أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء انه اتصل باللاعب الالماني من اصول تركية مسعود اوزيل، ليحيي انسحابه من المنتخب الالماني لكرة القدم بعد اسابيع عدة من الجدل، في حين لم يكن مدرب "المناشافت" على علم مسبق باعتزال اللاعب .

 وصرح اردوغان للصحافة بعد اجتماع للبرلمان التركي في انقرة "لقد تحدثت معه مساء الامس (الاثنين). لم يستطيعوا هضم صورة له معي. اني ادعم تصريحات مسعود اوزيل".
 
واعلن أوزيل الاحد اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الالماني. واتهم في بيان رئيس الاتحاد الالماني راينهارد غريندل، النائب المحافظ سابقا، بممارسة العنصرية ضده، كاسرا صمتا التزم به منذ ان اثارت صورة جمعته وزميله التركي الأصل ايضا ايلكاي غوندوغان مع أردوغان في أيار/مايو، ما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات مونديال روسيا 2018.
 
- مقاربة غير مقبولة -
 
ونقلت صحيفة "حرييت" عن اردوغان قوله "المقاربة العنصرية تجاه شاب تبلل كثيرا بالعرق بقميص المنتخب الوطني الالماني من اجل نجاحه هي بكل بساطة غير مقبولة".
 
وردا على ما تعرض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم التي ودعتها ألمانيا من الدور الأول وتنازلت عن اللقب، أعلن اوزيل أنه "بقلب مفعم بالاسى، وبعد كثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".
 
واضاف لاعب ارسنال الانكليزي (29 عاما) في رسالة طويلة نشرت بثلاثة اجزاء على مواقع التواصل الاجتماعي، "لن أكون بعد الآن كبش فداء (لغريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح"، مضيفا "في نظر غريندل وأنصاره، أنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر".
 
وأشادت تركيا الاثنين برد اوزيل على "العنصرية" وتركه المنتخب الألماني بعد أن دافع عن ألوانه في 92 مباراة سجل خلالها 23 هدفا وساهم في قيادته قبل أربعة أعوام للقبه العالمي الرابع.
 
وغرد وزير العدل التركي عبد الحميد غول "أهنىء مسعود أوزيل الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية".
 
- لوف في اجازة -
 
وفي الجانب الالماني، ادان الاتحاد الالماني جملة وتفصيلا تصريحات اوزيل، فيما اعلنت المتحدثة باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أن الأخيرة تحترم قرار اللاعب، مضيفة "المستشارة تعتز بمسعود أوزيل كثيرا. انه لاعب كرة قدم ساهم بالكثير لصالح المنتخب الوطني. اتخذ الآن قرارا يجب احترامه".
 
ولم يكن مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف على علم مسبق بأن اوزيل سيعلن اعتزاله ويوصد باب المنتخب، حسب تصريحات لوكيل اعماله نشرتها الثلاثاء صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار.
 
واوضح هارون ارسلان، وكيل اعمال لوف، "لا المدرب ولا انا، لم نبلغ بالامر (الاعتزال) مسبقا"، مشيرا الى المدرب كان في اجازة في سردينيا عندما علم الاحد، كما الجميع، وعبر الانترنت بالتصريحات التي ادلى بها اوزيل، حسب بيلد.
 
وتشهد العلاقات بين المانيا وتركيا منذ نحو عامين نوعا من التوتر حيث تدين انقرة اتهام برلين لها باعتماد اسلوب القمع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد اردوغان، مع ان البلدين يحاولان منذ اشهر عدة التخفيف من حدة هذا التوتر.