&قللت تقارير بريطانية من فرص تولي الإسباني أوناي إيمري الجهاز الفني لنادي أرسنال الإنكليزي خلفا للفرنسي أرسين فينغر ، مبررة ذلك بضعف سيطرته على غرف الملابس خلال تجاربه السابقة والتي كان آخرها في باريس سان جيرمان ، وبروز مشاكل انضباطية بين اللاعبين.

و أوضحت صحيفة "الميرور" البريطانية ، انه بناء على شهادات لمدربين ولاعبين مقربين من إيمري ، بإن الأخير يتمتع بكفاءة فنية عالية ، وقادر على تقديم الإضافة الفنية اللازمة للفرق التي دربها ، غير ان ما يُعاب عليه هو قلة اهتمامه بالجانب الانضباطي للاعبين خارج الملعب سواء في غرف الملابس او في التدريبات مما ساهم في تسجيل نتائج سلبية غير متوقعة للفرق التي اشرف عليها .
&
وتؤكد تلك الشهادات ان إيمري خلال تدريبه لنادي فالنسيا الإسباني كان اللاعبون يتأخرون عن التدريبات و اكبر حادثة تؤكد عدم اهتمامه بالجانب الانضباطي ، هو عندما منح لاعبيه راحة ليومين عقب الفوز على غلاسكو رينجرز الإسكتلندي بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا ، ثم دعا اللاعبين للاحتفال بعيد ميلاده ، ليستمروا في الاحتفال حتى صباح اليوم الموالي ، ليتخلف عدد من اللاعبين عن موعد التدريبات ، ويخسر الفريق موجهة إشبيلية بهدفين نظيفين بشكل غير متوقع.
&
كما تكرر السيناريو في باريس سان جيرمان الموسم المنقضي ، عندما دعا النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا كافة زملائه اللاعبين وأفراد الجهاز الفني للاحتفال بعيد ميلاده قبل يوم واحد من إقامة مباراة فريقه في مسابقة الكأس ، ومن حسن حظه الباريسييون - حينها-& انهم نجحوا في كسب اللقاء.
&
وتساءلت الصحيفة كيف سيتعامل أوناي إيمري في حال تعيينه مدرباً لأرسنال مع نجمه الغابوني المهاجم بيير ايمريك اوباميونغ المعروف عنه كثرة سفره إلى الخارج من أجل الاحتفال بمناسبات عديدة.
&
ويُعاب على إيمري أيضاً من خلال تلك الشهادات ، انه يركز في عمله على تقنية الفيديو بدلاً من العمل الميداني سواء في مشاهدة مباريات المنافسين ، أو في تحليل مباريات فريقه من أجل الوقوف على السلبيات ، ورغم& اهمية هذا الجانب إلا ان التركيز عليه جعل اللاعبين مستائين من أسلوبه التدريبي، خاصة انه لم يستفد من هذه الوسيلة بشكل مؤثر ، بدليل تكبده خسارة مؤلمة من برشلونة وأخرى من ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ، ما كانت ستحدث لو نجح في تحليل مبارتي الذهاب بشكل عملي ، ودرس مكامن القوة والضعف للمنافسين جيداً.
&
ويواجه إيمري انتقادات أيضاً بسبب احتفاظه بعلاقات شخصية مع مقربين منه ممن تعرف عليهم في بدايات مشواره التدريبي ، مثلما حدث في تجربته مع باريس سان جيرمان ، إذ قام بتوظيف احدهم في النادي مع دفع راتبه من ماله الخاص .
&
وبالمقابل فإن التقرير اشاد بأوناي إيمري كمدرب قادر على نسج علاقات قوية مع اللاعبين ، كما انه ليس من المدربين الذين يُحملون الحكام سبب اخفاقاتهم ويفضل العمل مع العناصر الفنية الموجودة تحت تصرفه دون مطالبة الإدارة بإبرام تعاقدات جديدة مع كل ميركاتو ، مثلما يفعل أغلب المدربين في الأندية الكبيرة.
&
وتكشف هذه المقارنة بإن أوناي إيمري مدرب كبير بشخصية متواضعة ، وكان بإمكانه تحقيق إنجازات و نجاحات مع أندية متواضعة مثل إشبيلية ، الذي نال معه لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات ، إلا ان تدريبه لأندية كبيرة قد اصطدم بتواضع شخصيته.