يسعى النمسوي مارسيل هيرشر الذي سيطر على مسابقة كأس العالم في التزلج خلال المواسم الستة الماضية، الى التتويج بذهبية أولمبية أولى في دورة ألعاب 2018 الشتوية التي تفتتح الجمعة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، يتوج بها مسيرة ناصعة.

وبرغم احرازه ست كرات من الكريستال (ميدالية ذهبية) في منافسات كأس العالم بين 2012 و2017، وتحقيق 55 انتصارا والصعود 120 مرة الى المنصة (المراكز الثلاثة الأولى)، اقتصر حصاد هيرشر الاولمبي على فضية سباق التعرج في أولمبياد 2014 في سوتشي الروسية.
 
وشعر ابن الثامنة والعشرين بغصة جراء حلوله رابعا في سباق التعرج العملاق في أولمبيادي سوتشي، ورابعا في التعرج العملاق وخامسا في التعرج في أولمبياد فانكوفر الكندية عام 2010.
 
وفي تصريحات قبل انطلاق الأولمبياد الكوري الجنوبي (9-25 شباط/فبراير)، اعتبر هيرشر ان الحصول على ذهبية اولمبية "سيعتبر نجاحا رائعا. لن يغير في حياتي أو مسيرتي، لكن من الجيد فعلا تحقيقه".
 
وسأل "هل انا واثق 100% من انني سأنالها؟ هذا هو المخطط، لكن الخطط لا تتحقق دائما ولا يمكنك معرفة ما قد يحدث"، مضيفا "لا استطيع التأكيد بان الحلم سيغدو حقيقة، لكن لا استطيع الاكتفاء بإنهاء الالعاب الاولمبية بفضية واحدة".
 
وعن الأمور التي اختلفت بين مشاركته في سوتشي والآن في بيونغ تشانغ، قال "بالطبع، هناك 55 انتصارا وست كرات كبيرة من الكريستال"، متابعا "اذا توقفت غدا، سأكون سعيدا في كل الاحوال. لقد كانت مسيرة رائعة".
 
- "شرف كبير" -
 
أحد أبرز منافسي هيرشر في سباق التعرج العملاق سيكون تيد ليغيتي (33 عاما) الذي يهدف بدوره الى حصد ذهبية أولمبية ثالثة.
 
واعتبر ليغيتي المتوج بذهبيتي الكومبينيه (2006) والتعرج العملاق (2014)، ان عدم نجاح هيرشر أولمبيا حتى الان لا يؤثر على انجازاته الضخمة.
 
وقال "الفوز بالذهبية مهم جدا. اعتقد انها ستكون أفضل طريقة يتوج بها مسيرته، لكن في الوقت ذاته فإن ذلك (غياب الذهب) لا يبدل من واقع أنه أحد أفضل عظماء هذه الرياضة في كل الاوقات".
 
أضاف الأميركي "هيرشر كان مسيطرا في كأس العالم هذا الموسم، لكن الالعاب الاولمبية تختلف عن كأس العالم لان السباقات تختلف".
 
ورأى هيرشر في مديح ليغيتي له "شرفا كبيرا"، وقال "كل رياضي يتطلع الى إحراز ميدالية ذهبية ويعمل بجد ونشاط من اجل الحصول عليها".
 
وأضاف "حتى الان لم انجح في الحصول على ذهبية اولمبية، وانا هنا في مهمة لهذه الغاية وسنرى ما قد يحصل. الأمر الوحيد الذي استطيع القيام به هو ان استمتع خلال هذه الالعاب وان ارى اين سينتهي بي الامر".
 
واعتبر النمسوي ان الفائز بسباقات السرعة في مركز جيونغ سيون الالبي سيكون على الأرجح المنضوي في فريق يتمكن من الوصول الى أفضل الاعدادات، ويقوم بالمهمة على اكمل وجه ويعمل بشكل فعال على الثلج القاسي في ظروف مناخية شديدة البرودة.
 
والمؤشر على ذلك هو حسب هيرشر "التجارب، التجارب ثم التجارب والعمل بكل الخبرة التي تمتلكها مع كامل الفريق، وان تأمل في اتخاذ القرارات الصحيحة عندما تكون صلابة الثلوج على أشدها، وتنهي السباق".
 
ويبدو الامر جميلا بالنسبة الى ليغيتي مع عودة هيرشر منافسا قويا له على الثلج المتجمد. وقال النمسوي "عليك ان تتنافس (معه) بقوة، والامر اصعب بالنسبة الى تيد اكثر مني شخصيا"، واصفا الاميركي بـ "المنافس الكبير والمرشح الاوفر حظا للفوز بذهبية التعرج العملاق".
 
واشار هيرشر الى ان ليس لديه آمال كبيرة بأن تهيمن النمسا على ميداليات التزلج الالبي كما فعلت قبل أربع سنوات في سوتشي.
 
وقال "لدينا الآن فريق شاب لا يضم كثيرا من عناصر الخبرة. قبل أربع سنوات كان في فريقنا مهارات فردية كثيرة مرشحة للفوز".