أكد النمسوي مارسيل هيرشر الاحد انه "ملك" التزلج الالبي باحرازه ميداليته الذهبية الثانية بتتويجه في سباق التعرج الطويل ضمن دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، التي شهدت حالة منشطات ايجابية ثانية تتعلق برياضي روسي.
وسجل النمسوي 2:18.04 دقيقتين، وتقدم على النروجي هنريك كريستوفرسن بفارق 1,27 ثانية، والفرنسي اليكسي بينتورو بفارق 1,31 ثانية.
وكان هيرشر احرز ميداليته الاولمبية الاولى في مسيرته في فئة الكومبينيه (الانحدار والتعرج) في 13 شباط/فبراير الجاري.
والفرصة متاحة امام هيرشر لاحراز الذهبية الثالثة الخميس في سباق التعرج.
قال مايكل بيرشر مدرب البطل النمسوي "حاليا انه الافضل".
واضاف "في الثامنة والعشرين من العمر، يقدم افضل موسم له منذ ان بدأ مزاولة رياضة التزلج الالبي، حقق انتصارات في كأس العالم، يتصدر الترتيب العام في التعرج الطويل والتعرج، ويملك الان ذهبيتين (اولمبيتين)".
وتابع "مسيرته كانت مذهلة فعلا، لقد اثبت ذلك في كأس العالم لكنه لم يظهر في الالعاب الاولمبية. كانت فقط الذهبية الاولمبية التي تنقصه".
واشار الى ان هيرشر "مميز جدا، يركز كثيرا على السباقات ومحترف، سواء كان ذلك في طريقة الاعداد او التغذية او التدريب او العلاج الطبيعي".
وهيمن هيرشر (يبلغ التاسعة والعشرين في 2 اذار/مارس) على منافسات كأس العالم للتزلج في المواسم الستة الماضية، وسبق له ان أحرز ست كرات من الكريستال (المركز الأول) في منافساتها بين 2012 و2017، وحقق 55 انتصارا وصعد 120 مرة الى المنصة (المراكز الثلاثة الأولى). الا ان حصاده الأولمبي قبل بيونغ تشانغ اقتصر على فضية سباق التعرج في أولمبياد 2014 في سوتشي الروسية.
وكان النمسوي اعتبر بعد نيله الذهبية الاولى الثلاثاء الماضي ان مسيرته باتت مكتملة حاليا.
من جهته، قال النروجي كريستوفرسن "مارسيل في بطولته الخاصة حاليا، ونحن ننافس على الفضة والبرونز بالتأكيد".
وفشل الاميركي تيد ليغيتي (33 عاما) في المقابل في الدفاع عن لقبه الذي احرزه في اولمبياد سوتشي قبل اربعة اعوام.
وقال الاميركي "كان اليوم صعبا بالتأكيد، فسباقات التزلج صعبة حقا. لم اكن بالسرعة المطلوبة اليوم. انه للاسف يوم سيىء".
- حالة منشطات ايجابية -
وتناول احد الرياضيين الروس المشاركين تحت العلم الاولمبي مادة ميلدونيوم المحظورة حسب ما اكد مصدر مقرب من الملف لفرانس برس.
وقال المصدر ان نتيجة العينة "أ" اظهرت وجود مادة "ميدلونيوم" تتعلق بأحد الرياضيين الروس، مشيرا الى ان فحص العينة "ب" سيعلن الاثنين.
وادرجت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) مادة ميلدونيوم ضمن المواد المحظورة قبل اكثر من عامين، وهي التي تسببت بايقاف لاعبة كرة المضرب الروسية ماريا شارابوفا لمدة 15 شهرا.
وكان المتحدث باسم الرياضيين الروس المشاركين في الالعاب اكد ان اللجنة الاولمبية الدولية ابلغتهم باحتمال خرق احد هؤلاء الرياضيين قواعد المنشطات بتناوله مادة محظورة.
ونقلت ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الفريق الروسي كونستانتين فيبورنوف قوله "تلقينا اليوم اخطارا رسميا من اللجنة الاولمبية الدولية حول احتمال انتهاك قواعد مكافحة المنشطات".
واضاف "لن نكشف اسم الرياضي او المسابقة التي يشارك فيها طالما ان نتيجة العينة "ب" لم تعرف بعد، وهو ما سيعرف في الـ24 ساعة المقبلة".
ويشارك 168 رياضيا روسيا في العاب بيونغ تشانغ بصفة رياضيين مستقلين تحت العلم الاولمبي لاستمرار ايقاف اللجنة الاولمبية الروسية من قبل نظيرتها الدولية بسبب فضيحة المنشطات بشكل ممنهج.
وشهدت العاب بيونغ تشانغ حتى الان حالة ايجابية واحدة تتعلق بالياباني كي سايتو الاختصاصي في سباقات التزحلق السريع على الجليد، حيث فشل في فحص منشطات أقيم قبل المنافسات، بحسب ما أعلنت محكمة التحكيم الرياضي، مشيرة الى اكتشاف مادة "أسيتالوزاميد" التي تستخدم عادة لاخفاء وجود مواد ممنوعة في فحوص المنشطات.
- خسارة رابعة للفريق الكوري-
لقي الفريق المشترك للكورتين الجنوبية والشمالية في منافسات هوكي الجليد خسارته الرابعة وكانت امام سويسرا صفر-2.
ولن يحصل الفريق الكوري الموحد على ميدالية في مشاركته التاريخية في الالعاب، وتلقت شباكه حتى الان 22 هدفا ونجح في تسجيل هدف واحد. ويضم 12 لاعبة كورية شمالية.
وساهمت الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بتقارب الكوريتين اللتين لا تزالان رسميا في حالة حرب منذ خمسينات القرن الماضي، وذلك بعد أشهر من التوتر السياسي والعسكري عقب التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
وفضلا عن مشاركتهما في فريق موحد ضمن منافسات هوكي الجليد، فان وفدي البلدين دخلا معا الى حفل افتتاح الالعاب في التاسع من شباط/فبراير، كما حضرت الى بيونغ تشانغ كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والتي نقلت دعوة الى الرئيس الجنوبي مون جاي-ان لزيارة بيونغ يانغ.
وأطلق الجنوب على الألعاب تسمية "أولمبياد السلام" لأمله في ان تؤدي الى تقارب مع الشمال.
لكن نتيجة مباراة اليوم ضد سويسرا كانت يمكن ان تكون اكبر بكثير لولا تألق حارسة المرمى تشين سو-جونغ التي قدمت اداء مذهلا وتصدت لـ 51 فرصة.
وقالت تشين "اننا حاليا في اليوم العاشر (للالعاب)، وآمل ان نحصل على 10 ايام اخرى".
من جهتها، قالت الكندية سارا موراي مدربة الفريق الكوري تعليقا على الحضور الجماهيري الكبير للمباراة "ان الدعم الذي يحصل عليه فريقنا امر مدهش فعلا، نحن نشعر بالحب تجاهنا".
ويعتبر الكثير من المشجعين ان المشاركة بفريق موحد للكوريتين هو اكثر من مباراة، وقال الكوري الجنوبي تشوي لي-هيون الذي جاء من سيول لحضور المباراة "اعتقد انها المباراة الوحيدة في العاب بيونغ تشانغ التي لا تكون فيها النتيجة مهمة".
واعتبر المشجع الكوري الجنوبي الاخر تشوي وون-سوون "تمكن الفريق المشترك من ارسال رسالة الى الجميع بأن كوريا واحدة".
التعليقات