عاود الألماني ذو الاصل التركي&إيلكاي غوندوغان لاعب وسط نادي مانشستر سيتي الإنكليزي إلى فتح قضية اعتزال مسعود أوزيل اللعب الدولي، مؤكداً بوجود تمييز عنصري في الكرة الألمانية.

وكان مسعود أوزيل وإيلكاي غوندوغان قد تعرضا لحملة شرسة بعد لقائهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم إتهامهما من قبل الصحافة الألمانية بأنهما يدعمان الرئيس التركي قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو الماضي، وعرفت فوز أردوغان بفترة رئاسية جديدة ، لتتعالى العديد من الاصوات مطالبة بإبعادهما عن صفوف المنتخب الوطني في ظل العلاقات السياسية الفاترة بين ألمانيا وتركيا، والتي ينحدر منها الثنائي وعدد من اللاعبين الأتراك المتواجدين في ألمانيا.

ودافع غوندوغان عن أوزيل خلال المقابلة التي أجراها مع صحيفة "فونكي" قائلاً :" الطريقة التي عومل بها اوزيل بعد خروجنا من بطولة كأس العالم كانت تحمل بصمات عنصرية &والانتقادات التي وجهت له كانت بدافع عنصري" .

وتابع غوندوغان :" كيف يقول الألمان انه لا توجد لديهم عنصرية ، واحد السياسيين يتحدث عن تشكيلة المنتخب الوطني بقوله المنتخب يضم 25 ألمانياً ومعهم معزتان "! &- &في اشارة إلى الثنائي ذي&الأصل التركي اوزيل و غوندوغان - معلقاً في الوقت نفسه بقوله :" إذا لم تكن مثل هذه التصريحات تمييزاً عنصرياً فما هو إذا التمييز العنصري ؟".

و رغم إقراره بوجود تمييز عنصري في ألمانيا ، إلا ان غوندوغان اعترف بأن الامر لا يشمل جميع فئات المجتمع في ألمانيا ولكنه يقتصر على فئات معينة ، مؤكداً استمراره في اللعب لصالح "المانشافت".

وعبر غوندوغان عن اسفه الشديد لقرار أوزيل باعتزال اللعب الدولي ، معتبراً ذلك خسارة للمنتخب الوطني، مشيداً بدوره في تشجيعه&بالانضمام للعب في صفوف المنتخب الألماني بدلا من المنتخب التركي ، مضيفاً :" مسعود قدم للمنتخب الوطني الكثير وكان يستحق وداعاً افضل مما حصل له بعد مونديال روسيا".

و عاد غوندوغان ليتحدث عن مشاركة المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم التي جرت بروسيا و عرفت خروجه من دور المجموعات ، حيث نفى وجود حالة انقسام في غرف ملابس المنتخب الوطني، واصفاً التقارير التي سلطت الضوء على هذا الموضوع بالمبالغة.

يشار الى ان اعتزال أوزيل اللعب دولياً قد اثار جدلاً واسعاً على المستوى السياسي والرياضي والإعلامي و الجماهيري في ألمانيا، و أحدث حالة انقسامٍ&بين مؤيد لموقفه ومعارض له.