شكلت الخسارة التي مني بها النادي الأهلي المصري أمام مضيفه الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا صدمة كبيرة للشارع الرياضي المصري بعدما تحولت تلك الخسارة إلى فشل متواصل لأبناء "الفراعنة" في التتويج باللقب القاري رغم فوزهم ذهاباً بثلاثة اهداف لهدف.

و يعتبر نهائي عام 2018 ثالث نهائي على التوالي تخسره الكرة المصرية في مسابقة دوري ابطال افريقيا رغم انها خاضت النهائيات الثلاثة بقطبيها الكبيرين الأهلي و الزمالك.

وكان الزمالك قد خسر نهائي عام 2016 أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بعدما سقط في برتوريا بثلاثة اهداف نظيفة ، فيما فاز في برج العرب بالاسكندرية بهدف دون رد .

وفي عام 2017 خسر الأهلي النهائي القاري أمام الوداد البيضاوي المغربي بعدما تعادلا بهدف لمثله في الاسكندرية قبل ان يفوز الوداد في الدار البيضاء بهدف قاتل ويحرم الأهلي من اللقب الأفريقي.

& على الرغم من الفوز الذي حققه الأهلي في نهائي هذا العام بملعب برج العرب بثلاثة اهداف لهدف ، إلا انه عجز عن الحفاظ على تقدمه وانقاد&لخسارة مؤلمة في وقت وصف الإعلام المصري فوز الاهلي بالمريح وجعله بقترب من التتويج بلقب البطولة.

ومنذ إنطلاق مسابقة دوري أبطال أفريقيا ، فإنه لم يسبق للكرة المصرية ان خسرت ثلاثة نهائيات على التوالي بفضل تمرس ممثليها الأهلي والزمالك وإمتلاكهما لاعبين مميزين، إضافة إلى إلى خبرة الفريقين على الصعيد الخارجي.

وهذا وأثارت خسارة النهائي الثالث على التوالي حفيظة الوسط الكروي المصري بمختلف اطيافه ، كما اثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام في محاولات للوقوف على الاسباب الفنية التي ادت الى هذه الانتكاسة خاصة بعدما تأكد للمصريين بأنه لا دخل للتحكيم في هذه الهزائم الثلاث بعد الأداء المخيب الذي قدمه الأهلي امام الترجي ، وافتقاده لشخصية البطل في مباراة رادس ، تاركاً زمام المبادرة للفريق التونسي .

وبرأي العديد من المتابعين للمشاركات المصرية في البطولات الأفريقية ، فإن غياب الجماهير عن مباريات الدوري المحلي قد جاء بعد حادثة ملعب بورسعيد بين الأهلي و المصري، و التي اسفرت عن سقوط 72 ضحية من جماهير الأول ، مما كان له تأثير سلبي على الحضور الذهني و النفسي للاعبي الاهلي و الزمالك في المباريات النهائية التي تقام خارج القاهرة في ظل عدم تعود غالبيتهم على خوض مباريات وسط حضور جماهيري كبير ، مثلما يحدث في ملاعب الدار البيضاء والعاصمة تونس بدليل ان الاهلي خسر النهائيين خارج ملعبه سواء أمام الوداد البيضاوي في ملعب محمد الخامس أو الترجي في ملعب رادس ، وهو ما تكرر للزمالك امام صن داونز الجنوب إفريقي.

و اكد المتابعون بأن اللاعب المصري فقد تمرسه في اللعب امام الحضور الجماهيري الغفير ، لأنه اعتاد اللعب امام مدرجات لا تمتلئ&بالحضور ، خلافاً لما كان يحدث سابقاً في "الدربي القاهري" بين الأهلي و الزمالك الذي كان يشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً يتعدى 100 الف متفرج.

ويستشهد هؤلاء المتابعون بتأثر نجوم الأهلي بالضغط النفسي الذي مارسه الإعلام التونسي عليهم مباشرة بعد نهاية لقاء الذهاب من خلال التشكيك في نزاهة الانتصار الذي حققه الفريق القاهري ، رغم انه كان نزيها بكل المقاييس الفنية ، و هو ما جعل المصريين يخوضون نهائي "رادس" دون جاهزية نفسية و ذهنية .

ومنذ حادثة بورسعيد في عام 2012 رفضت السلطات المصرية السماح للجماهير بحضور مباريات مسابقتي الدوري و الكأس المحليتين ، خاصة بعد الظروف الأمنية التي عاشتها البلاد عقب عام 2013، حيث لم يتم السماح سوى بدخول&بضعة آلاف متفرج في المباريات القارية للمنتخب الوطني أو الأندية تنفيذاً للوائح الاتحادين الافريقي والدولي .

ولم تفز مصر بلقب دوري أبطال أفريقيا منذ عام 2013 عندما احرزه الأهلي بتغلبه على اورلاندو بيراتس الجنوب الافريقي في المباراة النهائية ، كما ناله ايضاً في عام 2012 بفوزه في النهائي على الترجي التونسي بكتيبة من اللاعبين تضم اسماء متمرسة وفي مقدمتهم محمد ابو تريكة .