حقق المنتخب الأردني لكرة القدم مفاجأة كبرى في كأس آسيا 2019، بتغلبه الأحد على حاملة اللقب أستراليا 1-صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في مدينة العين الإماراتية ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية.

وسجل الهدف الأردني أنس بني ياسين بكرة رأسية قوية بعد ركلة ركنية في الدقيقة 26. وتمكن منتخب "النشامى" من الثبات في مواجهة ضغط أسترالي مكثف حتى الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، مع دور كبير لحارس المرمى قائده المخضرم عامر شفيع.

ونال الأردن النقاط الثلاث في أولى مباراتي الجولة الأولى في المجموعة، على أن تقام في وقت لاحق اليوم المباراة الثانية بين المنتخبين السوري والفلسطيني في الشارقة.

وقال بني ياسين في تصريحات لقناة "بي ان سبورتس" بعد المباراة "كلنا سجلنا الهدف وليس فقط أنس بني ياسين"، معتبرا أن الفوز الأردني غير المتوقع "أتى بعد مجهود طويل" في التحضير للبطولة القارية التي يشارك فيها المنتخب الأردني للمرة الرابعة في تاريخه.

أضاف "كانت مباراة تكتيكية عالية (...) الحمدلله أكرَمنا بهدف وتمكنا أن نحافظ عليه"، مشددا على أن اللاعبين يرغبون في إظهار أن المنتخب "له بصمته في آسيا وغير سهل (...) قادر أن يصل ويحقق الانتصارات".

من جهته قال شفيع (36 عاما) الذي أصبح اليوم أول لاعب أردني يشارك في أربع نسخ من كأس آسيا "اللعب في البطولة الرابعة يعني لي الكثير وأطمح للاستمرار في الملاعب لأطول فترة ممكنة".

ورأى أن الفوز على "منتخب كبير وحامل اللقب سيكون دافعا كبيرا كي نذهب بعيدا في البطولة، سنلعب كل مباراة مقبلة وكأنها نهائي بطولة".

وكان المنتخب قد خرج من الدور الأول لنسخة 2015 في أستراليا، بعدما بلغ ربع النهائي مرتين في 2004 (المشاركة الأولى) و2011.

وحقق الأردن أمام مشجعيه على مدرجات استاد هزاع بن زايد، أول فوز في تاريخ مبارياته الافتتاحية في البطولة القارية، والثالث له على منتخب "سوكروس" في خمس مباريات بينهما منذ 2012، علما أنهما التقيا للمرة الأولى في البطولة.

- أداء أسترالي خجول -

وقدم المنتخب الأسترالي أداء متواضعا في معظم فترات المباراة، على رغم سيطرته الواسعة على الكرة التي وصلت في بعض الأحيان الى 70 بالمئة، والضغط المكثف لاسيما في الشوط الثاني على منتخب أردني بدا على عدد من لاعبيه تأثير الإجهاد البدني في أواخر اللقاء.

وقال اللاعب الأسترالي ماسيمو لونغو "استحوذنا (...) لكن النتيجة لم تكن لصالحنا، الاستحواذ الجيد يجب ان يترافق مع فاعلية".

واستفاد المنتخب الأردني بإشراف المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز من الهجمات المرتدة لتشكيل خطر مبكر على مرمى ماثيو راين، وكان للاعبه يوسف الرواشدة تسديدة قوية في الدقيقة 11 سيطر عليها الحارس.

وردت أستراليا بكرة عرضية من جوش ريسدون كادت تخدع شفيع الذي أبعدها بقبضيته قبل وصولها الى مارك ميليغان المتربص (17).

وسجل الأردن هدفه برأسية رائعة، بعد ركلة ركنية نفذها بهاء عبد الرحمن قصيرة الى موسى التعمري، المحترف الشاب في نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، فرفعها عرضية قوية متقنة الى رأس بني ياسين الذي حول الكرة قوية الى نحو مرمى راين، لامست أسفل العارضة وهزت الشباك.

وبعد ثلاث دقائق، كاد منتخب "النشامى" يستغل تأثير الهدف المفاجئ على لاعبي أستراليا، عندما حصل على ركلة حرة قريبة من حدود منطقة الجزاء، سددها بهاء عبد الرحمن قوية متقنة، لكنها ارتدت من العارضة.

وتراجع المنتخب الأردني نحو الدفاع في الشوط الثاني واعتمدوا على الكرات المرتدة، بينما كثّف المنتخب الأسترالي ضغطه لتفادي الخسارة.

لكن الدفاع الأردني الصلب وبراعة شفيع تكفلا بالحفاظ على نظافة الشباك، لاسيما إزاء تسديدة أوير مابيل التي ارتدت من القائم الأيسر (78)، والتعامل الرائع من شفيع مع تسديدتين خطرتين للبديل كريس ايكونوميدس وطومي روغيتش في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

ملخص مباراة الأردن وأستراليا:

سوريا تستحوذ وفلسطين تقتنص التعادل

وعجزت سوريا عن ترجمة استحواذها وزيادتها العددية فتعادلت مع فلسطين صفر-صفر في الشارقة امام نحو 10 الاف متفرج، ليتصدر الاردن المجموعة بثلاث نقاط وتتذيلها استراليا.

وهذه أول بطولة رسمية لمنتخب سوريا منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل نحو ثمانية أعوام، علما بأنه لا يزال ممنوعا من استضافة مباريات على أرضه.

وقال الألماني برند شتانغه مدرب سوريا بعد المباراة "أعتقد اننا خائبون أكثر من فلسطين لتقاسم النقطتين معهم، وذلك لعدم ترجمة الفرص التي سنحت لنا. ماكيناتنا التهديفية لم تكن ناجعة. دائما تواجه مشكلة باللعب ضد خصم يدافع بعشرة أو تسعة لاعبين".

بدوره، قال الجزائري نور الدين ولد علي مدرب فلسطين "هذه نقطة أولى تاريخية لفلسطين في كأس آسيا. درسنا نقاط القوة للخصم، حاولنا إيقاف خطورتهم عبر الأطراف وأغلقنا العمق ونجحنا في الثنائيات".&

وتشارك سوريا للمرة السادسة في النهائيات من دون ان تتأهل الى الدور الثاني، فيما حصدت فلسطين نقطتها الأولى بعد 3 خسارات في 2015.

وحصل "نسور قاسيون" على أخطر فرصة من عرضية لأسامة أومري الذي خرج مصابا في الشوط الاول، لعبها عمر خريبين رأسية صدها الحارس رامي حمادة ببراعة (29).

وشهدت المباراة رقابة لصيقة على السومة، هداف الدوري السعودي ثلاث مرت مع النادي الأهلي، عبر عبد اللطيف البهداري ومحمد صالح الذي نال انذارا ثانيا في الدقيقة 69.

وعن تأخره بالدفع بلاعب الوسط محمد عثمان (د73)، قال شتانغه "تحدثنا كثيرا معه بعد وصوله في 22 كانون الأول/ديسمبر. كان لائقا من الناحية الجسدية جيدا لكن مرهقا جدا ذهنيا. منحناه راحة بعد موسم صعب في الدوري الهولندي وسنحتاجه في الجولة الثانية".

وأردف "حاولت اللعب عبر الأجنحة ومن وراء المدافعين. كنا عدوانيين وفزنا بكل الثنائيات. واجهنا حائطا منظما، حتى عمر السومة راقبه لاعبان أو ثلاثة. تعادلوا مع الصين وإيران ويجب ان تحترم تكتيك الخصم". وعن إصابة أومري قال "لا تبدو جيدة، شيء ما داخل ركبته وسننتظر تقرير الطبيب".

أما قلب دفاع فلسطين عبد اللطيف البهداري فرأى ان "لاعبي فريقي كانوا رجالا. استطعنا اقفال المساحات في الوسط حتى نسيطر على المفاتيح. كنت اسعى الا يلتف السومة ويسدد ونجحت بهذا الأمر".

ملخص مباراة سوريا وفلسطين:&

فوز كبير للهند على تايلاند&

حقق منتخب الهند فوزا كبيرا على تايلاند 4-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا 2019 في كرة القدم، الأحد على استاد آل نهيان في أبو ظبي.

وسجل سونيل تشيتري (27 من ضربة جزاء و46) وأنيرود ثابا (68) وجيجي لاليبيكلوا (81) أهداف الهند، وتيراسيل دانغدا (33) هدف تايلاند.

وضمن المجموعة عينها تعادلت السبت الإمارات المضيفة مع البحرين 1-1 في أبوظبي، لتتصدر الهند الترتيب بثلاث نقاط. وتلعب الخميس المقبل البحرين مع تايلاند في دبي، والهند مع الإمارات في أبو ظبي.

وبعد فرصتين تايلانديتين، افتتحت الهند التسجيل من ضربة جزاء لتشيتري نتيجة لمس المدافع ثيراثون بونماثان للكرة بيده (27). لكن تايلاند أدركت التعادل بعدما ارتقى دانغدا لضربة حرة حولها برأسه داخل الشباك (33).

واستعادت الهند تقدمها في الشوط الثاني عبر تشيتري الذي حقق أول ثنائية في البطولة (46)، ثم الثالث عن طريق ثابا (68)، وأضاف البديل جيجي الرابع بتسديدة متقنة (81).

ملخص مباراة الهند وتايلاند: