فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا في تهديدات بالقتل تلقاها حارس فريق ليفربول، لوريس كاريوس، بعد مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا.
واستهدفت التهديدات الحارس، البالغ من العمر 24 عاما، وعائلته، بسبب خطأين ارتكبهما في المباراة، التي خسرها ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام ريال مدريد السبت في كييف.
وأجهش كاريوس بالبكاء بعد نهاية المباراة، وعبر عن اعتذاره للجمهور.
وقالت الشرطة: "نأخذ المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مأخذ الجد، وسنحقق في محتواها، ونحن على علم بوجود تعليقات وتهديدات، ونود أن ننبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن أي تعليق فيه تهديد سيكون محل تحقيق".
وقد أهدى الحارس الألماني الهدف الأول في المباراة لمهاجم ريال مدريد، كريم بن زيمة، عندما حاول تمرير كرة عرضية بيده لزميله المدافع، فخطفها بن زيمة بسرعة بديهة خارقة، وأسكنها شباك ليفربول.
وارتكب كاريوس خطأ ثانيا عندما أفلتت منه كرة سهلة من تسديدة غاريث بيل، التي سجل بها الهدف الثالث لريال مدريد، من مسافة بعيدة لا تشكل عادة خطرا على حراس المرمى في هذا المستوى.
وكتب الأحد عل مواقع التواصل الاجتماعي: "أعتذر لزملائي ولكم أيها الجمهور ولجميع أعضاء الفريق".
"على ليفروبل أن يساعد كاريوس"
وعبر حارس ليفربول الثاني، سيمون مينيولي، عن دعمه لزميله من أجل الخروج من أزمة دوري أبطال أوروبا.
وقال الحارس البلجيكي: "إذا أراد أن يتحدث، فأنا هنا. أي حارس معرض للتجربة نفسها. وسبق لي شخصيا أن مررت بتجربة مماثلة، وهي أمور تعالجها مع نفسك".
وأضاف: "الأمر الوحيد الذي قلته له هو أن هناك سببا جعلنا نلعب هذا النهائي، ولماذا لعبنا النهائي، فكر في هذا الأمر". وتابع يقول: "ليفربول شعاره الوحدة، وشعاره "التضامن". واعتقد أن هذا ليس شعارا فحسب بل إنه تاريخ الفريق، وسيكون مستقبله أيضا".
وحاول مدرب الحراس في ليفربول، جون آتشتربرغ، التخفيف عن كاريوس في نهاية المباراة. وقال المدرب الهولندي: "ما حدث لم يكن جيدا بطبيعة الحال، فهو لم يكن محظوظا في هذه المباراة. حاولت أن أجعله يرفع رأسه ليتجاوز الأزمة. أعرف أن الأمر صعب، ولكن هذه هي الحياة في كرة القدم".
وقال المدافع، دوجان لوفرن، إنه لا فائدة من تركيز اللوم على كاريوس.
وأضاف: "من السهل أن تلقي اللوم على أحد، ولكننا جميعا في سفينة واحدة، وكل واحد منا قال له كلمة طيبة، وسيعود أقوى. علينا ألا نبالغ في الأمر. نعم إنها مباراة نهائية ولكن لا مفر من الأخطاء".
التعليقات