصار في مباراة واحدة من أصل 4 مباريات في بطولة السوبر الإسباني .
 
وعلى الصعيد القاري، فاز سيميوني بـ 28 مباراة من أصل 48 في بطولة دوري أبطال أوروبا ، كما حقق الإنتصارات في 14 مباراة من أصل 17 في بطولة الدوري الأوروبي، فيما فاز بمباراة واحدة في كأس السوبر الأوروبي الذي لعبه مرة واحدة في عام 2012.
 
وقبل تحقيق انتصاره المائتين، تعرض اتلتيكو مدريد مع المدرب سيميوني إلى الخسارة في 54 مباراة مع تسجيله 67 تعادلاً، فيما سجل الفريق 558 هدفاً تحت إشراف الفني الأرجنتيني، مقابل تلقي شباكهم لـ 243 هدفاً.
 
وخلال الفترة التي تولى فيها سيميوني تدريب الفريق المدريدي، نجح أتلتيكو في استعادة مكانته كمنافس قوي على مختلف الألقاب والبطولات المحلية والقارية، بعدما فرض نفسه نداً قوياً للغريمين برشلونة وريال مدريد ، كما تمكن الفني الأرجنتيني من فرض أسلوبه من خلال زرعه للروح القتالية التي أصبحت جزءًا من هوية الفريق.
 
وتحت إشراف سيميوني توج الفريق بلقب "الليغا" في عام 2014 ومعها السوبر الإسباني ، كما توج بلقب كأس الملك في عام 2013 ولقب الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي في عام 2012 ، كما تمكن من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 2014 و 2016 ، إلا ان كليهما خسر من جاره وغريمه ريال مدريد.
 
وبفضل النجاح الباهر الذي حققه سيميوني في إسبانيا، أصبح هدفاً كبيراً لكبار الأندية الأوروبية في مقدمتها إنتر ميلان الإيطالي الذي أراد التعاقد معه لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، كما حاول الاتحاد الأرجنتيني التعاقد معه ليتولى تدريب المنتخب الوطني غير أن وفاءه بقي لأبناء العاصمة مدريد.