&هاني محمود-إيلاف: تشهد النسخة الحالية من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها روسيا حتى 15 يوليو المقبل، حضوراً عربياً غير مسبوق بوجود 4 منتخبات، ويتعلق الأمر بالسعودية ومصر وتونس والمغرب.

وبعد مرور يومين من انطلاق "العرس الكروي الكبير"، فشلت ثلاثة منتخبات عربية في تحقيق الفوز في أولى مواجهاتها؛ بل لم تستطع أيضاً الحصول على أي نقطة، حيث خسرت جميعها، علاوة على فشلها في هز شباك المنافسين، بانتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة تونس وإنجلترا ضمن المجموعة المونديالية السابعة.
&
وعرفت الجولة الأولى من دور المجموعات، سقوطاً مدوياً لمنتخب السعودية، الذي انحنى بخماسية نظيفة أمام "الدب" الروسي، الذي ظهر بصورة باهتة خلال المباريات الودية، ما دفع المحللين والنقاد للتوقع بأنه لن يستطع تخطى حاجز الدور الأول من البطولة.
&
"الأخضر" السعودي
&
وبالنظر إلى الهزيمة الثقيلة أمام الروس، إلى جانب مقابلة الأوروغواي في الجولة المقبلة، تبدو الأمور تسير بوضوح نحو خروج مبكر للمنتخب السعودي، الذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل الصحافة المحلية، فضلاً عن تصريحات لرئيس الاتحاد المحلي عادل عزت، الذي كشف في مقابلة متلفزة مع قناة "العربية" عن خطط اتحاد الكرة بمعاقبة بعض اللاعبين؛ بسبب سوء أدائهم فوق "المستطيل الأخضر".
&
وتخشى الجماهير السعودية من هزيمة ثقيلة جديدة أمام رفاق لويس سواريز وإدينسون كافاني، خاصة أن دفاع "الأخضر" ظهر مفككاً وغير متجانس على الإطلاق، ما يصعب الأمور كثيراً على رجال المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.
&
"الفراعنة"
&
وعلى عكس "الأخضر" السعودي، قدم منتخب مصر أداءً رجولياً أمام الأوروغواي وكان قريباً للغاية من اقتناص نقطة ثمينة في مشاركته الثالثة في كأس العالم، بعد نسختي 1934 و1990.
&
لكن الأداء المصري لم يكتمل حتى صافرة النهاية، بعدما سجل خوسي ماريا خيمينيز هدفاً قاتلاً في شباك الحارس المتألق محمد الشناوي، مانحاً منتخب بلاده3 نقاط ثمينة في مستهل مشواره في "العرس الكروي الكبير".
&
وبات "الفراعنة" مطالبين بتحقيق الانتصار على روسيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى أو على الأقل اقتناص نقطة من أجل إبقاء آمالهم في التأهل إلى دور الـ16.
&
ويدرك المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي فضل عدم المجازفة بنجمه المتألق محمد صلاح العائد من إصابة قوية بكتفه والتي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا أواخر مايو الماضي، بأن هزيمة جديدة تعنى حزم الحقائب مبكراً ومغادرة "المحفل الكروي الكبير".
&
"أسود الأطلس"
&
أما منتخب المغرب، الذي قدم مستوى رائعاً أمام إيران في الجولة الأولى من المجموعة الثانية، فقد فشل في ترجمة سيطرته على اللقاء إلى أهداف وانتزاع فوز في بداية المشوار.
&
وبفضل "النيران الصديقة"، اقتنصت إيران فوزاً قاتلاً من "أسود الأطلس"، في الدقيقة الـ95، لتصبح مهمة المغرب في التأهل "في غاية الصعوبة" وفقاً للمحللين.
&
ويواجه المغرب في الجولة المقبلة، رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذين فرضوا التعادل على إسبانيا المرشحة برفقة ألمانيا والبرازيل للفوز باللقب العالمي، ما يزيد من صعوبة رجال المدرب الفرنسي هيرفي رينار.
&
كما أن الجولة الأخيرة ستكون أمام "الماتادور" الإسباني، وسط حديث للجماهير المغربية بدأ يتصاعد في مواقع التواصل الاجتماعي بأن "الأسود" فرطوا بفرصة ذهبية للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور المقبل من مونديال روسيا، وذلك بعد السقوط المفاجئ أمام ممثل الكرة الآسيوية.
&
-"نسور قرطاج"
&
ويخشى نشطاء "السوشيال ميديا"، بأن يكون مصير منتخب تونس، ممثل العرب الرابع في كأس العالم 2018، مثل الآخرين، حيث يترقب المشجعون والأنصار بداية المشوار أمام إنجلترا، التي تمتلك في صفوفها كوكبة من اللاعبين الواعدين "أصحاب الخبرة" على الرغم من صغر سنهم.
&
وكان المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو قد خالف التوقعات ورشح إنجلترا للفوز بكأس العالم، في ظل وجود لاعبين من طراز رفيع يلعبون مع كبار أندية "البريميرليغ" ويلعبون باستمرار في دوري أبطال أوروبا.
&
يُذكر أن القرعة المونديالية، لم ترحم "نسور قرطاج"، بعدما أوقعتهم ضمن المجموعة السابعة، التي تضم "الأسود الثلاثة" بقيادة هاري كين، وبلجيكا بقيادة النجمين إيدين هازارد وكيفن دي بروين، فضلاً عن بنما التي تسجل حضورها في المونديال للمرة الأولى في تاريخها حيث تبحث عن تمثيل مشرف.