تؤكد كافة التوقعات والمؤشرات الأولية ، بإن نادي مانشستر سيتي سيكون أقوى مرشح للفوز ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الرياضي الجديد (2018-2019) واحتفاظه بلقبه بفضل تواجد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على رأس جهازه الفني.

ويأتي ترشيح مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري المحلي ، ليس لإمتلاكه ألمع الاسماء في صفوفه فقط ، ولكن لتواجد الخبير الإسباني بيب غوارديولا كمدير&فني&للفريق.

إنطلاقة ناجحة

فتواجد غوارديولا يرفع فرص الفريق الذي يدربه إلى أعلى المستويات ، ليصبح المرشح الأقوى لإحراز لقب الدوري في بلاده ، مثلما كان الحال من قبل مع نادي برشلونة في الدوري الإسباني وبايرن ميونيخ في الدوري الألماني ثم مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز.

فعلى مدار تسعة مواسم ظل غوارديولا مثل المتسابقين الكبار في سباق سيارات الفورمولا ون بطليعة المنطلقين، مما يجعله يخطو خطوات تسبق منافسيه و تشعرهم بحالة من الإنهزامية أمامه.

ومنذ نجح غوارديولا نجاحاً باهراً مع برشلونة في موسم (2008-2009) في أول تجربة له كمدير&فني&لأحد الأندية الكبرى ، فقد تحولت فلسفته التدريبية إلى مرجعية تاريخية، خاصة انه تمكن من إنتشال الفريق الكتالوني من مأزق حقيقي عاشه على مدار عامين مخيبين ، ليصبح اي نادٍ يرغب في الصعود لمنصات التتويج ما عليه سوى التعاقد مع الفني الإسباني الذي يمتلك سيرة ذاتية ثرية بالألقاب كمدرب بعدما بلغ رصيده التدريبي 24 لقباً في مختلف البطولات التي حققها في ظرف 10 اعوام فقط.

وفي الموسم الرياضي الجديد (2018-2019) ينطلق غوارديولا مع مانشستر سيتي في افضل رواق للمنافسة بقوة على لقب "البريميرليغ" الإنكليزية ، حيث ترشحه كافة التوقعات ليحتفظ بلقبه للعام الثاني على التوالي ، بعدما احتفظ بعناصر الفريق الرئيسية، مقابل وجود منافسين لا يقلقونه ، اما لكونهم يفتقدون النفس الطويل ، او لأنهم لا يستطيعون ان يوازوا&إيقاع لعبه السريع ، مما يجعل مانشستر سيتي مع غوارديولا يسجلان إنطلاقة قوية بفارق مريح من النقاط.

تجارب مثالية

هذا وسبق لغوارديولا ان عاش ذات السيناريو مع نادي برشلونة في بطولة "الليغا" الإسبانية ، حيث نجح في الاحتفاظ بلقب المسابقة على مدار ثلاثة مواسم اعوام 2009 و 2010 و 2011 ، ليجد غريمه التقليدي نادي ريال مدريد عاجزاً عن مجاراة إيقاعه السريع .

وبعد&انتقاله إلى ألمانيا لتدريب بايرن ميونيخ ، فقد تحصل النادي البافاري على قوة إضافية جعلته يهيمن بشكل مطلق على مسابقة "البندسليغا" التي حصدها لثلاثة مواسم متتالية ، وبفارق شاسع عن ملاحقيه.

وفي الموسم الماضي رفع غوارديولا وتيرة "السيتي" عالياً فحسم مصير اللقب مبكراً و ترك الجميع يترقبون اول خسارة له في الموسم ، والتي تأخرت لغاية مرحلة الإياب أمام ليفربول دون ان يكون لها اي تأثير سلبي على إيقاع الفريق في إكتساح منافسيه.

اللقب محسوم

والحقيقة ان تواجد غوارديولا في أي دوري من الدوريات الأوروبية الكبرى جعل مصير لقبه محسوماً &منذ الجولة الأولى بحسب ما أكدته الأرقام ، إذ انه خلال 10 مواسم نال&8 ألقاب من اصل 10 ألقاب، حيث لم يخفق سوى في موسمين فقط ، وتحديداً في عام 2012 بسبب ضغط الرزنامة الخاصة بنادي برشلونة ثم تكرر السيناريو في عام 2017 مع مانشستر سيتي بسبب التركة الثقيلة التي وجدها في العناصر الفنية للفريق و التي كانت تحتاج إلى غربلة وثورة إحلال تتطلبان وقتاً لإنهائها.

وفي ظل تواجد غوارديولا فإن المنافسة تنتقل بين بقية الأندية على لقب الوصافة الذي اصبحت له مكانة مرموقة في اي دوري يتواجد فيه الفني الإسباني ، طالما ان مسألة اللقب باتت محسومة للفريق الذي يدربه "الفيسلوف الكتالوني".

و لم يسبق للجماهير ان عرفت أي مدرب يوازي ويضاهي قيمة وقامة بيب غوارديولا في قدرته على صنع الانتصارات وتحقيق الألقاب و البطولات سواء في إنكلترا ، وتحديداً خلال فترة تواجد المدرب الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون على رأس الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد أو في ألمانيا مع مدربي بايرن ميونيخ أو في إسبانيا مع مدربي قطبي&الكرة الإسبانية برشلونة و ريال مدريد.

وأخيراً فإن غوارديولا يشكل في حد ذاته فرصة ذهبية للفريق الذي يدربه، مما يجعله يخوض المسابقات بمعنويات عالية وإريحية نفسية ، بينما يشكل لعنة لمنافسيه .