أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم الأحد أنها ستطلق إجراء تأديبيا لتحديد المسؤوليات عن الوضع السيء لأرضية ملعب نادي بلد الوليد الذي لقي انتقادات بعد المباراة ضد برشلونة مساء السبت في المرحلة الثانية من الدوري.

وكان أبرز المنتقدين جيرار بيكيه، مدافع النادي الكاتالوني حامل لقب الموسم الماضي، والذي غمز من قناة الحال السيئة للملعب، لانتقاد رغبة رابطة الدوري بإقامة إحدى مباريات هذا الموسم في الولايات المتحدة.

وانتهت مباراة الأمس بفوز برشلونة 1-صفر، بعد مباراة عجز فيها برشلونة عن فرض إيقاعه السريع المعتاد. وبدا لاعبو الفريقين متأثرين بشكل كبير من سوء أرضية الملعب التي تم تبديلها قبل أربعة أيام، بحسب الصحافة الإسبانية، ما حال دون منح العشب الوقت الكافي ليصبح أهلا للعب عليه.

وأعلنت رابطة الدوري في بيان الأحد "أنها ستشرع في إجراء تأديبي لتحديد المسؤوليات المتعلقة بحالة ملعب خوسيه-زوريا الذي لم تتوافر فيه الشروط الدنيا التي تتطلبها البطولة".

وانتقدت الصحف الإسبانية الأحد الى حد الاستهزاء أرضية الملعب، ووصفتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" بأنها كانت أشبه بـ "حقل بطاطا".

ولم يخف بيكيه بعد المباراة امتعاضه من أرضية الملعب، مستغلا هذا الموضوع لانتقاد رغبة رابطة الدوري في إقامة مباراة من هذا الموسم في الولايات المتحدة، في خطوة لقيت انتقاد اللاعبين وتلويحهم بالإضراب.

وقال لقناة "بي ان سبورتس"، "اللعب أعاقته حالة أرض الملعب. بالطبع، الليغا (الرابطة) لن تعلق على هذا الموضوع، لكن اذا أردنا أن نبيع منتجنا على الصعيد العالمي، سيكون من الجيد أن نرى بداية ماذا يحدث هنا".

أضاف "نريد أن نذهب الى الولايات المتحدة، نريد أن ننقل اللاعبين الى هناك... وبعد ذلك، نرى ملعبا في هذه الحالة المزرية. هذا عار وخطر كبير على سلامة اللاعبين. ليس مؤهلا لاستضافة مباراة كرة قدم. الأمر معيب، آمل في أن يعالج المسؤولون هذا الأمر لأنه بائس".

ومنذ إعلان رابطة الدوري في منتصف آب/أغسطس عزمها على إقامة مباراة من الموسم في الولايات المتحدة، لاقت الخطوة انتقادات من اللاعبين وصلت الى حد تلويح رابطتهم بالإضراب اعتراضا على خطوة اعتبروا أنها تستند فقط الى اعتبارات مالية وتجارية، دون الأخذ برأي اللاعبين.