أكد مدرب المنتخب الالماني لكرة القدم يواكيم لوف الاربعاء ان لاعبيه مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان "عانيا" من الانتقادات التي وجهت إليهما بسبب صورتهما المثيرة للجدل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي.

وأقر لوف بأن صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الالمانية على غوندوغان الجمعة الماضي في ليفركوزن خلال المباراة الدولية الودية الاعدادية للمونديال امام السعودية "قد تطلق مجدا في المباريات المقبلة".

وأضاف لوف في أول مؤتمر صحافي له في روسيا حيث سيدافع عن اللقب العالمي الذي أحرزه قبل 4 أعوام في البرازيل: "أفضل عدم حدوث ذلك، لكن لا يمكنني القيام بأي شيء. واجبي هو الحرص على أن يكون هذان اللاعبان اللذان انزعجا وعانيا من هذه الحالة، في أفضل مستوى ممكن ليكونا في أفضل الظروف لمساعدة المنتخب".

ولدى وصول المنتخب الالماني الى روسيا، بدا أوزيل صانع العاب ارسنال الانكليزي وغوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي، وهما من أصل تركي وولدا في مدينة غيلسنكيرشن الالمانية، أكثر استرخاء. 

وقال لوف "أتمنى أن يتمكنا من استعادة التركيز على ما هو مهم" للمنتخب.

وبالنسبة لرئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غرينديل، الموجود في فاتوتينكي حيث يعسكر الالمان، فإن صافرات الاستهجان ضد اللاعبين الدوليين تتخطى كرة القدم وتعكس التوترات في المجتمع الألماني.

وقال: "هناك شيء أكثر عمقا، يتجاوز هذين اللاعبين"، مضيفا "ثمة مشاكل في هذا البلد تتجاوز كرة القدم بكثير (...) الناس يرون المشاكل ويتوقعون الوضوح، لا سيما فيما يتعلق بالولاء لقيم بلدنا. نحن نواجه مشكلة مجتمعية، تمس اتحادنا، لأننا مرآة لهذا المجتمع".

والتقى غوندوغان وأوزيل مع الرئيس أردوغان في لندن في أيار/مايو الماضي والتقطا معه صورة وسلماه قميصين موقعين، كتب الأول على قميصه "إلى رئيسي".

وفي حين أكد غوندوغان الاجتماع مع أردوغان لم تكن له أي دوافع سياسية، رفض أوزيل التعليق. وبعدما تم توبيخهما من قبل الاتحاد الالماني للعبة، تم انتقادهما من قبل بعض الشخصيات السياسية الألمانية من اليمين المتطرف والخضر على وجه الخصوص.

وكان لاعب الوسط الدولي السابق ستيفان ايفنبرغ أحدث المنتقدين للنجمين حيث طالبا بطردهما من المنتخب بسبب هذه الفضيحة، لاسيما في ظل التوتر في العلاقات بين تركيا وألمانيا.